بارت²¹
لِـ «كيـان فريـدة».
بقلم منارجمال"شجن"
واقف موسي قصاد بيت اسماء ومنتظرها تنزل، حاسس بالقلق والتوتر والخوف عليها وقلبه بينبض ببطء، اتنهد أول ما شافها جاية عليه وابتسم بخفوت: عملتي ايه!.
اسماء عيونها عليه متجمدة وساكته وموسي كشر وكلمها تاني: اسماء عملتي ايه طمنيني أنا قلقان عليكِ من وقت ما عرفت ان النتيجة ظهرت وبحاول اكلمك مش بتردي كعادتك.
اسماء بصوت ضعيف: فشلت، فشلت بسبب حاجة اسمها حب عيال، فشلت عشان مسمعتش بنصيحة مامتك لينا في المدرسة، كنت فاكرة انه لأ الل هي بتقول عليه دا مش هيحصل ما فيه كتير بيبقي في علاقات حب في الثانوية العامة ومش بيفشلوا وبيجيبوا درجات عالية، فشلت عشان سمعت كلامك ومشيت وراك، جاتلي نصحية مدام روح كانت من دهب وكانت رساله من ربنا ليا وبيقولي فيها فوقي وأنا تجاهلتها.
قاطعها بحزن: اسماء افهميني.
اسماء ضحكت بسخرية ورجعت تبكي: منك لله مش هقدر اقول غير كدا.
لسه هتمشي مسكها من إيدها وهي زعقت ونفضت ايدها من إيده: ابعد عني بقا، أنا واحدة جايبة مجموع مش عارفه هدخل بيه إيه وكلوا بسببك50% يارب تدخلني أي معهد حتي، سيبني في حالي عشان كل ما هشوفك هفتكر إنك سبب فشلي، إنت السبب إنت الل دمرتني ودمرت مستقبلي، بكرهك يا موسي وبكره اليوم اللي شوفتك فيه، مبقتش طايقاك ومش عايزة اشوف وشك، سيبني ابوس ايدك متحاولش تكلمني تاني بأي شكل وخليني في حالي وإنت في حالك، كفاية غفلة لحد كده وكفاية حسرة أمي عليا من وقت ما شافت درجتي.
سابته وجريت وهو واقف مكانه وعيونه عليها وساكت تمامًا، حاسس بذنب كبير وانه السبب في انها متنجحش وتحقق حلمها، حاسس بوجع في قلبه عشان خلاص هتبعد عنه، حاسس ان الدنيا ضاقت بيه فجأة ومش عارف يتصرف إزاي.
بعد ساعة كان قاعد في اوضته ودراعه علي عيونه ونايم علي الكنبة، سمع خبط ع الباب وقام وحاسس بجسمه مكسر، فتح الباب ودخل قعد مكانه وبص ليها: أنا آسف.
قعدت جمبه وشدت دماغه بهدوء وضمته لقلبها بحزن عليه: زعلان ليه؟.
موسي بندم: عشان كل الل حصل عشان منجحتش زي نوح وصابر وفرحتكم، عشان بقيت عِلة ليكم يا ماما.
روح وهي بتمسد علي شعره بحنان: كل دا ميفرقش معانا ولا يهمنا.
بعد عنها بهدوء وبص ليها بعبث: أومال إيه الل يهمكم.
روح اتنهدت ووضحت ليه: يهمنا إنك تفوق مش كفاية بقا كده، كفاية بُعد عن ربنا كفاية تتجاهل نصيحة من مصلحتك وعشان عنادك بتطنشها واهي النتيجة، سبق ونصحتك وقولتلك فوق لنفسك، أول مرة امد ايدي عليك فيها ولما زعقت وقولتلك هتضيع نفسك إنت مهتمتش، بعترف إن الطريقة كانت غلط بس دا ميمنعش انه كان عشان خايفة عليك، الحب في الثانوية العامة لعنة يا موسي، وإنت استمريت في معصية ربنا ومقضيها خروجات وفُسح ومكنتش بتفتح كتاب، زعلان إنك سقطت، زعلان ليه نفسي افهم بس ما دا كان متوقع لإنك كنت مشغول بحاجات تانية، كنت فاكر هتطلع من الاوائل مع نوح وصابر!! هتساوي مستواك بمستواهم الل مكانوش بيسيبوا الكتاب ومقضينها مذاكرة وبيعافروا عشان يوصلوا لحلمهم!! طبيعي دي تكون فرحتهم بعد تعبهم، ومستحيل ربنا يساوي الل تعب طول السنة بالل كان مقضيها حب ولعب عيال، إنت مكنتش بتعمل حاجة السنة دي غير إنك تعصي ربنا وهقولهالك كمان يا موسي متنتظرش كرم من ربنا طول مانت عاصيه، جتلك أكتر من فرصة عشان ترجع لموسي القديم بس طبعك وعنادك وشيطانك كانوا رقم واحد في حياتك واحتلوك، انتكست وفضلت مستمر، رُب ضارةٌ نافعة يابني يمكن سقوطك هو سبب فوقتك من غفوتك دي، كنت محتاج درس قوي وصدمة اقوي عشان تفوق واهي حصلت، بس يارب تفكر صح المرادي ومتسمحش لشيطانك يتغلب عليك من تاني، فوق قبل ما تقول ياريتني كنت سمعت الكلام بس وقتها مش هيفيدك ندمك لإنك هتكون خلاص أخدت كل الفُرص المُتاحة ليك.
أنت تقرأ
كيان فريدة (الجزء الثالث من روح الزين)
Mistero / Thrillerهي فريدةٌ من نوعها لها سِحرٌ خاص، هو شخصٌ حاد الطباع يُريدُ الإنتقام لِما حدث لوالدته من قِبل أبيه، ويا للعجب عندما تكون الفريدةُ الحارس الشخصي لِأبيه.
