انتي لست لوحدك

1.8K 84 6
                                    

Juana's POV:
كالعادة بداية كل يوم اشعر بصداع قاتل لا اريد حقاً ان افعل اي شئ اريد النوم فقط تباً ..
ماذا ارتدي اليوم ! .. حسناً بنطال اسود مع حذائي المفضل الاسود ( van ) و قميص احمر مخطط بالاسود .. جميل احب الاسود جداً انه لوني المفضل .. مع حقيبتي السوداء ..
ترى ماذا ترتدي عبير اليوم ! لماذا افكر بها كثيراً تباً لي ..

( في الجامعة )
حسناً كالعادة سأذهب لاقرأ كتابي المفضل .. انا تقريباً احضر الى الجامعة فقط لقرأت هذا الكتاب و رؤية عبير و الطعام فقط ليس لشئ اخر انا لا احتاج التعليم .. لماذا ادرس اذاً ؟

(في المكتبة )
جميل لقد وجدتك في نفسك مكانك .. حسناً لنرى ماذا تخبئ لي اليوم .. لا اعرف لماذا و لكنني اتحرق شوقاً و اشعر انني يجب ان اقرأ منه القليل اليوم شئ ما يجذبني ..
ما هذا ؟..
(مرحباً .. لا أعلم بصراحة من أنت و لكن أثار فضولي هذا الكتاب فأخذته من الرف و بدأت اتصفحه .. وجدت... )
تباً من قام بالرد علي .. لم ارى منذ شهور احداً يقرأ هذا الكتاب .. اها لهذا وجدته ذلك اليوم على الطاولة بدلاً عن مكانه بين الرفوف و لكن من اخذه و قام بقرأت كلامي و قام بالرد علي ..
حسناً فلنستدعي شخصيتي المحققة الان لنرى ..  احد امرين .. اما انه فتى .. و اشك في ذلك فالفتيان لا يتحدثون هكذا .. اشعر انها فتاة ! .. سأصاب بخيبه امل ان اتضح انه فتى غبي .. ترى من هي ! و هل تعلم من كتب هذه الكلمات ؟ .. لا ايتها الغبية لقد اخبرتك بذلك في رسالتها .. بماذا يجب ان اقوم بالرد الان .. ماذا يجب ان اخبرها ..لماذا قطعت الشك انها فتاة الان ! لعله احد الفتيان رأك و يعرف انك تقرئين هذا الكتاب فأراد ان يلفت انتباهك له .. لا لا اظن ذلك لا اشعر بذلك .. صدقني كل ما اشعر به يكون في اغلب الامر حقيقي لذلك سأتبع احساسي ..
حسناً سأقرا الان و افكر ماذا يجب ان ارد فيما بعد ..
( بعد نصف ساعة )
ابراهيم :" مرحباً جوانا صباح الخير "
انه الغبي
جوانا:" صباح الخير "
ابراهيم :" هل يمكنني الجلوس معك ؟ "
انت فعلت مسبقاً لماذا تطلب الاذن
ابراهيم :" اعرف انك تكرهينني و لكن بصراحة اشعر اننا سنصبح اصدقاء اعزاء فيما بعد .. فلدينا الكثير مشترك بيننا "
ما الذي يتفوه به هذا الاحمق !
جوانا:" ماذا تقصد ؟"
ابراهيم :" ( يقترب منها كثيراً و يهمس في اذنها ) نحن متشابهان .. كأن نحب اشخاص من نفس جنسنا "
ماذا !!
جوانا:" ما الذي تقوله .. ما هذا الكلام "
ابراهيم:" حسناً انا اسف للطريقة التي اخبرتك بها و لكن لنكن صريحين قليلاً .. انا لدي احاسيس و اعرف كيف هم المثليين( قالها بهمس ) و اعرف عندما يكون احدهم هكذا حتى و ان لم يخبر احداً بهذا الامر .. "
ما هذا الهراء .. كيف عرف هذا الغبي .. انه الان غبي خطر .. كيف اتخلص منه يا الهي .. لقد جعلني استجير بما لا ءأمن به يا له من غبي خطر
ابراهيم:" لا تقلقي .. سأخبرك بسر ان اخبرتني هل انا على صواب ام لا .. "
جوانا:" و ما الذي يدفعني لتصديقك او حتى للتحدث معك انت ايها الاحمق .. كيف تتحدث معي بهذه الطريقة !"
ابراهيم :" حسناً لقد وجدت اجابتي .. بصراحة ابدو غبياً و لكن بصراحة كنت املك شكوكي حول امرك .. و لكنني قمت بمراقبتك منذ فترة لقد لاحظت مدى رفضك لكل الفتيان و كيف انك لا تصادقين اي احد وخاصة الفتيات .. كنت خائف من التحدث معك .. و لكن بصراحة اشعر بالامان الان انني لست لوحدي .. انا مثلي ايضاً .. و احب الفتيان فقط .. لدي حبيب و لكن لن اخبرك عنه الان .. اتفهم مدى شعورك بالخوف و عدم الامان و لن الومك فلو كنت مكانك و اخبرني احدهم بهذا الكلام لكنت لكمته في وجهه .. و لكن اريد ان اخبرك فقط انني اتفهم كيف هو شعورك في هذا البلد و انك لست وحدك .. يمكنك ان تخبريني ان اغرب من وجهك الان و لكن قبل ان اذهب اريد ان اخبرك انه ان اردتي صديقاً في اي وقت يمكنك الاعتماد علي .. و عندما تكونين مستعدة للتحدث معي سأعرفك على حبيبي فبهذا يمكنك الوثوق بأمري اكثر صحيح ! .. لا انوي اي شئ و اعرف كيف ان الامر مخيف بصراحة و لكنني اردت فقط ان اخبرك انا مثلك و نتشارك نفس المعاناة .. اتيت للتحدث معك فقط لانني اردت ان يكون لدي احدهم في هذا المكان الوسع يمكنني ان اكون على حقيقتي امامه .. لقد مررت بالكثير و تعبت ان اكون وحيداً اردت ان اجد احدهم و اعدك انني ساكون هناك من اجلك .. "
لا اعرف
جوانا:" لا اعرف ..."
ابراهيم :" لا تتعجلي خذي وقتك .. و اخبرتك عندما تتخذين قرار اخبريني و سأعرفك على حبيبي حتى تطمئني اكثر لن يمانع فهو شخص طيب احبه جداً حفظه الله لي .. "
هل يجب ان اصدقه ؟
ابراهيم:" و صحيح قبل ان اذهب .. من قام بالرد على كلامك هي عبيريونس .. ( ضحكة سخرية) اعرف .. عندما تقوم بمحاولة مراقبة احدهم و فهمه ستلاحظ الكثير .. هي لا تعرف انك انتي من كتب هذا الكلام اطمئني حسناً سأذهب الان اتمنى لك يوم سعيد "
سحقاً لهذا .. من هذا الاحمق .. لا استطيع ان اناديه غير احمق لا اعرف لماذا .. لقد اصابني بالدهشة ..
اذاً هي من كتبها اما اخبرتك انها فتاة لقد شعرت بذلك و لم تكن ايٌ فتاة لقد كانت عبير .. اااه كم اشعر بالاطراء رغم انها لا تعرف من انا .. و لكن كيف عرف ذلك !
جوانا:" انتظر .. كيف عرفت بكل هذا ! و كيف عرفت انها عبير."
ابراهيم :" لقد عرفت انك لم تستمعي و لم تعيريني الانتباه و هي فقط من اثار فضولك .. لقد كنت جالساً على تلك الطاولة و كانت هي و صديقتها يجلسان على تلك الطاولة .. لقد رأيتها تبحث بين الكتب ثم اخذت هذا الكتاب .. لمعرفتي الغريبة بك اعلم انك انتي وحدك من تقرئينه اذ لم يقرأه احد منذ مدة .. و رأيتها بعد ذلك تكتب شيئاً .. "
ابراهيم:" اعرف تبدو هذه طريقة غريبة مني و امر غريب سامحي فضولي و تدخلي و شخصيتي .. لك الحق في ان تخبريني ان اغرب عن وجهك و لن نتحدث مجدداً .. خذي وقتك " ( و انصرف )
لا اعرف بصدق ماذا اقول لم يحدث معي هذا من قبل ..

( بعد ساعة من الغرق في افكارها )
سأعود الان الى المنزل .. و لكن يجب ان اقوم بالرد عليها .. لا اعرف كيف يجب ان اتحدث هذه اول مرة انحدث معها فيها .. لا اريد ان اخبرها انني انا جوانا او حتى انني فتاة فتقوم بالهرب ظناً في المقام الاول اني احد الفتيان .. ماذا يجب ان اكتب !

( هل ستقرئين لي مجدداً اذا كتبت ؟ )
ماهذا ابدو غبية و لكنها لا تعلم من انا .. حسناً .. ساذهب الان ..

ما اطوله من يوم اتمنى ان ينتهي بخير ...

/
Moon

هي !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن