حسناً الان اقوم بتجهيز اخر حقائب لنا
عبير:" هيا يا جوانا اسرعي لقد تبقى فقط ساعتين على موعد الطائرة "
جوانا:" عزيزتي لا تقلقي سيكون كل شئ على ما يرام "
وقفت من خلفي وامسكت بي و هي تضع رأسها على كتفي و تتنفس بجانبي ، لطالما كانت تنجح في هذا الامر ، كيف لها القدرة الهائلة على تهدئتني .
طبعت قبلة على خدي و انا مازلت امسك بها و اتكئ قليلاً عليها .
جوانا:" انتظرو من كان يتحدث منذ قليل عن التأخر و الان لا يريد ترك يدي لانجز ما تبقى "
عبير:" لا تلوميني ف انتي السبب لو لم تقتربي مني ، و تعلمين كيف هو تأثيرك علي، لذلك الخطأ ليس خطئي "
قمت بالالتفاف بين يديها و طبعت قبلة مبللة على شفتيها و ذهبت لاكمل ما تبقى
جوانا:" حسناً ! هو هكذا الان ! قبلة مبللة ؟؟ "
كنت اتظاهر بانني لم استمع لها و اكملت ما تبقى من حزم الحقائب.حسناً ، يجب ان تعلمو قليلاً .
————
قبل سنتين :
Sara's POV :
سارة: " حسناً انت تعلم جيداً ما حدث سابقاً ما حدث لي مع عائلتي "
يونس:" هذا ليس مبرراً لا تخلطي الامور ببعضها ثم لا تقارني ما حدث معك بما يحدث الان "
سارة:" انا لا اقوم بالمقارنة انا فقط اذكرك "
يونس :" لا يهم يجب ان تترك تلك الفتاة لا يمكن ان تكون ابنتنا مثليه "
سارة:" و لما هذا ؟؟ "
يونس:" ما هذا السؤال الغبي ؟ كيف سينظر الناس الينا ، كيف سيكون وضعي ، كيف سنتحرك في هذه البلاد ! و غير كل هذا ، كيف تكون مثليه و هي مسلمه ما هذا التناقض "
سارة:" الا ترى انه بحديثك هذا انت تسيئ لي انا ايضاً؟ "
يونس :" لا انتي مختلفه ، انتي لم تحبي الفتيات فقط . لقد كان امراً عابراً "
سارة:" لم يكن عابراً و لكن يكون . و لست مختلفة انا مثل ابنتي تماماً . هل تعلم قبل زواجي بك كنت لا اتحمل فكرة وجود شاب حولي ؟ رغم انني انجذب اليهم . و لكن اتعرف كم عدد العلاقات التي اقمتها مع الفتيات ؟ هل تعلم انه قبل ان اعرفك جيداً و احبك كم كنت انظر الى كل من تتواجد امامي و انا ارغب بها بشدة ؟ كما ترغب انت بي ؟؟ . و لا ليس للامر علاقة بالدين انت تعلم جيداً انني مسلمه و لا يحق لاحد ان يخبرني بما يجب فعله و ما لا يجب فعله . "
يونس:" حسناً الان انا المخطئ ؟ "
اقترب منه و اضع يدي على صدره و اشعر بنبضات قلبه المتسارعة و تنفسه المتسارع .
سارة:" اسمعني عزيزي . انا اعلم انك داخلياً في قلبك لا ترفض المثليه و لا تحاربهم فقط انت متأثر بمن حولك . هل تعرف كيف علمت كل هذا ؟ "
كان فقط ينظر الي عيني و كان صامتاً جداً و بدأ يهدأ . اومأ برأسه بلا
سارة:" هل تذكر عندما تحدثنا في امري ؟ عندما اردت ان تعرف كل شئ عني ! كنت احدثك عن علاقاتي بالفتيات و شعوري اتجاههن . كيف انني احببت الامر . لم اكن ارى في عينيك تلك النظرة التي توحي بالاشمئزاز . لقد كنت عادياً كانني اخبرك عن حبيبي السابق . او في كل مرة نرى احد الافلام و يوجد بها ذلك الثنائي المثلي لم تكن تشمئز كنت عادياً . و في بعض الاوقات كنت تقوم بتعليقات ساخرة و لكنها ليس كارهة . انت لا ترفضهم و الدليل انك قد احببتني ليس لتحولني كما يقول بعض الشباب من مثليه حقيرة الى فتاة مستقيمة .احببتني لانني انا . لذلك اطلب منك الان كما كنت دائماً يونس الذي اعشقه و احبه دائماً ان تحب ابنتنا التي لطالما احببتها . و ان تتركها لتختار حياتها لاننا قد لا نظل معها الى الابد . ارجوك فقط فكر في كلامي و هي فتاتنا كيف لا نتقبلها و نقف معها ؟ "
اخذ نفساً عميقاً ووضع يديه على خصري و وضع قبله على مقدمة رأسي و احتضنني . شعرت بالهدوء و شعرت بهدوءه .