23

1.4K 62 251
                                    

..
ظهر الخميس..3:22م

فتحت عيوني تدريجيا وشفت نفسي منسدح على كنب المجلس وقدامي ليلى جالسة تناظرني بخوف! غمضت عيني وفتحتها عشان اعتاد عالإضاءة! وسمعت

"الحمدلله صحى! يمه صحى لا تخافين!"

ما قدرت استوعب شي للأسف وصكيتها كف بقوتي كلها قايم من مكاني وهي طاحت على الأرض لأنها كانت جاثيه تطالعني، الكل مصدوم مني والى الآن وانا بعدني مصدع! طالعت حولي وقرب عمي المدري مين وصرخ

"يبيلك تربية انت! يبيلك تربية!"

قامت ليلى بسرعة ووقفت قدامي وقالت

"حبيبي هدي شوي! ترا والله تعبتوه!"

وانا لتوي انتبه اني صفقتها! كانت قدامي ياخي وانا تو صاحي! هذي سويتها برعد قبل اصلا! اذكر بعد سويتها بأمي لكن مسكت يدي قبل تستلم الكف وهبدتي بالقدر الله يرحمها، جلست رجل ثانيها على الكنب قدام صدري والثانية تحت عالأرض، مسحت وجهي متجاهل كلامهم واخذت الموية قدامي وشفطت نصها..

"اخواني اجلسوا! الكل يجلس الان!"

اسمع صوتها مع الإزعاج حولي واسمي ما انذكر ابدا كلهم يقولون مريض مجنون مو صاحي، النص الثاني من القارورة غرقت فيه وجهي وشوي من شعري حسيته حار! نفشت شعري مدخل اصابعي الطويلة بينه وحركته، ونزلت يديني وحده ضميت رجلي فيها والثانية بحضني متكي براسي على ركبتي..

وحرفيا انا مو سامع ولا شي يقولونه ولا اهتميت، بس حسيت الوضع هدا وكلهم جالسين وليلى واقفة، طالعت لها بنظرة حادة مو كأنها الوحيدة اللي صاحية بينهم وحسيتني كاره الناس كلهم! اكره الكل! ودي اموت وافتك منهم قسم بالله يسدون النفس! الصداع يلتهم راسي ولا زلت اطالعها بحدّة

"يا جماعة وشفيكم كذا على الولد! تكفون فهموني بس وشفيكم كل مرة تصدموني اكثر من قبل! انتوا استوعبوا فكرة انه فقد شخص غالي وحنا جينا قلنا ابعد عنا وبعدها اكتشف انه عنده اخ وامه انجلدت زمان من نواف وجابت ولد وتو يدري عنه وصار مسؤول وهو توه بالثانوي!"

اشارت على عقلها وقالت بغضب والغصة بحلقها

"شوفوا كيف شكله بيننا كأنه بين مجرمين مو اقاربه! تذكروا انه ولد عزيز اخوي الله يرحمه! عزيز ولدك يمه!"

مسحت دموعها وقالت وهي تمسح وجهها وخشمها ما بين الكلمة والثانية

"ابوي قبل يموت وش قال؟ قال لا اوصيكم يا عيالي! خالد ثم خالد! ولد اخوكم الميت يا حبايبي! والله انه قرة عيني! خلوه قدام قلوبكم وعيونكم! اتذكر كلامه بالضبط! حافظته! خاالدد ثمم خاالد! الولد اغمى عليه مسخن مريض تعبان حالته حالة حرام عليكم تسوون كذا! فين قلوبكم؟"

" تَـبَـدُّدْ "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن