سبعة ايام

1.5K 75 3
                                    

Juana's POV:
لا اصدق انه قد مضى اسبوع كامل و لم تحضر عبير منذ ان تغيبت ذلك اليوم .. و لم تسنح لي الفرصة لرؤية آن و سؤالها لقد كانت تخرج مسرعة بعد ان تنتهي من محاضراتها لا اعلم اشعر بالقلق حقاً اخشى ان يكون هناك مكروه قد اصاب عبير و انا لم اعرف به بعد ..
مجرد التفكير في الامر كان يشعرني بألم في رأسي و غثيان .. حقاً اود ان اعرف ما الامر .. حسناً سانتظر ان لم تظهر في الغد سأذهب للبحث عنها رغم اني حقاً لا اعرف اي شي عنها ولا حتى اسم والدها كم انا غبية و حمقاء ..

———————————-
Abeer's POV:
عبير:" صباح الخير كيف تشعر اليوم ! "
السيد يونس :" اشعر بتحسن الان .. لقد تغيبتي كثيراً عن الجامعة يا عبير يجب ان تعودي الان ارجوك لا تخبريني انك ستأخذين اليوم ايضاً "
عبير:" لا يا ابي ساذهب اليوم لا تقلق .. كنت فقط اريد الاطمئنان عليك قبل ان اذهب "
اقبل رأسه و اتجه الى غرفتي لاستعد للذهاب الى الجامعة ..
لقد تغيبت طوال هذه السبعة ايام لان والدي لم يكن بخير و عندما قابلنا الطبيب اخبرنا انه يعاني من ما يسمى ( الجلطة ) و لكنها لم تكن تشكل خطراً كبيراً اذا انها لم تغلق الشرايين و عبرت بسهولة و سرعة و لكن و مع ذلك لم يكن بخير الا قبل يومين .. كنت اشعر بالخوف القاتل و القلق عليه لم يكن يستطيع التحدث بسهولة و كان يشعر بالدوار طوال الوقت و لم يستطع حتى الذهاب الى المرحاض وحده .. لقد كانت اصعب سبعة ايام في حياتي و الان احمد الله على انها قد انتهت و ان والدي بدأيستعيد عافيته شيئاً فشيئاً الان ..
اتمنى ان لا يحدث شئ وانا خارج المنزل ..

طوال هذه السبعة ايام لم تتركني آن الا لتذهب الى الجامعة او الى منزلها ليلاً لتنام فقط لقد كانت بجانبنا طوال الوقت و ساعدتنا كثيراً .. وحتى عائلتها اذا ان والدتها طبيبة و تعرف الكثير لذلك كان العثور على طبيب امر سهل و كل شئ .. انا ممتنة جداً لوجودهم في حياتنا ..
لم تغب جوانا عن تفكيري و احلامي و لو لثانية .. كنت في كل لحظة تمضي اشعر انني اريد ان اركض اليها و اخبرها بما يحدث اريدها ان تقوم بمعانقتي الى ان اشعر انني بخير مرة اخرى ان اغفو بين يديها و صدرها وانا استمع الى دقات قلبها التي تهدء من خوفي و روعي .. و لكن لا مشكلة لطالما كانت آن الى جانبي و لا يهمني اكثر الان ..

بعد ذلك اليوم الذي قبلتني فيه لم ارها الى الان .. اتمنى ان تعتقد انني قد تغيبت بسبب قبلتها ..

( في الجامعة )
مراد:" عبير .. اين كنتي طوال هذا الوقت ! لقد قلقت جداً و في كل مرة اقوم بسؤال آن عنك لا تتحدث معي و تذهب من امامي بسرعة .. هل حدث مكروه ما ؟ هل انتي بخير ؟ "
لا اصدق ان اول من اقوم بمقابلة بعد هذه الايام الشاقة هو مراد لم اعد اتحمل فكرة وجوده حولي طوال الوقت انا اكره هذا الشاب جداً اتمنى ان يتبخر من امامي لا اعلم اي شئ لا اريد رؤيته ..
عبير:" انا بخير شكراً "
اتركه واقفاً في مكانه و اقوم بالالتفاف من حوله و اتوجه الى القاعة .. في نهاية ممر الجامعة ارى جوانا تقف و ظهرها يقابلني و ارى انها تقف مع احد الاشخاص لم اعرف من هي و لكن لا يهم ..

هي !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن