" تَـبَـدُّدْ "

22

..
عشاء الأربعاء..9:23م

غمضت عيني بقوة، وطلعت من المسجد مع ياسر، المسجد اللي هجرته وما عادني اصلي فيه! اتكاسل ولكن من اليوم ورايح بظل اصلي جماعة لأني قاعد اضيع حسنات، جلست بالسيارة وشربت الديو بالطريق راجع البيت لأن جا وقت الاختبارات النهائية ولازم اذاكر يوم الأحد علي رياضيات! وقفت السيارة ودخلت البيت مع ياسر اللي شغل البلايستيشن وقاعد يلعب، بزر ويعرف يلعب اكثر مني!

اخذت كتاب رياضيات وجلست بالصالة اراجع الدروس..

"سهل! كلها سهلة ياخي! لا انت دايم تقول سهل وتجيب العيد"

جلست ثلاث ساعات والدفتر بيدي والقلم اذاكر واسجل الدروس الي مب فاهمها عشان اسأل العيال، انا اهملت دراستي لكن براجع كل شي والدروس اللي مو فاهمها فتحت مقاطع شرح، شايل هم! درجاتي ناقصة! خاصة بالدين ما عادني سويت لا مشاريع ولا مطويات حتى واجباتي غصب احلها بالمدرسة، انا داري هالمرة بتجي نسبتي تحت التسعين! تنهدت! يالله ما عليه نسبتك الموزونة فوق الخمسة وتسعين اصلا..

جاني اشعار بجوالي، فتحت الأشعار لأنه من معلم الدين بالقروب

"خالد وجهاد انا زودتكم درجات من عندي واتمنى جميع الفصل يكون راضي، لأن خالد وجهاد عندهم ضروف منعتهم من انهم يشاركون ويحلون واجباتهم من بدري والسلام عليكم"

تدري؟ ودي احب راسك؟ اخلاق وذوق بسم الله عليك! لقيت جهاد مرسل من قبل

"يعطيك العافية مشكور يا استاذ"

ارسلت

"الله يسعدك يا استاذ ما قصرت"

ما قصر! هذا المفروض ان الكل يسويه خاصة معي انا، قفلت الجوال وكملت عالكتاب وانعدم من تحديدي بالقلم وكتاباتي، شفيني يمه!! والله لو غيري فصلوه من كثر غيابه اللي بدون عذر! الله يحفظني بس! ان شاء الله ما يصير شيء ولا جماعة جدي يجون في ذي الفترة يشغلوني عن دراستي لأنه لو يصير شي بتصير نسبتي تحت السبعين بارك الله فيكم..

فأتمنى منكم تاخذون حذركم لأني لو صار شي بهالفترة بقلب الدنيا فوق تحت وبدور لأسهل طريقة انهيكم لو استأجر واحد يذبحكم من اظلم حي بأمريكا ! روك رونالدو اخطر واحد بأمريكا ما عندي مشكلة استاجره يذبحكم! بس انه غالي! اهم شي تبعدون عني واكمل دراستي واخلصها! تقدرون بالإجازة تجون لأن اصلا فيها بسافر مع العيال لأي دولة غير الكويت

لأن قد ورحنا لها خلاص وبرضوا ياسر اظن كان يسافر كثير فما بيزعجني بالطيارة..

"تسرح! شغلتك بالحياة تسرح!"

بعد ثلاث ساعات انا تعبت وقفلت الكتاب بعدين بكمل، فتحت الجوال وشفت رسايل من ليلى اللي مسميها الرقاصة