كيان فريدة (الجزء الثالث من روح الزين)

بارت⁹ لِـ «كيـان فريـدة».

بارت⁹
لِـ «كيـان فريـدة»
بقلم منارجمال"شجن"

ساند موسي ضهره علي عربيته ومنتظرها تخرج من السنتر وعيونه في ساعته بملل: اوووف اتأخرت كدا ليه؟

مسك فونه وبيقلب فيه لحد ما هي تخرج بعد دقايق خرجت لوحدها ووراها مجموعة من الشباب والبنات بص قدامه شافها وابتسم بحب، بس هي ماشية سرحانة ومش واخده بالها منه وهو منتظرها، بص حواليه عشان محدش ياخد باله من وجوده معاها وحد بعد كدا يضايقها بالكلام، مشي شوية وراها لحد ما دخلت شارع وهو نادي عليها: اسماء اسماء.

بصت وراها وشافته وكانت لسه هترد عليه بس تراجعت وكملت مشي، استغرب حالها ومشي وراها بضيق: يبنتي استني.

لسه برضوا مش بترد عليه وماشية، اتعصب منها جدًا وقرب منها شدها من إيدها: أنا مش بنادي عليكِ اقفي.

بصت ليه وربعت إيدها قصادها بضيق: نعم؟ عايز ايه.

موسي برفع حاجب ودهشة: عايز ايه؟ مالك فيه ايه بقالي يومين بتصل بيكِ مش بتردي وببعتلك مسنجر وواتس بتشوفي الرسايل وبرضوا مش بتردي عليا وفي الآخر عملتي بلوك وجيتلك دلوقتي وانتظرتك تخرجي من درسك وبنادي عليكِ بتتجاهليني.

اسماء بحزن: سيبني في حالي يا موسي.

مشيت ومسكها من ايدها وقفها ولفها ليه شاف دموعها وحزنها وراسها في الأرض رفع وشها بايديه وركز في عيونها وهي بتتجنب النظر لعيونه: بصيلي وقوليلي الكلام دا تاني.

بصت ليه ودموعها علي خدها غمضت عيونها بوجع ونزلت ايديه الل علي دراعها واتكلمت بصوت مهزوز: موسي من فضلك انسي اللي بينا وانساني انا منفعكش.

ضغط علي إيديه بغضب ولسه هيتكلم لاحظ وجود ناس كتير حواليه وعيونهم عليه هو واسماء ومستغربين، كتم غضبه واتحكم في اعصابه وبص ليها واتكلم بهدوء وجدية: تعالي نمشي الأول ونتكلم في مكان احسن من هنا.

اسماء بحدة: قولتلك إبعد عني ومفيش بينا كلام.

حاول يسيطر علي غضبه وبص ليها بتحذير وغيظ: قولت امشي معايا الناس بتتفرج علينا.

اسماء بنفي وصوت عالي نسبيًا: قولتلك لأ.

وقف شاب وبص لأسماء: فيه حاجة يا آنسه.

بص ليه موسي بقرف: خليك في حالك (بص لأسماء) كفاية عناد ويلا.

اسماء بعصبية: إبعد عني يا موسي مش هاجي معاك مكان.

قرب منهم الشاب باستغراب وفاكر ان موسي بيضايق اسماء وبص ليه وحط إيديه علي كتفه: مش عيب عليك تشوف نفسك علي بنت.

موسي بغضب مكبوت وتحذير للشاب: قولتلك خليك في حالك (نزل ايد الشاب من علي كتفه).

الشاب بفضول لأسماء: محتاجة مساعدة يا آنسة.