ابراهيم

1.2K 52 5
                                    

Ibrahim's POV :
كان طريقي الى الجامعة كل يوم يمر من خلال هذه المباني الجميلة .. كنت انظر اليها بدهشة كل صباح ..
ما كان يلفت انتباهي هو احدى النوافذ في احدى المباني .. كان يجلس فيها شاب جميل الطلة يبدو رائعاً خاصةً مع اشعة الشمس صباحاً .. كنت احب هذا المنظر .. كان اجمل ما اراه ..كنت اعرف الاوقات التي يتناول فيها قهوته صباحاً لانه كان يحب الجلوس على الشرفة و احتساء القهوة و قراءة المجلة التي لم استطع بوضوح معرفة اسمها و لكن عرفت من شكلها انها مجلة .. لا اعتقد انه يلحظني لانني امر مع عدد هائل من الاشخاص كل صباح ذهاباً و اياباً و لن يستطيع التفريق بيناا و لكن في احد الايام .. بينما كنت امر من امام منزله .. كان يقف و يحتسي القهوة و بجانبه رجل اخر .. كانا ينظران الى المارة و الرجل يبدو عليه الغضب او الضجر لم اعرف .. و لكن صديقي هذا كانت تبدو على وجهة علامات الحزن او القلق لم استطع التفريق ايضاً .. نظر الي .. و تبادلنا النظرات لمدة من الوقت .. اعتقد ان الرجل بجانبه قد تنبه لنا فقد نظر الي نظرة حادة و قام بسحب صديقي الى الداخل .. عندما عُدت الى وعيي كنت واقفاً في منتصف الطريق انظر اليه .. لا اعرف بصراحة ما السبب و لكنني كنت اشعر بشئ مختلف .. استطيع الوقوف هنا لعده ساعات فقط انظر الى شرفته حتى دون رغبه في الذهاب الى هناك .. كان رؤيته جميلة .. و بعدها اكملت طريقي .

___________________
{ قبل عدة سنوات :
ابراهيم :" هل يمكنك اعطائي نبيذي المفضل ! تعرف كيف احبه "
النادل:" مرحباً ابراهيم .. لم تعد تأتي الى هنا كثيراً اتمنى ان لا يكون احد الاشخاص قد ازعجك ! اعرف مزاجيتك "
ابراهيم:" لا فقط كنت امر بوقت صعب تعرف الدراسة و اشياء اخرى "
النادل:" تستطيع ان تطلب مساعدتي سأسعد بتقديم يد العون تعرف ذلك صحيح ! "
ابراهيم:" شكراً تي ار انت صديق رائع و لكن لا اريد ساحاول تدبر امري "
تي ار :" حسناً .. تفضل "
ابراهيم:" شكراً "

احدهم:" مرحباً هل يمكنني الحصول على نيبذ point noir ؟ "
النادل:" حسناً سيدي "
لم اكن اعرف الصوت لانني لم اسمعه بصراحة .. و لكن عندما قمت بالنظر الى الشخص الذي تحدث بقربي .. عرفته .. انه .. هو !!! .. لم اصدق نفسي .. لو انني لم احتسي سوى اقل من رشفه لكنت ساعتقد انني قد خُمِرت بالفعل .. و لكن .. هل هو حقيقي !
النادل:" تفضل سيدي "
يزيد :" شكراً لك "

هل يجب ان اتخدث معه !! اعتقد ذلك
ابراهيم:" احسنت الاختيار .. يبدو ان لك ذوقاً رفيعاً "
لا تبدو على وجهة ملامح الدهشة اعتقد انه كان يعرفني و قد اتى للجلوس بقربي عمداً
يزيد:" نعم .. فقد كان ابي احد المهتمين جداً بالنبيذ و قد علمني الكثير عنها .. اصنافها .. اوطانها و الكثير "
ابراهيم:" يبدو الامر ممتعاً .. هل قمت بتجربه الكثير منها ! "
يزيد :" لا لاكون صادقاً .. فقد كنت شاباً صغيراً عندما كنت اتعلم مع ابي لم يكن يسمح لي بتذوقها .. و لكنني كنت افعل في الخفاء .. و لكن ليس كثيراً "
ابراهيم:" تبدو مشاغباً صحيح !! "
يزيد :" لا .. قليلاً ! لا اعلم "
ابراهيم:" امازح فقط لا تقلق "
ضحكنا معاً و استمرت احاديثناً لوقت طويل و لكنني لم اشعر بذلك بصراحة كانت امسية الخميس لذلك كنت استطيع فعل ما يحلو لي .. كنا مخمورين جداً ..
يزيد:" اعتقد انه يجب ان نعود لمنازلنا الان .. ام ماذا ! "
ابراهيم:" ماذا ! "
اصبنا بحالة ضحك جنونية
يزيد:" ما رايك ان نعود الى شقتي .. اسكن وحيداً .. ما رأيك ! "
ابراهيم:" اعتقد ذلك "
يزيد:" لا اعرف ان كنا نتحدث بطريقة صحيحة ام لا و لكن يبدو الامر مضحكاً جداً "
ابراهيم:" لا استطيع التوقف عن الضحك .. يبدو اننا سنبقى في مكاننا الى صباح الغد "
يخرج هاتفه و يطلب من سائق ما ان يحضر لاصطحابنا

..
عندما دخلنا الى منزله .. و لا اعلم كيف .. قام بالتوقف امامي .. كنت اقف امام الباب .. نظر الى عيني .. و قال
:" انا احب الرجال .. انا ملون .. اعشقهم .. كما تفعل النساء .. و اريد ان اقضي بقيه ليلتي معك "
لم اكن بصراحة اتوقع هذه الكلمات رغم اني كنت اعرف الى اين سيقودنا حضوري معه الى المنزل .. لم اتفوه بكلمة و امسكت به بين يدي و بدأت اقبله بشغف و سرعة .. في لحظة ما اعتقد ان عقلي قد عاد الى رشده و لكن لم يكن هناك وقت لاعرف فقد كنا منهمكين في قُبلاتنا .. بدأ بسرعة في فتح ازرار قميصي و اخراجه مني .. توقف قليلاً بحثاً عن الهواء و اخراج قميصه ايضاً و امسك بيدي و سحبني الى مقعد طاولة الطعام و اجلسني هناك و صعد عليها و بدأ تقبيلي ثانياً .. كان مثيراً جداً و يبدو الجو حاراً جداً لم اكن استطيع التفكير .. وقفت على قدماي و بدأت بشده ناحيتي و بدأت في فتح ازرار سرواله ..
..
}
______________
كانت هذه بداية قصتنا .. انا و يزيد .. كان يختبئ مني كثيراً و كان يحب الشجار و لكنني في نهاية الامر قد حصلت عليه .. على حبيبي و عشيقي و من اريد ان اكمل بقية حياتي معه .. يزيد ..


/
الفصل قصير و لكن سأحاول ان اقوم بنشر اخر قريباً ..
اتمنى ان ينال اعجابكم ..
شكراً ..

Moon

هي !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن