قُبلة

2.6K 96 8
                                    

Juana's POV:
لا اعرف لقد ظلت كلمات ابراهيم تدور في عقلي .. هل بالفعل شعرت عبير بالغيرة من لميس .. لا اعلم .. يجب ان افعل شيئاً .. اريد ان اخطو خطوة الى الامر لقد ظللنا نتحدث بنظراتنا كثيراً جداً .. اريد ان اخبرها كم انني معجبة بها كم انها جميلة كم اتمنى ان اقضي جيمع وقتي معها ان احميها ان اناديها بحبيبتي و تناديني بحبيبتها .. ان اقتل كل من يقترب منها من يزعجها .. ان اقبلها في كل ثانية .. ان امسك بيدها و اقوم بإحتضانها الى صدري في كل مرة شعرت فيها بالتعب .. لو انني فقط افعلها .. حسناً سأفعلها وليحدث ما سيحدث ..

(في المكتبة )
سأذهب لاقرا كتابي الذي ترد علي فيه .. لقد مضى وقت منذ اخر مرة ..

بينما كنت اجلس و احدق في الكتاب .. رأيتها تخرج من المرحاض و تتجه الى الغرفة الداخلية .. في العادة لا يجلس الكثير من الاشخاص في تلك الغرفة لم ارها من قبل هناك لا اعلم لماذا تجلس هناك الان ! ..
هل يجب ان اذهب !! لا اعرف .. اشعر بالتوتر ..
حسناً سأذهب ..

اقوم بفتح باب الغرفة و اراها تقف قبالة الحائط .. ماذا تفعل ! ..
جوانا:" مرحباً عبير "
لا اعلم هل صوتي يقوم بإخافتها ام انها فقط سريعة الخوف

عبير:" جوانا!!"
جوانا:"ماذا .. اغريب ان تريني هنا ؟ "
عبير:" اسفة "
يطبق صمت غريب على المكان فجأة .. لك يكن هنا احد في الغرفة غيرنا ..

جوانا:"كيف حالك ؟ "
عبير:" بخير "
لقد كنا نحدق في بعضنا بطريقة لم تكن مفهومة .. كأننا نتحدث ، ولكن بدون كلمات .. كنت اشعر ان قلبي و عقلي يخبرانني ان افعل شيئاً و لكن الحزء الواعي من روحي يتردد .. ماذا افعل ؟ .. هل اخبرها بمدى حبي لها ! .. ام اقوم بضمها الى حيث تنتمي .. الى صدري و قلبي ..
ام..

ام اقوم بتقبيلها ؟ ...

