بارت⁴¹ لِـ «كيـان فريـدة».

34.2K 1.3K 147
                                    

بارت⁴¹
لِـ «كيـان فريـدة».
بقلم منارجمال"شجن".
رجع النور في المكان تاني بعد دقايق والكل واقف بيتهامس ومش فاهمين فيه إيه؟. روح بتتلفت حواليها علي زين وهي متعصبة جدًا وشافته قاعد علي ترابيزة لوحده وبيشرب عصير كزت علي سنانها بغيظ منه ومشيت عليه بسرعه وعبدالله شافها وشاف زين ومشي وراها وورد ضيقت عيونها بعدم فهم ومشيت وراه، وصلت روح لزين وعيونها عليه بحدة وعبدالله واقف ببرود ومتابع كلامهم بكل هدوء وجمبه ورد اللي مش فاهمة حاجه واندهشت من روح وهي بتتكلم مع زين بعصبية: انت مش ناوي تجيبها لبر يعني؟.
زين بص ليها ببراءة وساب العصير: فيه إيه مش فاهم؟
روح بنرفزة: والله هتعمل نفسك برئ دلوقتي كإنك معملتش أي حاجه من الأساس؟ احب اقولك العب غيرها يا زين دا مبدئيًا.
بص زين للعصير ببراءة ورجع بص ليها: انا مش بلعب انا بشرب عصير هو دا مزعلك في حاجه يعني؟.
بتتنفس بغضب منه واتكلمت بصوت قوي: اقسم بالله يا زين كلمة استعباط تانية منك مش هيعجبك رد فعلي بتقفل النور ليه مش فاهمة انت بجد افورت وبقيت مجنون ببناتك بطريقة مش منطقية نهائي.
زين بحدة وجدية: لا بقولك إيه إنتِ هتتجنني عليا وانا معملتش حاجة وقاعد في أمان الله اصلا متحركتش من مكاني ونور ايه الل طفيته هما اللي نحس وخطوبة شؤم أصلا انا مالي بيكوا.
روح بمكر وسخرية: يا راجل يعني مش انت الل عملت الحركة المجنونة دي؟.
زين ببرود: لأ مش انا وكوباية العصير تشهد بقالي ساعة بشربها حتي اسأليها.
صوت روح بنت خالد ونوران بقا موجود في المكان ولفت انتباه روح الجارحي وورد وزين وعبدالله وبصوا ليهم ونوران اتكلمت بصدمة: الخواتم اتسرقت.
روح الجارحي وورد بصوا لبعض بصدمة وقربوا منهم بسرعة وكمان فريدة بصت لكيان ووقفوا وجويرية وحسين مذهولين ووقفوا هما كمان.
روح الجارحي بدهشة: ازاي دا حصل.
ورد بتشوف العلبة اللي كان فيها الشبكة وكانت فاضية مفيهاش حاجه واتكلمت: مش ممكن كانوا موجودين وانتوا جايين بيهم ازاي  اتسرقوا.
كيان بص لحسين وبص لأبوه اللي واقف جمب زين ببرود وشد الكرسي وقعد قصاده وكيان اتكلم مع الباقي: تعالوا ورايا.
بصوا ليه ومشيوا وراه واتجمعوا كلهم عند زين وعبدالله اللي عيونه علي زين بخبث والكل مراقبهم وعبدالله فتح ايديه اليمين ومدها لزين وزين بص لإيده باستغراب وساب كوباية العصير بهدوء وحط ايديه في ايده: عامل ايه يحبيبي واحشني.
عبدالله ابتسم بخبث أكبر وشال ايد زين من ايديه واتكلم بغموض ولسه مادد ايده ليه واتكلم: طلعهم.
الكل بص لعبدالله بصدمة وزين كشر وهز دماغه بعدم استيعاب: اطلع مين؟.
عبدالله ببرود: انت فاهم كويس انا بتكلم عن إيه طلعهم يلا.
كيان ابتسم بقلة حيلة وبص لحسين وضحكوا مع بعض وبيهزوا دماغهم بيأس.
روح مبرقة لزين ومتنحة وكمان ورد، فريدة بتضحك هي وجويرية وزين بص ليهم: حد يفهمني منشكحين علي إيه والكائن دا بيقول إيه.
عبدالله بحدة: خليك معايا هنا ملكش دعوه بيهم هات اللي خدته يا زين.
زين بعدم فهم: يبني فهمني خدت إيه منك وانت عايزوا طيب.
عبدالله غمض عيونه بنفاذ صبر وبص ليه: هبسطهالك شبكة بناتك طلعهم من مكان ما خبيتهم.
زين وقف فجأة واتكلم بجمود: نعم؟ انت بتتهمني بسرقة شبكة بناتي كمان اهو دا اللي ناقص بقا لسه بنقول يا هادي وتنصبوا علينا هي أصلا الجوازة دي انا مش عايزها ولا مرتاح ليكوا من البداية وعشان الاهانة اللي حصلت دي ليا دلوقتي مفيش خطوبة ومش موافق علي ابنك خالصين يا عبدالله.
لسه زين هيمشي عبدالله شدوا وبص ليه بنظرة ثاقبة وهمس في ودنه: زين انا قافشك وعارف حركاتك كويس وعارف ان ده اللي انت مخطط ليه من بدري وساكت بس مش هسيبك تنفذ اللي في دماغك.
زين ببرود: انت مش ضابط مخابرات؟.
عبدالله مسح علي وشه بغيظ: ايوه.
زين بهدوء: يبقي المفروض يبقي معاك دليل علي كلامك دا عشان تحكم ع الجاني وريني بقا فين الأدلة والبراهين اللي تثبت ده.
عبدالله بغضب: هو احنا في حصة رياضه انت مجنون يابني ما تعقَّل بقا.
زين برفض: تمام نلغي الجوازه.
كيان بسرعه: نلغي ايه بس يا عمي بلاش التسرع ده و..
زين قاطعه: انا مش عمك ياله.
فريدة ضحكت ونوح بص لكيان: معلش يحبيبي اصله هو كده اللي يقرب من بناته بيعضه ارميله عضمه وهيسكت.
عبدالله بص لزين بخبث: عايز دليل صح؟.
زين بغرور: ياريت عشان نشوف اخرتها معاكم ونلغي ام الخطوبة دي ورانا شغل بكره الصبح ولازم نصحي بدري.
عبدالله هز دماغه بخفة ورجع بص لنوح وزين بص لنوح وبيشاور ليه يمشي بسرعه من هنا لان عبدالله بيقرب من نوح.
نوح مش فاهم حاجه من إشارات زين ليه وبيهز دماغه بمعني فيه إيه وفجاة شاف عبدالله قصاده وابتسم بغباء: بيدو حبيب قلبي أأ...
في لحظة نوح كان مرفوع لفوق من عبدالله وهو ماسكه وبيتكلم: هتنطق وتعترف عليه ولا اتصرف معاك بطريقتي.
نوح بيعيط ومرعوب: اعترف علي إيه قولي وانا هقولك كل حاجه والله بس اقسم بالله مكنتش اعرف لو كنت اعرف انها تخصك كنت سيبتها وومدتش ايدي عليها نهائي ولا لمستها حتي بشفايفي.
عيون الكل بقت علي نوح اللي عبدالله رافعه من قفاه وفي حالة صدمة من كلامه وعبدالله اتكلم: لمستها بشفايفك؟؟.
نوح بخوف: كانت نزوة والله ولحظة ضعف مني آخر مره مش هعمل كده تاني.
زين مبرق لنوح وعبدالله اتكلم بحدة: انت هببت إيه؟.
نوح بتوتر: فيه منها بس بالفانيليا والله موجوده هناك اروح اجيبلك؟.
عبدالله سكت شويه واتكلم بهدوء وغموض تام: انت بتتكلم عن إيه يا نوح؟.
نوح بإرتباك: الجاتوه مش انت كان نفسك في اللي بالفراولة؟
الكل اتنهد بيأس وعبدالله بيعض علي شفايفه بعصبية وبص ليه: الشبكة اللي اختفت فين يحيوان؟.
نوح اتنفض من صراخ عبدالله: شبكة؟؟ طب ما تقول من الصبح انك بتتكلم عنها وكنت هعترفلك.
زين بيهز راسه برفض لنوح ونوح شاور عليه: عمي زين قالي اقفل النور وهو هياخد الشبكة وبعدين هيتصل بيا يقولي افتحه تاني ودا اللي حصل.
حسين بدهشة: ايه دا انت اعترفت عليه بسهولة كده عادي انما الجاتوه كان صعب عليك يعني؟.
نوح بص ليه: الشبكة موجودة لكن الجاتوه كلته ومبقاش موجود.
موسي سقف بقوة: عاش يا نوح عاش يابن عمي.
روح قربت من زين وكان عيونه للسما وعامل مش واخد باله وروح اتكلمت: عامل فيها مظلوم ها؟.
زين بص ليها وهي كملت قبل ما هو يرد: وتقولي إسألي العصير؟؟.
زين بقلق من نظراتها: هفهمك والله اهدي بس.
روح بتجاهل كلامه بتقرب منه وهو بيرجع لورا ومكملة: وهما الل نحس والخطوبة شؤم مش كده
زين بلع ريقه بقلق منها: أبدًا والله دا يا زين ما اختاروا انا بس كنت بهزر معاهم عادي.
لسه روح هتكمل موسي شدها وضمها من ضهرها: ابوس ايدك يماما بلاش تتحولي دلوقتي الناس موجوده وبدأت تشك فينا اهدي وخدي حقك منه لما الحفلة تخلص.
روح وهي بتحاول تفك نفسها من ايدين موسي: سيبني يا موسي دا هيجنني وعامل فيها ملاك وهو اهبل أصلا.
زين بتوتر من مراته: روح إنتِ عاقلة ومش هتعملي حاجه قصاد الناس دي كلها لينا اوضة تلمنا.
نوح قرب منهم: ولاد عيب عيب تنشروا غسيلكم قدام المعازيم كده كخ يعمي كخ يا مرات عمي.
ورد وياسمين ورزان قدروا يبعدوا روح عن زين بصعوبة كبيرة وعبدالله وقف قصاد زين بمكر: هتطلعهم ولا اطلعهم انا بطريقتي بقا؟.
زين بغيظ: مش هحلك يا عبدالله صدقني وهردهالك بس الصبر.
عبدالله ابتسم ببرود: يلا بس عشان شكلك بقا وحش قدام عيالك والعيلة كلها مخبيهم فين؟.
زين بعناد: معرفش.
عبدالله قرب منه أكتر: زين بلاش تعاند عشان مش هيفيدك كل دا والخطوبة هتم النهاردة يعني هتم.
زين برفع حاجب: والله طب وريني بقا هيحصل دا ازاي وابقي تعالا شوف الشبكة لو لاقيتهم ابقي اعمل اللي انت عايزوا.
عبدالله بخبث: اقسم بربي هقلعك ملط هنا ودا وعد مني ليك لو مطلعتهمش دلوقتي.
زين بص ليه وضحك: اابقي وريني نفسي اشوفك بتعملها عشان اخليك بلبوص معايا والكل يشاهد قبل الحذف غول المخابرات عاري امام الجميع في حفل خطوبة إبنه.
سليم بص لياسين واتنهد: وبعدين.
ياسين وقف: انا زهقت قوم معايا عشان مش هنخلص النهارده لو فضلنا ع الحال ده.
قرب سليم وياسين من زين وعبدالله وفضوا الاشتباك بينهم وزين قعد علي كرسي والكل منتظره يخرج الخواتم وبرضوا بيعاند ورافض يقولهم علي مكانهم.
والورداني جي ليهم واتكلم: فيه إيه كل دا بتتناقشوا في إيه الناس ابتدت تتكلم الشبكة فين؟.
ياسين حرك فمه يمين وشمال ونوح لطم: يالهوي يالهوي جدي جي وكملت وباظت الخطوبة.
حازم نفذ إشارة سليم ليه وأخد الورداني ومشي بيه بعيد وياسين بص لزين بعصبية: ما تخلص يبني ابوك هيعمل مشكله لو عرف اللي انت هببته ده.
نفخ زين بغيظ ورفع رجله علي رجله التانية وقلع الجزمة وخرج الخواتم منها والكل متنح ليه ونوح ضحك: لا تقولي قوة عبدالله ولا عصبية روح هو جدي جي وحط عليه وخلاه يخرجهم من غير ما يعرف حتي.
موسى بمرح: عبدالله 0، روح 0، جدي 1.
شدت روح من زين الخواتم بسرعة وبصت ليه بغضب: في الجزمة يا زين؟؟ مخبي الخواتم في جزمتك اقسم بالله انت اتجننت رسمي.
شوح بإيديه بلامبالاه وقعد وهو مش طايق نفسه ووقف أول ما شاف روح بتسلم الخواتم لكيان وحسين عشان يلبسوها لفريدة وجويرية ولسه زين هيمنعهم كيان اتكلم مع روح: مش هينفع البسها انا الخاتم.
فريدة بصت ليه بفرحة وروح ابتسمت: غريبة انك انت اللي اتكلمت كنت متخيلة اللي هتقول لأ فريده مش إنت.
كيان ببسمة: وفريدة كانت هتقول الصح ودا اللي انا هعمله من غير ما هي تقولي.
بص لفريدة بحب ونزلت راسها في الارض بخجل وكيان بص لمامته وسلمها الخاتم وكلمها: لبسهولها.
ورد مسكته منه ومبتسمة بفرحة لإبنها ومسكت إيد فريدة لبستها الخاتم بالفعل وضمتها بسعادة: مُبارك عليكِ يحبيبتي عقبال كتب الكتاب بإذن الله.
فريدة بعدت عنها بهدوء وعلي شفايفها ابتسامة هادية: الله يبارك فيكِ يا طنط.
روح لسه هتسلم الدبلة لفريدة عشان تلبسها لكيان زين في لحظة كان واقف قصادهم ومسكه من روح بسرعه: هلبسهوله انا.
روح بصت ليه بغضب وزين كمل ببراءة: طب إسأليها كده هتلبسهوله هي ولا لأ انا مش هتكلم.
نفخت بيأس منه وفريدة اتكلمت: فعلاً بابا بيتكلم صح مينفعش البسه لكيان.
زين رفع ايديه بنصر: اهو انا منطقتش حرف(قرب من فريده وباسها من جبينها) يا عاقلة يا راسية يا ناصفاني من بين الكل.
ضحكت فريدة لابوها وزين بص لكيان بخبث: تعالالي.
كيان بص لعبدلله وهمس ليه: هو هيلبسني الدبلة بس ولا هيعمل حاجه تانية انا قلقت منه علي فكره.
عبدالله وهو عيونه علي زين: متقلقش المكان كله محاصر مش هيعرف يعمل حاجه لو فكر بس كلنا هنهجم عليه.
كيان هز دماغه بخفة: طمنتني.
قرب من زين ومد ايديه ليه وزين لبسه الدبلة بغيظ: يجعلها آخر الاحزان انشاء الله.
كيان ببرود وبسمة سمجة: الله يبارك فيك ياعمي والله تسلملي.
زين بحنق: تنح زي ابوك مش جايبه من برا.
كيان حط ايده علي صدره وابتسم بسماجة أكتر: حبيبي والله.
حسين مامته لبست جويرية الخاتم برضوا ومسكتها من خدها بخفة: مُبارك يا جويرية.
جويرية بسعادة: الله يبارك فيكِ يا طنط.
قربت من ابنها وابتسمت ليه: حبيبي مُبارك.
حسين ضم مامته بفرحة: يديمك ليا ياست الكل.
مسكت جويرية دبلة حسين وبصت لزين بقلق لانه كانت عيونه عليها وبلعت ريقها بخوف قبل ما تتكلم: بابا هو ينفع البسهوله وملمسش صباعه؟.
زين بجدية وعمل نفسه مش سامع: بتقولي حاجه يا عيون بابا؟ مش سامعك!!.
جويرية هزت دماغها بنفي بسرعه: ببقولك مش هتلبس حسين دبلته هو كمان؟.
زين ابتسم ومسك الدبلة منها: طبعا هو انا عندي كام حسين يعني هاتي الدبلة (بص لحسين) هات ايدك يا سحس ياخطيب بنتي يا غالي.
حسين ابتسم ومد ايديه لزين ولبسهوله: ربنا يديم المحبة يا عمي يا كُمَّل يا سيد العاقلين.
بيعض زين علي شفايفه بغيظ وعيونه علي كيان وحسين بضيق وجي نظره علي نوح وبص ليه بوعيد ونوح ضحك: شوف بيبصلي ازاي هيموت ويضربني.
زين في سره: ماشي يا نوح الكلب تقع تحت ايدي بس ومش هرحمك.
عدا اليوم بسلام ع الكل وتاني يوم كانت عيلة زين متجمعة في القصر وبيسمعوا ماتش الأهلي والزمالك ومتفاعلين جدًا معاهم وروح قعدت جمبهم وبصت ليهم شافتهم مركزين جدًا قصاد شاشة العرض ومع كل جون كلهم يقفوا ويهيصوا وروح كلمت زين: زين هو احنا الاحمر ولا الأبيض؟.
زين وهو عيونه ع الشاشة بتركيز: الاحمر قولتلك ميت مرة.
روح مطت شفايفها لانها مش بتفهم في الكورة: طب البت فريده اشمعنا مختارة الابيض عكسكم هي زملكاوية.
زين هز راسه بإيجاب: اه فريده زملكاوية.
فجاة ياسين وقف وزعق بصوت عالي جدًا: جوووووووووووول.
الكل وقف وراه ومبسوطين وفريدة بصت ليهم بسخط وقاعدة متوترة ومتعصبة في نفس الوقت، في نهاية الماتش كان الاهلي الكسبان 5 والزمالك 3 وياسين جري علي فريدة وهيبدأ تحفيل عليها زي كل مرة كعادته: خمسة سكوت عشان ابو تلاته هيموت.
فريدة وقفت ولسه هتمشي نوح منعها ووقف قصادها: مليون مرة اقولك خليكِ اهلاوية مفيش زملكاوي مبسوط.
فريده بصت ليه بحدة وموسي اتكلم: شوفتي الخمسة يابت خمسه في عين الحاسد.
فريدة بغضب: انا مش هرد عليكم ولا هتكلم أصلا.
نوح: لا بالله عليكِ اتكلمي استحلفك بالله اتكلمي عاااااا خمساااااااااه.
ياسين وقف قصادها وبيرقص: وسمعني احلي تعظيم لِـ التالتة شمال.
نوح وموسي واقفين يرقصوا ويستفزوا فريدة وجري عليهم غيث وبيرقص معاهم وبيغنوا: بتهز جبال وبأعلي صوت بنشجع الأبطال.
ياسين بيرقص اكتر ويهز كتفه ويرفع حاجبه لفريدة ومكمل: فريق كبير، فريق عظيم اديله عمري وبردة قليل.
الكل بيضحك عليهم وفريدة جريت لفوق علي اوضتها وكانت متعصبة جدًا ومش طايقة نفسها وطلعت لمهمة مستعجلة طلبها فيها عبدالله هي وجويرية وراحوا بالفعل وكانوا متجمعين الفريق كله قصاد بيت مهجور ومنتظرين اشارة يهجموا علي الحرامية اللي جوا البيت ده وكيان إداهم إشارة ومشيوا وراه ودخلوا اقتحموا المكان كله ومسكوا الحرامية وركبوهم العربية وفريدة كانت جمب كيان من قدام وكانت ساكتة تمامًا ولاحظ صمتها كيان واتكلم وهو سايق: إنتِ كويسة؟.
فريدة بصت ليه بضيق وبتحرك في الخاتم اللي في ايدها بخنقة: بتسأل ليه؟.
كيان عيونه قدامه ع الطريق واتكلم بجديه: عشان ساكتة من وقت ما طلعنا المهمة مش بتتكلمي ولا حتي اقترحتي فكرة هجوم علي الهدف نفذتي وبس (بص ليها بإهتمام) حد مضايقك؟.
فريدة بعبوث وحنق: الزمالك خسر.
كيان كان متوقع ردها وحاول يتكلم بجدية: طب وعشان كده مكنتيش مركزة في شغلك إنتِ دايمًا بتعرفي تفصلي بين حياتك الشخصية والعملية.
فريدة بحزن: مقدرتش افصل بينهم المرة دي الماتش كان يعصب اي حد أصلا غباء.
كيان اتنهد: مش فاهم فين اللي يزعل ما الزمالك علطول كده.
فريدة بصت ليه بغضب: نعم حتي انت يا كيان هتحفل.
كيان ببساطة: مش بحفل انا ماليش في الكورة أصلا بس بقول الحقيقة واللي شايفه واضح قدامي.
فريدة بسخط: يبقي متتكلمش طالاما مش بتفهم في الكورة.
كيان بص ليها برفع حاجب: عيوني.
لفت وشها الناحية التانية بضيق منه وبعد وقت وصلوا للقطاع دخلوا المجرمين وفريدة كانت مروحة مع جويرية وكيان وقفها: فريدة لحظة.
وقفت وبصت ليه وكيان اتكلم: هوصلكم تعالوا.
جويرية: معانا العربية يا كيان متتعبش نفسك.
حسين قرب منهم واتكلم: يلا انا خلصت.
فريدة بعدم فهم: يلا فين؟.
كيان رد عليها: هنوصلكم احنا داخلين علي نص الليل ومينفعش تروحوا لوحدكم.
فريدة بجدية: بنرجع عادي لوحدنا وقادرين نتصرف مع اللي يفكر يتعرضلنا و..
قاطعها كيان: عارف بس دلوقتي بقيتي مسؤولة مني ولازم اطمن عليكِ وواجب عليا اوصلك برضوا يلا ومش عايز نقاش وقفتنا هنا كده مش كويسة.
نفخت بنفاذ صبر ومشيت وراه هو وحسين وجمبها جويرية، ركب كيان وحسين قدام وفريدة وجويرية ورا وكيان بص لفريدة في المرايا: كلمي السواق يجي ياخد عربيتكم.
فريدة: هبعته لما نرجع البيت.
هز دماغه بخفة وشغل عربيته ومشي بيها وساد الصمت بينهم هما الاربعة وجويرية بتتكلم مع فريده: هو دا شكل مخطوبين؟.
فريدة بصت ليها: مش فاهمة؟.
جويرية اتنهدت: حاسة اننا مخطوبين تخليص حق والله العظيم فين الحب في الكلام الملزق في سهر بعد نص الليل مع بعض فيـن هو انا اتضحك عليا ولا ايه؟.
فريده بقلة حيلة: تعرفي تسكتي يا جويرية دلوقتي ولا اسكتك بطريقتي.
جويرية: يا ستار سكت اهوه صحيح نسيت انك اتحفل عليكِ جامد النهارده.
لسه فريده هترد عليها جويرية ضحكت وفريدة اتنفست بغضب وكتمت جواها.
#منارجمال
بعد وقت وصل بيهم كيان قدام القصر ونزلت فريدة وجويرية وقفت مع حسين قبل ما يدخلوا وبعد دقيقتين رجع حسين مكانه وكيان كلم فريده: متنسيش يا فريده.
فريده لفت ليه واتكلمت: منساش إيه.
كيان بجدية: طالعين مهمة بكرا الساعه خمسة.
فريدة بقت في حالة غضب وكيان ضحك بصوت عالي جدًا عشان استفزها زي ما كان مخطط.
وحسين اتكلم بسرعة وبيضحك: اجري يا كيان  يخربيتك
جري بالعربية بالفعل قبل ما تتعصب عليه لانه ميعرفش رد فعلها هيكون ازاي.
فريده بصت لجويرية بسخرية: حب وكلام ملزق ها؟ شوفتي خيبتي ولا لأ وثقتيها ولا لسه؟
جويرية ضحكت: طب والله مكنتش متوقعة ان كيان تافه كده دا مالوش حل اقسم بالله.
سابتها فريده ودخلت وجويرية بتضحك عليها.
تاني يوم الصبح خرج نوح من اوضته وخبط علي موسي وفتح ليه ونوح اتكلم: يلا بينا بقا.
موسي قفل باب اوضته ومشي مع نوح: يلا.
نزلوا مع بعض ووقفتهم ياسمين: علي فين انت وهو؟.
نوح بجدية: رايحين لصابر عشان مسافر لسكن الجامعة النهارده بالليل وهنسلم عليه قبل ما يمشي.
هزت دماغها بتفهم: طيب متتأخروش وسلملي عليه.
نوح اومأ وخرج مع موسي برا القصر وركب ورا نوح الموتسكل وفي النص الطريق نوح وقف وموسي اتكلم: وقفت ليه يابني؟.
نوح بجدية: هو احنا هندخل بإيدينا فاضية كده لصابر.
موسي باستغراب: نعم؟ انت رايح تزور مريض دا صابر يبني.
نوح بنفي: لأ ولو برضوا الواجب واجب احنا نجيب ليه اتنين كيلو موز من العربية اللي هناك دي.
موسي بص للعربية اللي جمبه واتكلم بغيظ: نوح كمل طريقك ويلا.
نوح: والله هجيبلوا اوعي كده يابا.
نزل نوح من علي الموتسكل بتاعه وموسي مشي وراه بنفاذ صبر ونوح وقف قصاد الراجل اللي بيبيع واتكلم: صباح الفل ياعم الحاج.
الراجل: صباح النور يابني.
نوح: بكام الموز؟.
الراجل ببساطة: 3 كيلو بعشر
نوح بيعد علي ايديه ورجع بص لموسي: يعني الاتنين كيلو بكام برضوا؟.
موسي بتركيز: الحوار كبير خلي بالك دي خدعة دي عشان يعرف احنا بنعرف نحسب ولا لأ.
  نوح بغموض: لا مش عليا انا الكلام دا( بص للراجل بثقة) هاخد 2 كيلو بعشرة يا صاحبي.
الراجل بص ليه بغباء ولسه هيتكلم نوح منعه: كلام نهائي ومش هتنازل عن ربع جنيه 2 كيلو بعشرة يعني بعشرة.
الراجل كيّل ليهم 2 كيلو فعلا وهو مش فاهم حاجه وسلمهم لنوح واتكلم: تسلم ياغالي.
خدهم منه ومشي ومعاه موسي وخرج موزتين وسلم واحده لموسي: احنا هندوق بس ونطمن؟
موسي بجدية تامة: كنت هقترح كده عليك فعلاً.
خدها منه وقشرها وكمان نوح بيقشر التانية وبياكل فيها وبعد دقيقة موسي بص لنوح: انا متاكدتش كويس ما توريني الشنطة دي كده
سلمه نوح الشنطة بالفعل وبعد عشر دقايق كانت شنطة الموز خلصانه واكلها موسي ونوح كلها ونوح شغل الموتسكل: كدا بقا نقول بينا علي صابر قبل ما نتأخر عليه.
موسي مسك فيه من ورا بثقة: بينا ياعم.
ساق نوح بسرعة قصوي وبعد دقايق كانوا قصاد بيت صابر ونوح داخل بيتسحب بهدوء شبه الحرامية وموسي ماسك فيه وماشي وراه ونوح لف ليه وهمس: أعد من واحد لعشرة ونجري لفوق قبل ما ام خلف تشوفنا.
موسى اومأ ونوح اتنهد واستعد: واحد... اتنين... عشرة.
فجأة نوح جري لفوق وساب موسي وراه وخبط علي باب صابر وفتحت ليه توتا ولسه هيتكلم شاف موسي ماسكه من قفاه وبيتكلم بغضب: انت ساقط رياضة صح هو دا اللي من واحد لعشرة.
نوح: ليه هو انا فيا حيل وصحة تخليني أعد لحد عشرة هي واحد اتنين عشرة علطول.
موسي كز علي سنانه منه ونوح نزل لمستوي توتا وقعد علي ركبته وقرصها من خدها: صابر فين؟
توتا ببراءة: في اوضته.
نوح شدها من شعرها بخفة: ولما هو في اوضته بتفتحي إنتِ ليه من غير ما تقوليلوا عايزة ام خلف تسخطك قرد؟.
توتا بتتألم من مسكة نوح ليها وموسي اتعصب: يابني سيب البت مالك ومالها.
نوح: اسكت انت انا عارف الاشكال دي كويس بتسمع الكلام ازاي.
فجأة قلم قوي اخده نوح علي خده من توتا وحط ايده علي وشه بصدمة مكان ما ضربته: إنتِ بتمدي ايدك عليا؟ بتمدي ايدك علي راجل. 
توتا بغضب طفولي: مانت بتمد ايدك علي بنت يا عديم الرجولة.
نوح فتح عيونه بصدمة وموسي بيضحك ونوح اتكلم: بنت؟؟ هي فين البنت دي؟ إنتِ يا شبر ونص بقيتي بنت امتي.
لسه نوح هيكمل بس أخد قلم علي خده التاني من توتا ولسه هيهجم عليها موسي شده لورا وبيضحك: خلاص يا نوح.
نوح بنرفزة: سيبني اشوف الشبر ونص الل مقضياها تلطيش فيا دي مالها وربنا يا توتا هعضك.
خرج صابر علي صوت الدوشه واتكلم: فيه ايه مين يا توتا... نوح مالك فيه إيه.
جريت توتا علي صابر واستخبت فيه وشاورت علي نوح بخوف: الحقني يا صابر نوح هيعضني.
نوح وهو ماسكه موسي: بتستخبي فيه فاكراه هينجدك مني؟.
صابر مسح علي وشه بنفاذ صبر ومسك ايدين اخته وشاور لموسي: اقعدوا في اوضتي لحد ما ابعتها لجارتنا هنا هتقعد معاهم.
خرج بيها وتوتا خايفة جدًا من نظرات نوح ليه وبتستخبي اكتر في اخوها وموسي شد نوح ودخل بيه اوضة صابر... بعد وقت نوح بص لموسي وهما قاعدين: جاهز؟.
موسي هز دماغه بجديه: جاهز جدًا.
نوح بغموض: ع البركة.
دخل صابر ليهم وفجأة بدون أي مقدمات قبل ما ينطق حرف ويرحب بيهم كان نوح زقه وقعده علي الكرسي في نص الأوضة وصابر قلق منه: إيه يا نوح فيه ايه؟.
موسي وقف من الناحية التانية وبقا محاصر صابر بينه وبين نوح وقلق منهم أكتر واتكلم: عاملين إيه طيب فيه إيه؟.
موسي بجدية تامة: أهلا اخبارك إيه؟.
صابر بلع ريقه برعب: االحمدلله بخير فيه إيه؟.
نوح عدل وشه عليه: يارب تكون دايما بخير.
صابر بتوتر أكبر: يارب و...
موسي: عايزين منك اجابة صريحة وبدون لف ودوران.
نوح عدل وشه تاني: وطبعًا لو كذبت مش هحلك.
صابر بغضب: ما كفاية بقا هزاركم البايخ ده.
في لحظة كان صابر واخد قلم علي قفاه من نوح واتكلم: مش بهزر.
موسي عدل وشه عليه: كنت بتعمل إيه مع عبده زعتر امبارح؟.
صابر بخوف: عبده!! عبده مشوفتوش بقالي كتير أصلا و..
نوح منعه وبص ليه بهدوء وبرود: ششش متنطقش متتكلمش ولا نفس ولا همسة ولا حركة، كنت بتعمل ايه مع عبده زعتر امبارح الساعة 8 بالليل في الساحة قصاد القهوة.
موسي رجع وشه ليه: وانت قايلي انك كنت في البيت ونايم.
صابر بتلعثم: كنت... كنت نازل اشتري طلبات للبيت وقابلته عادي و...
نوح بحدة: لا بقا دا شكل الزوق مش هينفع معاك.
قلع الجاكت بتاعه ورماه وخرج فونه وفتحه علي صورة وعدلها علي وش صابر: صورة مين دي؟.
صابر بتوتر أكبر: أنا وعبده زعتر.
موسي بصوت قوي: يعني بتعترف انك كنت معاه.
صابر بسرعة: انا بس نزلت شوفته في الشارع وقعدت معاه شوية مفيش حاجة يعني.
نوح: طالب اتنين شاي بحليب.
صابر بصدمة: انت عرفت طلبت إيه ازاي.
موسي: القهوجي قالنا علي كل حاجه.
صابر برعب: حتي القهوجي متعاون معاكم.
