ليل الأحد..10:44م
بعدني بالسيارة مع فهد وما وصلنا للمكان اللي نبيه، نمت بالغلط مدري كم دقيقة وصحيت على أسئلة ياسر لفهد، كنت ابي اسمعها لذا جلست نفس وضعيتي ساند نفسي عالباب ورجل على الكنبة والثانية تحت، كنت شبه مغمض عيني وما وضح اني صاحي
"خالو فهودي بابا قال اذا لاح بكون اندك ليه انا مع حالد الحين؟"
افا..طلع ما يبيني! رغم انه صغير لكن هالكلمة حزت بخاطري، انا يا ياسر اصرف عليك واحاول اكون اخ مثالي بالأخير تسأل ليه انت معاي؟
"تبي اخذك منه؟"
ما كنت ابي اسمع رده، خايف! وبنفس الوقت فضولي ذبحني
"ايوه حالد ما يهبني"
اعترضتني الغصة، وبلعتها رغم هالألم الي كان بيقطع حلقي! ليه ابكي لأن طفل قال ما يحبني؟ تراكمت ياخي
"اما عاد!"
استغربت من فهد اللي جنّب السيارة ووقفها والتف لياسر بجسمه كامل قايل له
"يسوري كيف ما يحبك؟"
قالها بنبرة تساؤل، كأنه تو يستوعب ان ممكن اكره ياسر لأن ابوه نواف..كان ذي بالبدايات اول ما جا لكن الآن اقدمه على نفسي دامه من نفس الآدمية اللي ولدتني
"يقول لي بابا ما يرجع وانت ادا بكيت تلوح الحمام ويقول مالي دحل فيك ويدلبني ويقفل باب علي!"
قالها وبنص كلامه بكى بخفوت، وحسيت بنظرات فهد تحرقني، وقال
"شكلي بكمل عليه انا!"
نسيت اني مصفق! وبعدين ذا شعنده وش شغله اذا يبيه ياخذه ماني ميت عليه!
"كل زق لين ما يبقى منك شي ميت عليه انا! خذه ونزلني هنا ماني بحاجتك ولا بحاجة ياسر!"
قلتها معصب وانا اطالع له، تعبت والله العظيم كلهم ضدي محد حاس باللي قاعد امر فيه! لا يحسون فيني ما يهموني لكن لا يتدخلون ويأذوني وش يبون ذول! كوني وحيد ما يعني اني ضعيف! كملت تحت استغراب فهد اني صاحي
"لا تتقوى على راسي انت ناسي ان بنت طيحتك انت وجماعتك كاملة! ولا تنسى ان هالبنت هي امي لذا انكتم ولا اسمع لك حس!"
لفيت وجهي، وطالعت للطريق احاول بقدر المستطاع امسك يدي لا اكسر فك هالمريض، لكن صدمني يوم قال
"كل تبن انت وامك سوا مقامك تحت رجلي يا ورع وش له تضرب هالطفل بداخل عقلك جزمة واضح! ياسر يُعلى عليك انت وامك انزل من السيارة لا طريقي يصادف طريقك وتحرم عينك شوفة ياسر مره ثانية!"
انا اخاف على ياسر اكثر من نفسي..لكن دامه ما يبيها بالطيب خل نشوف جوه
"انا اضرب اخوي في اي إعتراض لا سمح الله؟ اسمع حبيبي!"
