{يحتوي هذا الفصل على قليل من المشاهد .. يمكنك ان تنتظر الفصل القادم فقط .. شكراً }
—-
Abeer's POV :
امسك بشعرها بكلتا يداي و هي تحتضن خصري بكل رفق و قوة .. شفتاها على عُنقي و انا احاول بصعوبة التقاط انفاسي و الوقوف على قدامي .. لم اكن اريد ان اذوب بين يديها و لكن من انا لاحاول التماسك امامها .. اعتقد انني قد بدأت اسقط الى اسفل لانني شعرت بها و هي تضع احدى يديها على الجزء العلوي من ظهري و الاخرى بالقرب من اسفل ظهري جداً .. اعتقد انها كانت تحاول تثبيتي و تعليقي على الحائط بجسدها و لا اعلم لكنه قد نجح فقد شعرت انني اكثر ثباتاً هنا ..
عادت ببطئ متنقلة من عظم عنقي البارز الى عظام فكي الاسفل ثم بالقرب من شفتاي اللتان تبدوان الان اكثر انتفاخاً من كثرت التقبيل و لكن من انا لاتذمر بصراحة و لو انها قامت بعمل جرح على شفتاي حتى قطر الدم منهم لن امانع ..
كانت تحاول جعلي اكثر جنوناً بها و لذلك بسرعة خاطفة مني قمت بالامساك بوجهها بين يداي و شده الى شفتاي حتى تقابلت انوفنا و عدنا الى حيث بدأنا ..
كانت تقوم بترك يديها يتجولان بحرية لاستكشاف كل شبر من جسدي صعوداً و نزولاً على جانباي .. انا كنت فقط بكل ضعف امسك بوجهها حتى لا تبعده عني فلم اكن اتحمل فكرة الشعور بالهواء بعد كل هذا الدفئ الذي اشعر به الان ..
احدى قدميها بين اقدامي و الاخرى تستند بها على الحائط .. لم اكن في حياتي بهذا القرب من احدهم بهذا الامان بهذه السعادة بهذا الشعور لقد كنت في النعيم الذي لم اتمنى ان ينتهي و قد كنت اعتقد انه لن ينتهي لان النعيم غيرُ فانٍ .. ان تشعر في ذات الوقت بالدفئ مع ان البرد قاس .. بالهدوء رغم ان قلبك يكاد يتوقف و انفاسك تتقطع كأنك غارق .. بالطمأنينة رغم ان كل ما يحدث بطريقاً ما ليس مطمئناً .. ان تشعر انك قد وجدت النصف الاخر لجسدك و قلبك ! .. كنت اسمع بالنصف الاخر لقلبك و توأم روحك و لكن لم اسمع عن النصف الاخر لجسدك و لكنني اعرفه الان .. كيف اننا كنا نتحرك في تناسق كأننا آله فنية قد صنعها احد العباقرة ..
كنت اضيع بين قبلاتها و انفاسي و جسدي و يداي على شعرها ..
لم اعد احتمل كنت احتاج الى الهواء فتوقفت و كنت برفق و بطئ انتقل من فكها الى عنقها الذي لطالما شعرت انه يناديني .. لست مجنونة و لكن احياناً اشعر انه يشير الي بالقدوم .. كنت احاول ترك قبلات مبللة و بعض العلامات هنا و هناك حتى في كل مرة انظر اليها اتذكر انني نصفها و هي نصفي ..
"عبير"
لم يصدق عقلي .. هل كانت تتأوه تحتي !! .. توقفت للحظة لان عقلي لم يكن يتحمل كل هذا دفعة واحدة ..
الصوت اعلى و مختلف هذه المرة
"عبير استيقظي "
لا اصدق .. اين انا .. فتحت عيناي بسرعة و خوف كأنتي غزالة صغيرة وحيدة كانت تحاول اخذ قيلولة في وسط الغابة و لكن احد المفترسين كان يعُدها وجبة سهلة و سريعة ..
لقد كان وجه والدتي هو اول ما اراه ..
عبير:" ما الذي حدث "
السيدة سارة:" استيقظي الساعة الان تقترب من التاسعة .. لم اكن اعتقد انك لم تذهبي الى الجامعة بعد كنت مشغولة بمساعدة والدك في تجهيز بعض الاغراض للعمل اليوم "
هل كان حلماً .. لا اعتقد لانني اشعر بكل شئ .. قبلاتها لمساتها جسدها على جسدي اصوات انفاسنا المختلطة بالهدوء رائحتنا المختلطة بالهواء .. لا يمكن ان يكون الامر من نسج خيالي لا يمكن
السيدة سارة:" عبير .. هل انتي بخير لما يبدو لونك شاحباً هكذا ؟"
عبير:" لا شئ لقد كان حلماً غريباً فقط لا تهتمي .."
السيدة سارة:" حسناً لن اقوم بسؤالك لانني لا اعتقد ان الاحلام تحدث كما يتم تفسيرها .. فقط انهضي الان و تجهزي للذهاب للجامعة اعتقد انك قد تأخرتي جداً "
عبير:" حسناً سأفعل .. اسفة "
السيدة سارة:" لا عليك يا عزيزتي لم تتعمدي ذلك .. لا تقلقي "
خرجت والدتي من الغرفة و تركتني و افكاري مجدداً .. جوانا ! .. بهذا الحلم !!..
كيف سأستطيع مقابلتها اليوم بعد هذا الحُلم الذي قد رأيته عنها .. في كل مرة سأراها او اسمع بإسمها فقط سيحمر وجهي من الخجل انا اعرف نفسي جيداً .. لا اصدق ليتني استطيع التغيب ..
بثقل في رأسي و جسدي توجهت الى المرحاض .........
( في الجامعة)
آن:" مرحباً عبير صباح الخير "
لم اكن اريد الرد عليها لم اشعر بطاقتي الكافية لقد كان التوتر و التفكير يستنزفان كل ما املك ..
اشرت لها بيدي فقط انني بخير .. لم اجرئ على النظر الى عينيها اشعر انه سيُفضح امري ..
آن:" هل انتي بخير ! .. يبدو وجهك اكثر احمراراً اليوم .. و لماذا لا تريدين التحدث .. فقط اشارة باليد ؟ .. هل انتي بخير ؟"
عبير:" انا بخير انه فقط ..."
ريمان:" صباح الخير .. عبير.. آن "
آن:" مرحباً "
ريمان:" عبير هل انتي بخير يبدو وجهك غريباً .. امم اكثر احمراراً اعتقد ؟ "
آن:" صحيح ! اخبرتك "
لا اعلم لماذا اجابت آن بهذا الحماس و لكن اعتقد ....
عبير:" انا بخير .. فقط اشعر ببعض التعب "
آن:" يمكنك العودة الى المنزل تعلمين "
عبير:" لا اريد .. "———————————————————
Reman's POV :
عندما عدت الى المنزل من ذلك الغداء الذي لم اكن استعد له بصراحة .. حينها فقط .. علمت انني اهتم جداً لامر آن..
نعم انا ملونة .. احب الفتيات فقط .. كنت امتلك حبيبه و لكن قبل عام عندما تخرجنا من الثانوية و قرر كل منا الدراسة في الجامعة التي يحب .. كانت اكثر حظاً مني و تم قبولها في احد البلدان .. كان من المتوقع و المخطط له اننا سنذهب معاً او نبقى معاً و لكن بالتراضي في نهاية الامر لم يكن قراراً حكيماً .. و بصراحة الان اعتقد انني اكثر حظاً من السابق و اشعر بالامتنان لانني التقيت آن ..
في اول يوم رأيت فيه عبير اُعجبت بها جداً .. و كانت لطيفه عندما ارشدتني و اوصلتني الى المكان الذي اريده .. شعرت انني اريد التعرف عليها اكثر .. و لكن في تلك اللحظة التي رأيت فيها آن.. او بصراحة فقط عندما كنت بقربهم قبل حتى ان ارى وجهها بوضوح شعرت ان قلبي ينبض بطريقة ليست معتاده .. و الان اعرف السبب ..
لم و لن احاول الان ان افعل اي شئ قبل ان اتأكد منها .. و لكن اعتقد انها لا تملك مشكلة مع الملونين .. فأنا ارى عبير و جوانا امامي ..
حسناً تمنى لي الحظ فقط ..
آن ....—————————
/ شكراً
Moon