نوح بغضب: والسكن اللي بتسافر فيه مصاحب فيه شابين وبيناموا معاك في نفس الاوضه وكمان بتخرجوا مع بعض كتير ومن ورايا... فاكر ان فيه حاجه هتستخبي عليا 
موسي بعصبية: وكمان منزلين صوركم مع بعض فيس وانستا وكاتب عليها اعز اصحاب واحنا ايه ياله كيسين جوافة؟؟ بتبيعنا يا صابر بتتصاحب علي غيرنا بقوا اعز اصحاب في شهر بس؟.
صابر بصوت ضعيف: لا انا تعبت بقا هو فيه إيه مانتوا اللي اهملتوني ومحدش فيكم معايا.
نوح بحزن: يبقي خلاص تشوف غيرنا طب وانا يا صابر يا بجاحتك يا اخي انا معملتلكش اي حاجة حلوة خالص؟.
صابر: بس عادي يعني هخرج واتفسح معاهم وهتفضل صاحبي.
نوح بحزن كبير: مين اللي كان بيسليك بالليل بعد الساعة 12 وينسيك هموم السنجلة!!.
صابر بحنق: إنت.
موسي بحزن أكبر: مين اللي كان بيشربك شاي بلبن معاه؟.
صابر بص ليه: إنت.
نوح بخذلان: ومين اللي كان بيركبك وراه الموتسيكل وبيوفرلك فلوس المواصلات؟؟.
صابر بضيق: إنت بردو.
موسي شده عليه: اه يا كلب يا سهل يا رخيص انت تتصل بـ عبده دلوقتي وتقوله انا مش هخرج معاك تاني.
نوح بحدة: احنا بيستاتك ياله وانسي ان ليك صحاب في السكن تشوفهم تعمل نفسك مش شايفهم.
صابر لسه هيتكلم وموسي منعه وخرج ورقة من جيبه وحطها علي الترابيزة قصاده: إمضي.
نوح كمل: دا عقد إحتكار احنا التلاتة صحوبية مدي الحياة.
صابر بجمود: ولو موقعتش يا نوح انت وموسي.
نوح وموسي بصوا لبعض وضحكوا بصخب ونوح طلع فونه تاني وحركوا ناحية وش صابر: فضايحك وشاتاتك واسكريناتك وصورك وانت صغير بلبوص كلها معايا.
صابر بحسرة مسك الورقة وأخد القلم من موسي: حاضر يا نوح همضي.
موسي بإنتصار: إمضي يا صابر إمضي يا بابا.
وقعها وسلمها لموسي بغيظ وموسي خدها طبقها وابتسم: بنحبك.
صابر بغيظ وقلة حيلة: بكرهكم.
نوح ضربه علي خده بخفة: يا قليل الادب.
#منارجمال
#كيان_فريدة
في نفس اليوم بالليل كان فريق عبدالله متجمع قصاد بيت ومنتظرين إشارة عشان يهجموا علي حسب الخطة وفريدة اتكلمت بنفاذ صبر: مش فاهمة ليه نهجم الساعة 12 بالظبط عرفتوا منين ان معاد تسليم المخدرات هتم هنا في البيت ده وكمان فيه ناس ومش مهجور فيه حاجه غلط.
كيان بص ليها واتكلم بعملية: دي المعلومات اللي وصلت لينا ومؤكدة ١٠٠٪
فريدة اتنهدت: مش مرتاحة برضوا.
كيان هز دماغه بيأس منها وبص في ساعته واتكلم: إلا دقيقتين يلا بسرعه.
وجه إشارة لباقي الفريق يتحرك وكلهم ماسكين سلاحهم ودخلوا هجموا علي البيت وكسروا الباب ومكنش فيه نور في المكان نهائي، قربوا كام خطوة فريده وكيان مع بعض وكيان منعها تضرب نار وفجأة النور بقا موجود في المكان كله وصوت ناس بقا موجود وفريدة اتصدمت من اللي شايفاه قدامها... صورتها ومكتوب عليها عيد ميلاد سعيد وكمان بلالين كتير جداً في المكان وشموع علي تورتة كبيرة وشكلها لطيف وعليها اسم فريدة بالانجلش، وعبدالله وورد وجنة وباقي الفريق قصادها بيضحكوا وبصت لكيان اللي واقف جمبها ومراقب ملامحها اللي عبارة عن صدمة وذهول وعدم تصديق للموقف، مش قادره تنطق حرف ولسه مش مستوعبة وكيان ابتسم بفرحة ليها وحب عشان خطته نجحت واتكلم: كل سنه وإنتِ طيبة.
فريدة متنحة ليه وفاتحة بوقها ببلاهة وضحك غصب عنه من شكلها وورد اتكلمت: ايه يا فريده هتفضلي متنحة لكيان كده كتير هو اللي خطط لكل حاجة فعلا بس دا ميمنعش اننا لازم نحتفل مع بعض قبل ما زين يعرف مكانا ويخرب الدنيا.
فريدة حمحمت بحرج واتكلمت: بس ازاي دا حصل والمهمة اللي كنا بنخطط ليها من ساعات.
عبدالله ابتسم: ما قالتلك ورد دي كانت فكرة كيان عشان يفاجئك.
فريده بصت لكيان بذهول: انت عملت كل ده امتي.
كيان ببسمة خفيفة: امبارح بعد ما وصلتك للبيت.
حسين بجدية وسعادة: سعادته مرمطني معاه خدي بالك معملش كل ده لوحده.
كيان ضحك بيأس: دي حقيقه هو تعب معايا فعلاً وساعدني كتير تتردلك قريب يا حسين.
حسين: يبني عادي انا بذلك بس مش أكتر.
ابتسموا وفريدة كلمت كيان: مش هسألك عرفت ان النهارده عيد ميلادي ازاي عشان سهل تعرفه.
رفع حاجبه بمكر وهي كملت بضحك: بس معتقدش ان اللي خططت ليه كان سهل عليك.
كيان ابتسم: يارب يكون عجبك الجو بس ومفيش حاجه كتير عليكِ إنتِ اللي كتير لأي حد اللي هو انا يعني ومفيش غيري.
غمزلها بشقاوة واتنهدت بنفاذ صبر منه واخدتها جنة ووقفوا كلهم جمب بعض قصاد التورتة وكيان واقف قصادها وعيونه عليها بإهتمام وهي حواليها مامته وروڤانا وجنة وورد وكمان جويرية والشباب وعبدالله جمب كيان وبيغنوا اغنية عيد الميلاد وطفوا الشمع وعيونه فريدة جت علي كيان وشافته مش شايل نظره من عليها نهائي من وقت ما جت ودا موترها جدًا منه وبتحاول تتجنب النظر ليه وتشغل نفسها مع البنات وتتكلم معاهم وفجأة افتكرت حاجه وشهقت وكلمت جويرية: بابا تلاقيه زعلان عشان هو الل بيحتفل بعيد ميلادي دايما وكمان لو عرف اني هنا وحصل كل دا بسبب كيان هيخرب الدنيا.
