..
فجر الجمعة..4:00ص
كانت ليلى ترتب المجلس وترجع الصحون للمطبخ بعد ما راحوا الضيوف، وفيصل كان متكي ويراقبها وهي تشتغل، تنهدت بغضب ووقفت في النص وبيدها صحن التقديم
"وش رايك يا اخوي الحنون تحس على نفسك وتقوم تساعدني؟"
قال فيصل بالعاني عشان يفحسها
"عالمطبخ يا خدامة"
تطاير الشرار من عيونها! تكره احد يقولها سوي كذا وافعلي كذا! هي تعرف من نفسها! وتكره اي شي يقوله فيصل بإختصار! حطت الصحن على الطاولة واخذت الفنجال اللي فيه شاهي حار وتقدمت عند فيصل اللي نساها وكان يتأمل سقف المجلس، رفعت الشاهي بتكبه عليه وفجأة صرخ وقال
"لا لا خلاص امزح وربي امزح!"
سألت رافعة حاجب
"من الخدامة؟"
رد بسرعة
"انا الخدامة!"
ابتسمت برضا وراحت تكمل شغلها وفيصل يناظرها بحقد
"انا اربيك يا ليلى!"
صرخت بصوتها الحاد
"مامماا شووفيي فيصلل!!"
قام بسرعة وغمها
"اصصص اصص!!"
صرخت اقوى وهي تقول
"ممماامممااا فيصلل خنقننيي!!"
نشف دم فيصل يوم سمع صوت خطوات امه وعكازها! واخذ مفتاحه من الكنب وخرج وهو يقول
"الله ياخذك يا طفلة"
صرخت ليلى
"ممااما فيصل دعا علليي!!"
"ياا فيصلل!!"
نادته امه ووقف عند الباب ماسكه تحسبًا لأي جزمة بتنرجم عليه! نزلت امه من الدرج وشافت فيصل عند الباب وليلى مثلت انها حزينة وزعلانة ومتضايقة! تقدمت ام فيصل وقالت بخصام
"وش سويت بأختك؟ صغار اقعد اربيكم من اول وجديد!"
اشار فيصل لليلى وقال
"يمه ما سويت شي هي دلوعة!"
رفعت عكازها وقالت وهي تأشر لداخل
"قدامي! يلا قدامي!"
مشى فيصل ركض لقدام وهي ضربت راسه وآن بألم! ليلى حاولت تمسك ضحكتها وفيصل ناظرها بحقد وقال
"يمه ليش تدلعينها وتصدقينها! تراهي حيية حيية!!"
شالت ليلى الصحن وكملت الترتيب بالعاني عشان تمدحها امها قدام فيصل وفعلا امها شافتها وقالت
"اصدقها لأنها تنفعني! بس تشوفني اشتغل تنط تاخذ الي بيدي وترتب البيت وتصنع وتعبى وتبخر وتخرجت ونسبتها تفتح النفس! وانت؟ ما غير تتسدح لي في الصالة ولا انك نايم ونص يومك برا ما نشوفك ولا تشوفنا تصحى وننام وتنام ونصحى يا العاطل! شوف اخوانك راحوا دوروا لوظايف وتزوجوا يا كسول!"
أنت تقرأ
" تَـبَـدُّدْ "
General Fictionحِينَما تتبَددُ الغيُوم، سيّتضِحُ كُلّ شَيء! .. عاميّة - مكتملة