————————————————

Abeer's POV :
لقد كنا قريبين من بعضنا جداً .. كانت المسافة بيننا ذراع او اقل .. كنا نحدق في بعضنا كأننا سنختفي ان ازاح احدنا نظرة عن الاخر .. كان امراً مجنوناً .. شعرت انها تنظر الى روحي و كأنها تستطيع قرأة ما في عقلي .. كنت خائفة من ذلك الشعور الذي انتابني .. كان امراً مجنوناً و غريباً و رائعاً في نفس الوقت .. لا اعلم كيف استطيع تفسيره ..
اقتربت مني خطوة .. ثم ثانية .. ثم ثالثة .. تتلاشى المسافة بيننا شيئاً فشيئاً في كل خطوة تأخذها .. الى ان تلامست اطراف ملابسنا و لكن احسادنا ليس بعد .. طريقة نظرها الى عيني كان يشعل النار في قلبي اكثر كنت اشعر انني احترق كان الجو حاراً جداً ..
بدأت بمسح وجهي بعينيها كما يفعل الحاسب الالي ليحتفظ بالمعلومات .. كأنها تريد ان تحفظ كل انش من وجهي .. و توقفت على شفتي ..
نظراتها و انفاسها التي كانت تكاد تلامسني و رائحتها و الشعور بالدفئ المنبعث من جسدها .. كان كل شئ يقتلني في تلك اللحظة.. لم اكن اتنفس و كاد قلبي ان يتوقف .. شعرت بأن قدماي لن تحملانني اكثر من ذلك .. كأنني قطعة حلوى لينة ..
حينها فقط اخرجت اول كلمة تقال منذ ان توقفنا هنا " هل يمكنني ان اقبلك ! " و مع اخر حرف قالته نظرة الى روحي مرة اخرى .. شعرت ان الهواء قد انقطع عني .. و مع انني كنت اصرخ في عقلي و اترجاها لتقبلني .. لم استطع قولها بصوت عال .. لقد هرب مني صوتي و فارقتني كل قواي لم يكن شيئاً عادياً .. ظللنا ننظر الى بعضنا كأننا لن نرى بعضنا مجدداً .. كانت تنتظر مني رداً و انا كنت انتظرها ان تفعلها دون اذن .. و من انا لارفض قبلة من شفتيها الورديتين !! ..
و بعد ما شعرت انه عام من الصمت استجمعت ما تبقى من قواي و اجبت بصوت لا يكاد يكون مسموعاً " بدون اذن " .. حينها فقط رأيت في عينيها شيئاً لم استطع كيف اصفه .. كأن بركاناً قد انفجر في داخلها ..
اقتربت مني شيئاً فشيئاً .. حتى بدأت اشعر بأنفاسها تداعب شفتاي .. و توقفت قبل فمي قليلاً " هل انتي متأكدة ! " .. اردت ان اصرخ في وحهها و اخبرها لماذا تحبين الثرثرة هيا افعليها و حسب انا اموت هنا .. و لكن ليس لدي صوت لاتحدث به .. فأومأة براسي ايجاباً فقط .. حينها فقط .. عندما التقت شفتانا لاول مرة .. المرة الاولى التي يقوم بها احدهم بالاقتراب مني بتلك الطريقة .. المرة الاولى التي اشعر فيها بما قرأته دائماً في القصص .. و لكن الامر كان مختلفاً .. لقد توقف كل شئ .. لم اعد استطيع سماع عقلي يتحدث و لا قلبي الذي كاد ان يصيبني بالصمم من قوة ضرباته كأنه موجود في رأسي و ليس صدري .. توقف كل شئ .. كأننا وحدنا في هذا الكون انا و جوانا فقط .. لم اعد اشعر بشئ غير شفتيها الناعمتين على فمي .. صوت انفاسها المتصاعدة .. يداها اللتان تمسكان بخصري برفق كأنني سانكر ان احكمت قبضتها . شعور جسدها و هو يلامس جسدي .. كنت كأنني في الجحيم و لكنني الان في الجنة .. لم اصدق ما يقال في القصص و الحكايات .. كانو يقولون انه شعور جميل و انك كأنك في الجنة و لم اكن اصدق كنت اعتقد انها من الخيال .. و لكن لاول مرة اشعر بهذا مع احدهم..
ضاعت يداي بين خصلات شعرها .. و ضاع عقلي و قلبي معها .. لقد كانت تقبلني بلطف و بهدوء كأنني سأجرح ان لم تعاملني برفق .. كانت رائعة .. في تلك اللحظة فقط اعترفت لنفسي انني احبها .. انني اعشقها .. انني مجنونة بها .. هي ولا شئ اخر .. هي فقط ...

———————————————————

Juana's POV :

