الموعد

1.5K 81 7
                                    

Juana's POV:
حسناً اشعر اليوم بنشاط غير معتاد .. اعرف ان شيئاً جميلاً سيحدث .. و هذا الامر هو انني سأدعو عبير لتناول الغداء .. لقد رأيت البارحة جدولها الجامعي و اعرف انها ستنتهي بحلول الساعة الثانية ظهراً .. سأقوم بدعوتها لتناول شئ ما .. سأحاول ان اعرف ما حدث في الايام السبع تلك و كيف حالها و سأرى الى اين سنصل اتمنى ان اعود ليلاً الى منزلي و بحوزتي رقم هاتفها ..

اقوم بالاستحمام و اقف امام رفوف ملابسي بمنشفة تقوم بإخفاء نصف جسدي فقط تحتها و انا افكر ماذا سأرتدي ..
سارتدي بنطالي الاسود و حذائي الاسود الذي احبه .. مع قميص مخطط بالاسود و الاحمر و قبعتي الرياضية الحمراء .. ساعة يدي الحمراء و مجموعة من الاساور التي لا ارتديها عادتاً لانني لا احب ان يراها احدهم و يطلب واحداً مني ( مع انني سارفض و اخبره بلا و لكن لا يهم لا احب ان يراها اي احد ) .. ساقوم بتغيير ملابس هاتفي ايضاً و ساجعله يرتدي الاحمر الذي احبه .. حقيبة الظهر الحمراء ..

انظر الى نفسي في المرأة و اشعر انني جميلة .. انا لا اضع الكثير من مستحضرات التجميل على وجهي .. فقط قليل من الكُحل الاسود و مرطب للشفاه بطعم التوت .. ( لو انني فقط استطيع ان اقبلها ) .. اتعطر بعطري الخاص الذي لا اضعه عند ذهابي الى الجامعة عادتاً .. اشعر اننا سنخرج في موعد .. لعله كذلك .. انا فقط لا احب تسميه الاشياء ..
بنظرة اخيرة على نفسي اتجه الى الجامعة ..

.......

( في الجامعة )
ابراهيم:" مرحباً جوانا"
جوانا:" مرحباً .. "
ابراهيم:" اممم اشعر ان هناك شيئاً مختلفاً بك اليوم ! .. هل انتي اكثر اناقة عن المعتاد ؟ .. هل هناك شئ مهم اليوم ! "
اكره نظراته تلك .. كأنه يعرف كل شئ .. اكره عندما يعرف عني الكثير و عندما يشعر بكل شئ ..
جوانا:" نعم.. و ليس من شأنك "
ابراهيم:" لا يهم لقد عرفت على كل حال .. هل ستلتقينها اليوم ! هل ستخرجين في موعد ؟ .. الى اين ؟ و لماذا لم تخبريني انكما تحدثتما من قبل .. يجب ان اعرف تعلمين "

كيف لهذا الاحمق ان يعرف كل هذا فقط من شكلي .. لا اصدق هل اصبحت ككتاب مفتوح يستطيع الجميع قرأته !
ابراهيم:" ( يضحك ) تعلمين يجب ان لا تفكري بصوت عال و الا سينفضح امرك .. و لا لستي كتاباً مفتوحاً و لكنني فقط اعرف الكثير و امتلك الخبرة الكافية "

لا اصدق نفسي لا اصدق
لا انتظر منه حتى كلمة اخري و اذهب من امامه .. اقترب الساعة الثانية سأذهب لانتظارها امام القاعة .. اشعر بأن التوتر سيقتلني .. ماذا ان اخبرتني انها مشغولة و ليس لديها الوقت ! .. ماذا ان اخبرتني كيف لي ان اكون بهذه الجرئة و ان اطلب منها الخروج معي لتناول الغداء .. لا اصدق لا استطيع تحمل فكرة انها قد ترفض الخروج معي ..
اصمتي ايتها الحمقاء لا تفكري كثيراً فقط اذهبي و لنرى ما سيحدث ..

( بعد نصف ساعة )
ها هي هناك .. جميلة و رائعة كعادتها .. متألقة و راقية حتى في ابسط شئ ترتديه .. جاذبه و قاطعة للانفاس حتى و ان كانت في اسوء حالاتها .. كم احسد عائلتها لانهم بجانبها دائماً و يعرفون جميع حالاتها و يعرفونها جيداً و تحبهم .. كم اتمنى ان تكون عائلتي و اهلي و منزلي و حبيبتي و زوجتي ..

هي !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن