بارت⁴⁵
لِـ «كيـان فريـدة».
بقلم منارجمال"شجن"«في بيت حسين»
والد حسين قاعد يقرأ في كتاب ودخلت ليه رجاء وماسكة في ايدها قهوته وحطتها قدامه وقعدت جمبه واتنهدت بقلق: عيد كلمت حسين ولا لسه؟.عيد بجدية: سيبيه في شغله يا رجاء مش عايزين نقلقه.
رجاء بقلق وتوتر: قلبي واكلني عليه معرفش فيه ايه كلمه نطمن عليه باللّٰه عليك.
عيد اومأ بتفهم: حاضر.
حط الكتاب قدامه وشاف فونه بيرن ورجاء اتكلمت بلهفة: شوف كده يمكن هو وشاف اتصالاتي عليه وهيطمنا.
بص جمبه ومسك الفون واتكلم بنفي: لأ دا رقم غريب.
رجاء بهدوء: طيب رد يمكن موبايله ضاع ولا قطع شحن منه.
شال النضارة من علي عيونه وفتح علي المُتصل واتكلم: الو السلام عليكم.
رد ابو حسين بعد كلام من الشخص اللي بيكلمه: ايوه انا والد الضابط حسين خير؟
هدوء تام بعد لحظات سيطر علي أبو حسين ومبينطقش وبلع ريقه ببطء وتعب وهز دماغه باستغراب: إستُشهد؟؟رجاء وقفت فجأة من مكانها من كلمة جوزها ومش بتتكلم عيونها عليه وبس وهو كمل المكالمة بجدية: حياتك الباقيه يا فندم.
رجاء بلهفة وصوت عالي: مين يا عيد.
عيد للشخص: إن شاءلله هكون في استقبال جُثمانه في مطار القاهرة مع السلامة.
رجاء بصوت كله وجع: إنت بتقول ايه مين اللي إستُشهد وهتستقب.... هتستقبل مين يا عيد جُثمان مين؟.
عيد وقف وقرب منها وهي قلبها بينبض بعنف وابو حسين اتكلم: احنا مؤمنين بقضاء الله وربنا إدانا امانه وخدها تاني واللّٰه العظيم المفروض نكون مبسوطين.
رجعت لورا بعدم فهم: نتبسط لمين؟.
عيد بهدوء: لحسين ابننا.
رجاء بأنفاس عالية وفزع: إبني مالوا فيه ايه؟.
عيد بوجع: ابننا إستُشهد.
رجاء بدهشة ورعب: حسين إبني؟ إبني راح (حطت ايدها علي قلبها وبتتألم) اه اه قلبي إبني لأ.قرب منها عيد وضمها وهي بتبكي بقهرة ووجع قلب وبتتكلم بحسرة: لسه مفرحش يا عيد حسين لسه مفرحش، لسه بدري عليه.
بعدت عنه وابتدت تلطم وتزعق: ابني راح مات يا عيد حسين مات.
مسك ايدها واتكلم بصوت عالى: بس متعمليش كده.زعقت بصوت يوجع القلب وبتبكي: لسه مشبعتش منه لسه مفرحتش بيه.
ضمها ليه تاني وبيحاول يهديها: دا في الجنة ونعيمها يا رجاء ابنك بطل.
بتهز دماغها بنفي وتبكي وبيطبطب عليها ودموعه نزلت: في مكان احسن من هنا بكتير الله يرحمك ياحسين، الله يرحمك يابني.
أنت تقرأ
كيان فريدة (الجزء الثالث من روح الزين)
Mystery / Thrillerهي فريدةٌ من نوعها لها سِحرٌ خاص، هو شخصٌ حاد الطباع يُريدُ الإنتقام لِما حدث لوالدته من قِبل أبيه، ويا للعجب عندما تكون الفريدةُ الحارس الشخصي لِأبيه.