الفصل الثانى عشر

7.3K 371 46
                                    

متوترة..

ستقابله غدا... 

قرضت أظافرها بتوتر فى تصرف غير معتاد منها و لكن لتفرغ شحنة التوتر بينما صوت بداخلها يطمئنها قائلا..

' لما التوتر؟!!

لا داعى للتوتر ..

إنه نسى وجودك..  فتعاملى بالمثل..  كونى ناضجة... لا داعى لأحلامك الرومانسية أن تدفعك إلى أى شئ..  فكما يبدو متباعدا..  تباعدى..

يبدو جامدا باردا..  كونى مثله..
دبلوماسيا..  و أنت أيضا دبلوماسية...

و انسي...  انسي بوجوده أنه امجد...  كأى زميل أخر... و كل شئ سيكون بخير '.

هزت رأسها اقتناعا بما توصلت له... ستتعامل برسمية و دبلوماسية. ..

و ستشكره بالنهاية لتخصص وقتا لها.. و لمجهوده...

فقط إبتسامة ودودة...  و سيمر اليوم بسلام...

جهزت أوراقها قبل ان تخلد للنوم بينما تراجعها عدة مرات..  لا تريد أن تبدو مهملة..  أو ضعيفة المستوى. .. فهى جيدة. .. تسعى للكمال كما وصفها البعض...

و حاولت النوم...  حتى أخرجت صورته تحتضنها..  هنا فقط نامت بسلاسة...

وقفت أمام خزانة ثيابها..  تحاول الاختيار  ...

حتى رأته..  كان منزويا...  فلقد وضعته بعيدا عن يدها. . رغم أنها لم ترتديه سوى مرة...  كان هدية من أمجد.. 

بدا يومها مترددا بينما يبرر :"لم اشترى من قبل ملابس نسائية..  و لا أجيد الاختيار ، فلا اعرف شيئا عن الأقمشة و ما تفضلون منها.. و لا أعرف أى القصات تفضلين.. 

لكنى أعرف قياسك جيدا...  و أعرف انه أعجبنى بينما أمر بجوار الحانوت...

كأنه فصل لأجلك. .. أعرف أنه ليس لونك المفضل..  لكنى أحببته ".

وجدت نفسها تستند على كتفه ثم تقبل خده الأيمن :"ما كل هذه المبررات؟!!   لقد أحببته... رائع للغاية..  و قصته مذهلة... لم أكن أعرف أنك تحب اللون الأصفر.. "

ثم استطردت تغيظه :"ظننتك تعشق الأحمر".

نظرا لطبيعة عمله مع الدم..

تجاهل جملتها بينما يصر :"ارتديه.. جربيه،  أريد أن أراه عليك. "

نفت :"ليس الآن..  ستراه أعدك..  لكن ليس الآن ".

تحركت نحوه تحتضنه بلطف و قد أسعدها اهتمامه :" إنها أول هدية شخصية منك.. هدية دون مناسبة أو سبب..  و أنا سعيدة لانك تتذكرنى ".

أمال رأسه فى اتجاهها بينما يشبك أصابعه معا فأصبحت ذراعاه يطوقانها ، بينما يقول مؤكدا :" وهل انساك؟؟  أنا لا أتوقف عن التفكير بك...  لقد أصبحت مريضا بك ". قال جملته الاخيرة مدعيا العبوس..

وجع حيث تعيش القصص. اكتشف الآن