احدهم هو فتاة

1.4K 75 6
                                    

Abeer's POV :
لقد عدت الى المنزل و الفرحة و التوتر يغمرانني .. لقد كنت اقوم بقرص نفسي طوال الطريق لانني كنت متأكدة انني احلم .. لقد كنت في موعد مع جوانا يعقوب .. هل هو موعد !
عدت الى المنزل ووجدت والدي في غرفته ..
عبير:" مرحباً ابي .. كيف حالك اليوم كيف كان العمل ! "
السيد يونس :" حبيبتي .. انا بخير .. لقد كان يوماً جيداً بالرغم من انه كان صعباً قليلاً و لكنه جيد "
عبير:" و كيف تشعر الان ! هل تناولت دواءك ! "
السيد يونس :" بالطبع حبيبتي "
السيدة سارة :" مرحباً عزيزتي عن ماذا تتحدثون ؟ "
عبير:" لقد كنت اطمئن على ابي فقط "
السيد يونس :" سارة .. الا تشعرين ان عبير بها شئ مختلف اليوم ! لا اعلم تبدو اكثر اشراقاً و اكثر راحة عن ما مضى "
السيدة سارة:" نعم شعرت بذلك .. ثم ان وجهها يبدو اكثر احمراراً .. و الان يزداد احمراراً اكثر .. هل هناك شئ تريدين ان تخبرينا به يا عزيزتي ! "
لا اصدق اريد ان اقتل نفسي الان .. نظراتهم لي و تلك الابتسامات اعرفها جيداً .. انهم يعلمون انني قد وقعت في الحب .. و لكن ما لا يعرفونه انني احببت .. فتاة .. كيف ستكون ردت فعل ابي .. امي .. ماذا سيحدث .. لم يكن ابي على خير منذ ايام قليلة و الان ان علم بالامر كيف سيتقبله .. انا ابنتهم المدللة المسلمة التي يحبانها التي يعتمدون عليها تخبرهم انها قد وقعت في حب فتاة مثلها .. اصبحت مثليه ..
السيدة سارة:" عبير .. ما بك ! لقد كنتي بخير قبل قليل الان يبدو وجهك شاحباً .. هل انتي بخير ! هل هو بسبب كلامنا معك ! "
عبير." لا شئ انا بخير .. سأذهب لتبديل ملابسي و النوم قليلاً .. اعذروني "

لما يجب ان يكون الامر صعباً هكذا ..

قمت بتبديل ملابسي و ذهبت الى غرفتي و غططت في نوم عميق الى ان ايقظني صوت رنين هاتفي .. لا اعلم كم الساعة و لكن يبدو ان الليل قد حل اخيراً ..
المتصل آن
عبير:" مرحباً "
(آن:" مرححباً .. لا تتحدثي كثيراً فقط اخبريني كيف كان موعدك الغرامي مع سارقة قلبك .. هيا اريد ان اعرف كل شئ بالتفصيل ")
عبير:" آن ارجوك انا اشعر بالصداع و قد استيقظت من النوم بإتصالك لا ترفعي صوتك "
(آن:" هل حدث شئ ما ! ")
عبير:" لا .. لقد كان موعداً رائعاً .. ذهبنا الى المطعم الذي قالته و تناولنا الغداء و تحدثنا قليلاً .. تعرفين لقد اكتشفت انها كانبة .. لقد اخبرتني انها تحب الكتابة في وقت فراغها .. و اخيراً "
(آن:" جمييل .. انتي تحبين القراءة و لطالما عشقتي الكُتاب و الروائيين .. و اخيراً ماذا !! " )
عبير:" لقد طلب رقم هاتفي "
كنت احب آن جداً و لكن عندما تطلق صرخاتها الممتلئة بالحماسة كان الامر يقتلني لقد كادت ان تقوم بإحداث ضرر في اذني بسبب الصوت المرتفع
عبير:" آن ارجوك لا تصرخي تعرفين استطيع سماعك و ارجوك اهدئي .. لم تقم بمراسلتي الى الان .. لذلك اهدئي ارجوك "
(آن:" لا يهم .. حتى و ان لم تقم بمراسلتك اليوم ستفعل غداً .. هذا يعني انها هي ايضاً تهتم لامرك .. هيا لا تقتليني و افعلي شيئاً اتركي لها المجال لتتعرف عليك اكثر ")
عبير:" لا اعلم و لكن حسناً سأفعل .."
(آن:" حسناً اراك غداً .. ايها العصفور العاشق " )
عبير:" اصمتي حمقاء .. الى اللقاء "
اغلقت الهاتف و ذهبت الى المطبخ لتناول شئ ما ..
احب الاكل جداً .. مع انني لا أاكل كثيراً و لكن لا يهم ..
السيدة سارة:" عزيزتي .. هل نمتِ جيداً ! "
عبير:" نعم يا امي .. هل تبقى شئ من الغداء ! اشعر بالجوع ! "
السيدة سارة:" نعم في الفرن .. "
السيدة سارة :" هل يمكن ان اسألك شيئاً ! يحق لك ان لا تجيبي ان لم تشعري بذلك "
عبير:" حسناً "
السيدة سارة:" ما كان سبب كل ما حدث قبل خلودك الى النوم ! .. هل هناك احد ما في حياتك ! "
عبير:" احد ما ! ماذا تقصدين !"
السيدة سارة:" عبير .. انتي اذكى من ذلك .. و تعرفين عن ماذا اتحدث .. هل تحبين احدهم ! يمكنك ان تخبريني "

بصراحة يا امي نعم احب احدهم .. احدهم الذي لم اتحدث معه الا قليلاً جداً .. لم اكن اتخيل انه قد يتحدث معي و يدعوني للغداء .. احدهم الذي سرق قلبي و عقلي و روحي .. اصبح يمتلكني .. احدهم الذي لو لم يكن هكذا لكنتي الان انتي و ابي اكثر فرحاً و حباً لي .. احدهم الذي يمنع علي ان احبه .. و احدهم هو فتاة ..

عبير:" لا ليس هناك احد .. فقط ذهبنا لتناول الغداء انا و آن .. لا سبب لفرحي او كل ذلك .. اطمئني "
السيدة سارة:" حسناً "

تناول طعامي و عدت الى فراشي بسرعة ..
لقد كنت افكر بكل ما حدث .. الساعة كانت تتجه الى العاشرة مساءاً ..
صوت اشعار جديد من هاتفي .. رسالة من احدهم ..

( مرحباً عبير يونس .. انا جوانا .. لم اقم بإعطائكي رقمي مسبقاً اعذريني ..هل الوقت متأخر ! .. لقد اردت فقط ان اطمئن عليك و على والدك .. هل هو بخير اليوم ! .. شكراً .. الى اللقاء )

لم اصدق عيناي .. لقد ارسلت لي .. الان امتلك رقمها على هاتفي ..
قمت بحفظ الرقم بأسمها مع الكثير من القلوب البنفسجية بقربه ..
انتظرت بضع دقائق قبل الرد عليها حتى لا تشعر انني اتعجل للحديث معها .. مع ان روحي تقتلني للتعجل و الحديث معها

( مرحباً جوانا .. لا مشكلة لقد استطعتي ان ترسلي لي رسالة في نهاية الامر .. نعم انا بخير شكراً و ابي ايضاً بخير .. كيف حالك انتي ! )
قمت بقراءة الكلمات اكثر من ثلاثين مرة .. لم اعرف هل هذا كافي ام يجب ان اتحدث اكثر ام انه يجب ان اقوم بحذف القليل من الحروف حتى تكون الرسالة اقصر .. قمت بالضغط على زر الارسال و راقبت الرسالة و هي تذهب اليها .. اتمنى لو انني مكانها ..
لم تمر ثوان الا و قد رأيت اشعاراً اخر ..

(انا بخير شكراً لك .. )
لم اعرف بماذا يجب ان ارد .. لذلك فقط كنت احدق الى رسائلها لمدة .. ثم اغلقت هاتفي و ذهبت الى النوم و انا تنتظرني الكثير من الاحلام عنها ..
تصبحين على خير يا عزيزتي .. غداً سنصبح ملكاً ليعضنا البعض .. احبك

—————————

كنت اشعر بالحاجة لانزل و كتابة فصل اخر لذلك فعلتها .. انه اقصر و لكن لا يهم ..
شكراً لكم جميعاً 💜
Moon

هي !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن