الفصل الثامن

8.8K 372 74
                                    

طلبها بمكتبه...

الاب طلب ايام للسؤال عنه، قبل الموافقة على زواجه منها .

و هو لا يطيق الصبر..
لماذا تأخر فى الرد..

هل وجد ما يعيبه ؟؟!

ربما..
ربما عليه ان يدع الامر.. و ينساها...

انها كأى امرأة..

حتما هناك من هى افضل منها له..

عبس..  انها ليست كأى امرأة..

يعرف انها مختلفة.. و لكنه لا يعرف سر هذا الاختلاف..

و كانها تملك شيئا خفيا... سرا  .. او مكونا..  تمتلكه وحدها.. دون سائر نساء الارض..

جاءته..
كانت خجلى. ..
متوردة..

بالطبع طلبه لها فاجئها..
شعر انه اخطأ..

لماذا طلبها ؟

الامر لم يعد بين يديها..
الامر بيد والدها..

ربما كذب الاب عندما اخبره أنه يعجبه  .. ربما لم يعجبه و لم يره مناسبا لابنته..
لا يعرف..

بادرته :"صباح الخير يا  دكتور".

ترى كيف يكون وقع اسمه على شفتيها؟؟

قال دون تفكير :"امجد".
سالت دهشة:"ماذا؟!"

وضح :" اسمى امجد ".
قالت بارتباك :"اعرف "..

امرها :"قولى امجد...  دون القاب ".

ما هذا التهور يا امجد!!

ربما لا قدر يجمعكما..

التهبت وجنتيها..  حتى شعر بحرارة  تنبعث  به..

هى له..
و لن تكون لغيره..

عاد ليكرر بصوت هامس آمر :"قولى امجد ".

للحظة صمتت...

و عاد الصوت بعقله يلومه.. ( لا المكان يليق بمراهقتك المتأخرة و لا المسكينة تستحق منك هذا الضغط .. فهى تكاد تموت من الخجل)

قالت بهمس :"امجد ".

لقد سمعه الالاف المرات.. و ما بين الرسمية.. بل و الدلال سمعه..  سمعه بنعومة و غنج..  لكنه لم يكن بصوتها الرخيم.. و لطفها.. و ضغطها على حروفه..

لا يظن انه سمعه بهذا الجمال من قبل...

كانت تنظر اليه حائرة .. هل اتى بها الى هنا فقط ليجعلها تنادى اسمه ؟؟!!

قال :"لقد تحدثت مع والدك ..  عنا ...  و انتظرت منه اتصالا ...   و حتى الان ... . اعنى لقد تأخر ..  ما السبب يا ترى؟"

قالت بسرعة :"انها أمى..  أعنى..  لا أعلم.. ".

سأل باهتمام :"سمر ..  أهناك مانع؟؟ .. أعنى أهناك سبب للرفض "؟؟

وجع حيث تعيش القصص. اكتشف الآن