لقد كانت تقف امامي بكل جمالها .. من انا لارفض هذه اللحظة .. لم استطع ان ازيح ناظراي عنها .. لقد كانت تبادلني نفس النظرات و لكن لم اكن بصراحة اعلم ان كانت تفكر في نفس الشئ الذي يثير جنون عقلي الان .. شعرت انني ارأها لاول مرة .. ذات الشعور الذي ينتابني في كل مرة اسمع فيها صوتها او اراها .. لم اعرف ماذا ستكون ردت فعلها و لكنني لم استطع منع نفسي فأقتربت منها .. خطوة تلي خطوة و انا استعد ان قامت بمهاجمتي او رفضي .. ف من انا لأقف لملاك مثلها ! .. اصبحنا نقف وجهاً لوجه .. اردت ان احتفظ بكل تفصيل صغير فيها .. لم ارد ان يفوتني شئ .. اردت ان أخذ وقتي و ان اعطيها الوقت الكافي لتتوقف و تخبرني انني تجاوزت حدودي .. و لكن ذلك لم يحدث قط .. في تلك اللحظة بالذات .. لم اكن اريد شئ غير ان اتذوق شفتيها .. ان مت بعد ذلك سأموت سعيدة .. لم ارد شيئاً اخر و كان كل شئ فيني يصرخ من اجلها لاجل لمسة منها و لرائحتها .. كاد عقلي يتحدث عني و يسألها .. فأستجمعت ما تبقى من قوى لدي .. هذا و ان تركت لي شئ فمجرد النظر الى عينيها كان يضعفني كما لم يفعل شئ من قبل .. " هل يمكنني ان اقبلك ! " ..
لم تجب .. لا اعرف كيف تجرأت على هذا السؤال .. و لم تجب بعد .. بدأت افكر في انني سأتعرض الى صفعة قوية في وجهي و انها ستصرخ قائلتاً لقد تجاوزت حدودي جداً و انها ستخبر الجميع .. بصراحة ان كانت هي من سيفسد حياتي فلا بأس بذلك حقاً لا مانع لدي .. فمن انا لأرفض شخصاً مثلها و انزعج لانه سيفسد حياتي .. و لو انها قتلتني لن امانع ايضاً .. بصراحة هي كانت تقتلني و لكن فقط لتأخذني الى الجنة لذلك هذا جيد الى حد ما صحيح ! ..
في اللحظة التي اردت ان ابتعد عنها و اترك مسافة بيننا .. ملئ صوتها دواخلي كانني كنت فارغاً .. " بدون اذن " لم اعتقد و لو في احلامي انني سأقبلها و انها ستريدني ان افعل ذلك في وقت ما .. كان امراً مجنوناً .. لقد ترددت في اول الامر .. ظناً انها قد تسرعت و انها ستندم لاحقاً .. لذلك عندما اقتربت منها جداً و بدأت اشعر بأنفاسها تداعب فمي .. سألتها ثانياً " هل انتي متأكدة !" .. لا اعلم لم اردها بصراحة ان تشعر بالندم بعد ذلك .. لم اردها ان تشعر ان الامر خطأ و انها لم تكن في وعيها .. و لكنها أومئت برأسها ايجاباً .. و حينها فقط .. فقط عندما تلامسنا .. شعرت انني اتنفس .. المرة الاولى التي اشعر فيها انني على قيد الحياة .. على قيدها .. لقد كانت الحياة .. شعرت ان قلبي و للمرة الاولى ينبض .. كأنني كنت غريقاً توقف قلبه فأنقذوه و انعشوه و اعادوه للحياة .. كمن كان يسقط من مكان عال .. لم اشعر في حياتي هكذا .. نعم لقد كنت على علاقات كثيرة و لكن لم اشعر قط انني بهذه الحياة من قبل ..
امسكت خصرها بكل رفق كأنها قطعة من الزجاج الحساس .. كأنني اخاف ان اجرحها او اكسرها .. قطعة ثمينة بين يدي .. شعرت بيديها تضيع بين خصلاتي شعري و لم اكن يوماً اكثر فرحاً من هذا .. كان الامر غريباً و محنوناً و رائعاً في ذات الوقت .. حينها فقط تأكدت انني لا يمكن ان اخسرها يوماً .. ان اتركها تختفي من بين يدي .. لا يمكن ان لا ابالي لأمرها .. لا يمكن ان اجرح قلبها ابداً .. اردتها معي طوال حياتي .. لبقية حياتي .. حينها فقط .. علمت انها هي من اخذت قلبي .. هي فقط ..

/
Moon

هي !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن