"هل انت مرتبطة؟"
اتسعت عيونها فى دهشة ..
هل ما سمعته صحيحا ؟؟
حتما توهمت ..
انها خيالاتها. ..و عدم نومها بسبب المذاكرة هو السبب ..
حتما سالها عن المادة ..
ستساله ان يعيد السؤال ..
رفعت انظارها اليه تنوى ان تساله التكرار ..
بدا منتظرا اجابتها ..
و اكمل ازاء صمتها :" بالطبع اعرف ان لا ارتباط رسمى ..
فلا خاتم باصابعك ..
لكنى ..
اعنى ارتباط عاطفى ... هل تحبين احدهم؟!"
لم تتوهم ...
انه يسالها حقا ..
شعرت بأن شفتيها قد التصقتا بالغراء و لا يمكنها فتحهما ..
فهزت رأسها تنفى بينما عيونها مازالت مفتوحة بشدة من عدم التصديق ...
و كأنها تتأكد انها لا تحلم ..
ابتسم بلطف ...ثم قال :" انا اريد ان اطلبك للزواج .. فهل ..تجدينى مناسبا ؟!"
اندفعت الدماء بسرعة الى وجنتيها حتى ظنت انها ستخرج منهما ..
بينما تشعر بالحرارة تدب فى جسدها ..
يريد ان يتزوجها !!!
هى .. دون الجميع ..
ربما هى تحلم وهى متيقظة ..
بل ربما سقطت بالنوم بالفعل ..احنت رأسها سريعا بحياء بينما تخرج بسرعة..
يريد ان يتزوجها ..
و يسالها اذا كان هو مناسبا لها ....
العازب الاشهر يريدها هى .. دون سواها ..
و يسال .. اذا كان مناسبا لها. . ايسأل؟!
بالطبع مناسب .. مناسب جدا ..
اوقفها نداؤه :"سمر ... اريد رقم هاتف والدك ؟!"
نظرت الى مكتبه ثم التقطت قلمه وخطت رقم والدها على ورقة بيضاء بينما تشعر بدقات قلبها تعزف سيمفونية عالية جدا ..
لا .. بل ان قلبها يرقص طربا ..
وضعت القلم سريعا بينما تخرج و قد لمحت ابتسامته الفاتنة ...
وما ان خرجت من مكتبه حتى وضعت كفها على قلبها تهدأه ...
و الاخر رفعت لوجهها تبرد وجنتيها المشتعلتين ..
و دون تصديق هزت رأسها تتساءل للمرة الالف .. هل ما حدث منذ قليل ..حقيقى ؟؟!
*******
تشبثت بذراعه بينما تسأل سؤالا جوهريا من وجهة نظرها :"سنطل معا الى الابد؟!"