جويرية بنفاذ صبر: اهدي يبنتي كيان وعمو عبدالله قالوا لماما وبابا أصلا وهما عارفين.
فريدة باستغراب: نعم؟ يعني هما عارفين طب ليه مش هنا معانا وكمان (افتكرت حاجه وكملت) لحظة بس طب اتوقع ماما توافق لكن بابا وافق دا بجد ولا بتهزري؟
جويرية ضحكت: لا مش بالسهولة اللي إنتِ متخيلاها دي عبدالله حط بابا في أمر واقع وقالوا يادوب من ساعة انه بيحتفل بعيد ميلادك وبابا عمل حوار بقا بس بيدو طلع مش سهل وزين مش هيخطر علي بالوا المكان دا نهائي وشكلوا كدا كيان كان عامل حساب كل حاجه وتوقع ان زين هيعمل مشكلة زي يوم الخطوبة فـ عشان كده قرر يحتفل بعيد ميلادك لوحده. 
فريدة بزعل: بس كده تلاقيه زعل وازاي كيان يعمل حاجه زي دي من غير ما ياخد رائي.
جويرية بدهشة: ايوه وهتكون مفاجأة ازاي لو قالك مش فاهمه يعني؟
بصت لكيان بغيظ وكشر أول ما شاف نظرتها ليه وقرب منها بهدوء: مالك فيه إيه؟.
فريده بسخط: ليه مقولتش ان بابا ميعرفش مكاني وبتعجزه عشان ميوصليش.
كيان غمض عيونه بتعب ورجع بص ليها تاني: إنتِ عارفه كويس إيه الل كان هيحصل لو كنت موجود انا وهو في مكان واحد وبنحتفل بعيد ميلادك مؤكد هيلغي وجودي وانا هناك.
فريده بحنق: بس دا ميمنعش إن تصرفك غلط وانا مش متعودة اخبي عنه حاجه وازعله.
كيان بيحاول يفهمها: إنتِ مكنتيش تعرفي حاجة أصلا عشان تبقي مخبية عنه حاجه.
فريدة: بس انا دلوقتي عارفة اهوه وبعدين انت تقصد إيه مينفعش تبقي موجود انت وهو في مكان واحد معني كده لو انا معاك هتبعدني عن بابا نهائي؟.
كيان بنفي: لأ طبعا مستحيل ابعدك عن روحك وانا فاهم كويس دكتور زين يبقي إيه بالنسبالك انا بس منتظر غيرته عليكِ تخف شوية عشان اقدر اتعامل معاه هو بيحبك ومتعلق بيكِ وانا مقدَّر ده بس دا ميمنعش إني ليا حق فيكِ ومحتاج أقرب منك ونعرف بعض اكتر ولو فضلت ساكت عن عمايل والدك مش هنعرف نتفق فـ بحاول اشوف حل اوسط فاهمه حاجه؟.
فريدة ركزت جدًا مع كلامه وهديت نوعًا ما من توضيح وجهة نظره ليها وهزت دماغها بخفة بس رجعت اتكلمت بتوتر تاني: بس انا مش عايزة اتاخر عليه.
كيان ببسمة: مفيش تأخير نص ساعه بالكتير وهرجعك ليه.
اتنفست براحة وكيان كمل: شويه وراجعلك.
اومأت بخفة وكيان سابها ومشي ورجعت فريدة انشغلت تاني بالكلام والدردشة مع باقي عيلة كيان وكمان بتستلم الهدايا منهم بسعادة ومبسوطة جدًا بوجودها وسطهم.
بعد دقايق كان كيان جي ووقف قصاد فريدة ومتابعها وكانت بتحط الهدايا فوق بعض وابتسم: مسألتيش علي هديتي يعني؟.
بصت ليه: هو المفروض اسأل جبتلي هديه ولا لأ وبصراحة كفاية الشغل اللي انت عاملوا في المكان ده لطيف وجميل جداً وكمان تعبك باين فيهم إنك عملتهم بكل حب.
كيان مسح علي قفاه بحرج: هو باين عليا اني واقع أوي كده.
ضحكت بإرتباك منه وهزت دماغها بنفي: لأ خالص.
ركز مع ضحكتها وكمل بتوهان: بس انا جبتلك هديه واتمني تعجبك.
سكتت ومكنتش عارفة ترد بإيه ونطقت بالعافية: هدية إيه!.
كيان بصوت كله حب: تقابليني!!.
فريده مش فاهمه كلمته وهو كمل مع وجود صوت ميوزك هادي جدًا بقا موجود في المكان وكمان هدوء تام: تقابليني، كإنك فيلم خمسيني كإنك وردة في البدلة بيرويها مطر عيني.
فريده متنحة وفتحت فمها ببلاهة وهو بيلقي قصيدة شعر عمرو حسن المفضلة ليها.
كيان رجع خطوة لورا ومكمل إلقاء: كإنك أرض كإني  في حضرتك ببقي روائي لا يمَّل السرد.
غمضت عيونها وفتحتهم تاني بذهول ومتابعة كلامه: أميل لك بس ما بملك أشيلك عمري ما هشيل لك أغازلك شعر واغزلك ضفاير شكي ويقيني.
ضحكت بسعادة وكمل كيان بسعادة أكبر: تقابليني أطل فـ عينك أستُشهد يا مزيكا بتتنهد شموسك كيف بتتجدد وطيفك كيف مغطيني.
بصت حواليها ولاحظت الكل واقف ساكت ومتابعينهم ومرسوم علي وشهم ابتسامة حب ليهم ورجعت بصت لكيان وهو مكمل: أراقبك لما بتشاوري عشان توصفي حاجه وعارفك لما بتناوري عشان تلهيني عن حاجة وامتي بتبقي محتاجة اكونلك حضن ان يلزم، واقولك امتي تحديدًا بإن غرامنا لن يُهزم وعارف امتي بتبصي بعين من خوف وصوتك وإنتِ تعبانة وشايلة الهم يا أقرب من فصيلة الدم مكنش ازاي بقا مُهتم بواحدة رضاها يحييني.
فجأة بقا موجود صوت حد تاني مع كيان بيتكلم وكمل القصيدة وفريدة بصت ليه وضحكت بفرحة ونطقت إسمه: بابا..
