طلبها بمكتبه...
الاب طلب ايام للسؤال عنه، قبل الموافقة على زواجه منها .
و هو لا يطيق الصبر..
لماذا تأخر فى الرد..هل وجد ما يعيبه ؟؟!
ربما..
ربما عليه ان يدع الامر.. و ينساها...انها كأى امرأة..
حتما هناك من هى افضل منها له..
عبس.. انها ليست كأى امرأة..
يعرف انها مختلفة.. و لكنه لا يعرف سر هذا الاختلاف..
و كانها تملك شيئا خفيا... سرا .. او مكونا.. تمتلكه وحدها.. دون سائر نساء الارض..
جاءته..
كانت خجلى. ..
متوردة..بالطبع طلبه لها فاجئها..
شعر انه اخطأ..لماذا طلبها ؟
الامر لم يعد بين يديها..
الامر بيد والدها..ربما كذب الاب عندما اخبره أنه يعجبه .. ربما لم يعجبه و لم يره مناسبا لابنته..
لا يعرف..بادرته :"صباح الخير يا دكتور".
ترى كيف يكون وقع اسمه على شفتيها؟؟
قال دون تفكير :"امجد".
سالت دهشة:"ماذا؟!"وضح :" اسمى امجد ".
قالت بارتباك :"اعرف "..امرها :"قولى امجد... دون القاب ".
ما هذا التهور يا امجد!!
ربما لا قدر يجمعكما..
التهبت وجنتيها.. حتى شعر بحرارة تنبعث به..
هى له..
و لن تكون لغيره..عاد ليكرر بصوت هامس آمر :"قولى امجد ".
للحظة صمتت...
و عاد الصوت بعقله يلومه.. ( لا المكان يليق بمراهقتك المتأخرة و لا المسكينة تستحق منك هذا الضغط .. فهى تكاد تموت من الخجل)
قالت بهمس :"امجد ".
لقد سمعه الالاف المرات.. و ما بين الرسمية.. بل و الدلال سمعه.. سمعه بنعومة و غنج.. لكنه لم يكن بصوتها الرخيم.. و لطفها.. و ضغطها على حروفه..
لا يظن انه سمعه بهذا الجمال من قبل...
كانت تنظر اليه حائرة .. هل اتى بها الى هنا فقط ليجعلها تنادى اسمه ؟؟!!
قال :"لقد تحدثت مع والدك .. عنا ... و انتظرت منه اتصالا ... و حتى الان ... . اعنى لقد تأخر .. ما السبب يا ترى؟"
قالت بسرعة :"انها أمى.. أعنى.. لا أعلم.. ".
سأل باهتمام :"سمر .. أهناك مانع؟؟ .. أعنى أهناك سبب للرفض "؟؟