أجاب ياسر عبر التطبيق بعد دقائق حسبتها ساعات : (صباح الخير يا حبيبتي 😍للأسف لا يمكننى أن أراك اليوم .. فأنا لست بالقاهرة..
أنا بالأسكندرية أحضر مناقشة رسالة ماجستير لطالب لدى.. و سأبقي اليوم ،ربما اراك غدا .. )
عضت شفتيها السفلى لتعطل تنفيذ قرارها.. ثم زفرت فى حنق..
بينما يكمل هو بلطف : (لماذا تريدين لقائي ؟؟ هل تريدين ان تخبرينى انك تحبينى ؟؟!)
ماذا؟؟؟
ما هذه السخافة ؟!
زفرت بحنق..لماذا يسير كل شيء ضدى؟!
أرسلت : ( ستعرف كل شيء غدا)
و اغلقت هاتفها..
جلست على الفراش تفكر..
تفكر بأمجد...
و من سواه..ترى كيف هو ؟!
و لما ارتفع ضغطك ياامجد ؟؟
اخذت الصورة من تحت الوسادة بينما تحادثه ' اتدرى لما سأنهى هذه الخطبة.. لأفكر فيك كيفما اشاء.. دون أن اكون آثمة '.
ابتسمت لفكرتها.. و قد رأت جانب إيجابى لفسخ الخطبة...
*****
لا تريد الذهاب إلى الجامعة و لا تريد البقاء بالمنزل..
أين تذهب ؟!
لو لم تكن تنافسية كما يقولون.. لكانت اعدت علاقات اجتماعية كافية لتكون منفذا لها إذا ما قررت الهرب كما هو اليوم..
لكنها كانت تحصر حياتها بين المنزل و الدراسة...
لكنها ستخرج.. لن تبقي بالمنزل..
تحركت نحو احد الحدائق القريبة.. ستجلس هنا.. فالحديقة شبه فارغة ككل الحدائق فى ايام الدراسة..
كانت تحمل الهاتف القديم..
سنقرأ كل ما قيل برغم صعوبته..
ستعرف لما حاول أن يحادثها بالمقام الأول ...
كان بداخلها خوف.. خوف ان تكتشف اشياء تؤلمها...
إنه ذاك السؤال المحير..
هل من الأفضل أن نعرف ما يخفى عنا و إن تسبب ذلك فى ألمنا، أم ان نبقي على جهلنا دون ألم ؟
معضلة..
فالمعرفة ستستلزم منا رد فعل..
ستستلزم منا موقف..و بقدر ما تعلم.. هى مدينة باعتذار لامجد..
اعتذار صعب عليها.. لأنه يحمل إدانة لامها..
اعتذار لن يمرره أمجد دون أن يهاجم امها... و لا تعرف ماذا أيضا فعلت ؟! حتما فعلت المزيد..