زين قرب منها بحب واتنهد: تقابليني واراقب شعرك المقصوص كإن الليل نقص ساعتين جميل والله ولايقلك وفارد ع الخيال طريقين طول عمرك بتختاري الهدوم بمزاج وعارفة تنقي بارفانك كإنه إنتِ يا واخدة العقل من ايده كإنه إبنك.
بعد عنها ووقف جمب الباقي وكلهم مصدومين من وجوده وكيان ابتسم وبص لفريدة وكمل: بقولك ايه خرجتي منين علي الواحد خروج زهرة.
فريدة ابتسمت ليه وكيان كمل بحب: خروج مزيكا من راجح داوود مثلا بكل ما فيكِ من ستات فاجئتيني فتحتي الحلم والتأويل وسبتيني مُهرج والسما سيما وطايش والطريق مراجيح.
شاور كيان علي مامته اللي بقت موجوده جمبها روح ومبتسمة جدا ليهم وكمل: تقول أمي بقالك فترة مش مظبوط تبان قلقان لكن مبسوط ومتوتر كده وخايف ومش فاهماك تعبت معاك تكونش يا واد عشقت جديد.
ضحكت ورد وكيان بص لفريدة بهيام: تقول أمي في وصف العيد ياريتك جيتنا من بدري، واظن الوصف دا ينفع يكون عنك ياريتك جيتي من بدري وخدتي الروح وخدتيني.
روح واقفة بتهمس لزين بسعادة: بص يا زين بجد كيان بيحبها أوي وفكرة تحفة انه فاجئها بالشكل ده حاجه مختلفة وبيرفكت.
زين بص ليها بسخط: مختلفة إيه وبيرفكت إيه دا بيقلدني.
روح نفخت بيأس منه: بيقلدك ازاي يعني؟.
زين بلامبالاة وعيونه علي كيان وهو بيكمل القصيدة لبنته: بيقلدني مش انا قبل كده فاجئتك كتير بالشكل ده يوم فرحنا مثلا مش غنتلك!!.
روح حطت ايدها علي وشها بتعب: لأ انا مش هتكلم والله ما هنطق دانت رخم.
زين بجدية: هي الحقيقة بتوجع عشان تعرفي بس انه بيقلدني.
روح بغيظ: تصدق بالله الواد دا خسارة فيك انت وبنتك ومش عارفة كلمك ليه أصلا وخلاك تيجي كنا سيبناهم يفرحوا لوحدهم.
خلص كيان مع فريدة واتكلمت بفرحة: انت بجد عرفت ازاي ان دي القصيدة المفضلة ليا وبابا ازاي جي فجأة كده.
كيان بحب: بالنسبة للقصيدة فـ عرفت من مصادري الخاصة وبالنسبة لزين فـ انا الل قولتله لما خرجت من شويه.
فريدة بتشتت: مصادر خاصة؟ تمام هعديها طيب وبابا ليه قولتله يجي؟.
كيان: عشان زعلك ميهونش عليا ومحبتش اسيبك متوترة واهوه جبتهولك.
سكتت تماما وعيونها عليه وكيان كمل: هديتك عايزك تفتحيها.
ضيقت عيونها بعدم فهم: هدية إيه تاني؟.
كيان شاور علي بوكس كبير وهي راحت عنده وكيان وقف جمبها بهدوء وهي بتفتح البوكس وخرجت منه كتاب فيه جميع أعمال عمرو حسن وبصت لكيان بصدمة: قدرت تجيبه ازاي انا ملقتهوش.
كيان بمداعبة: ما قولنا مصادر خاصة بتسألي عن حاجات غريبة ليه كملي وشوفي الباقي.
بصت ليه بقلة حيلة ورجعت خرجت حاجة تانية وكان فستان من العصر الفيكتوري وفريدة فتحت فمها ببلاهة وبلعت ريقها واتكلمت بتلعثم: دا... دا دا فستان قديم من العصر الفيكتوري كمان.
كيان ابتسم: كملي طيب متنحيش دلوقتي.
سلمته الفستان وخرجت اخر حاجة من البوكس وكانت انتيكا قديمة وشكلها جميل جدا وبصت لكيان: وربنا هعيط عرفت ازاي بجد اني بحب حاجات زمان وخصوصا الانتيكات.
كيان بهدوء وهمس: كل حاجة عنك عارفها عجبوكي.
فريده بسرعة: جدًا فوق الوصف حقيقي مكنتش متخيلة تهتم بتفاصيلي للدرجادي.
كيان أخد نفس عميق وكلمها: ولا انا كنت متخيل اعمل حاجات غريبة بالشكل ده بس سعادتك جيتي ولغبطيني وقلبتي كياني.
فريده بإمتنان: شكرًا بجد واثقة انك تعبت جداً عشان تعمل كل ده مش عارفه اقولك إيه بجد.
كيان بحنو: شكرا ليكِ إنتِ.
فريده باستغراب: ليا أنا ليه؟.
كيان: عشان قدرت افرحك وفرحتي أما بقا تعبت او لأ فـ بدون مبالغة كله يهون عشان بس اشوف السعادة الل فعيونك دي ومش عايز حاجة تانية.
فريدة ابتسمت بتوتر وبصت ليه: ومش خايف كل اللي بتعمله دا ميجبش نتيجة ومسلمكش قلبي؟؟.
كيان ببسمة: هاخده لو استاهله وكل الل بعمله ده مش عشان تحبيني.
عيونها عليه بعدم فهم وكمل: عشان بس تفرحي ودا مهم عندي اني اسعدك وبس ومش عايز مقابل واوعدك هفضل اراعي ربنا فيكِ لحد آخر نفس فيا.
فجأة زين جي قصادهم وسقف: كاااات هايل يفنان خلصت فقرة النحنحة وشطبنا.
بص لبنته: بعد سنة بس من جوازكم هتكونوا في محكمة الأسرة وعشان انا مش حاسس بصدق كلامه ليكِ فـ نلغي الارتباط ده بقا عشان انا جبت اخرى.
جويرية برجاء: يا بابا بالله عليك سيبه يكمل كلامه ليها انت مش شايف عيونه طالع منها قلوب ازاي؟.
زين هز دماغه برفض وكشر: مش عارف مش حاسه لأ مش مأمنله الواد دا خازوق كبير.
كيان بص لفريدة: هو انا كنت قولتلك زعلك ميهونش عليا؟؟؟.
فريدة هزت دماغها ببطء وكيان كمل: يقطعني... اتفلقي يا فريده.
سابها ومشي وزين شاور عليه وكلم فريده: اهوه شايفه خازوق والله خازوق ايه دا خابور.

كيان فريدة (الجزء الثالث من روح الزين)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن