مؤمنة ان كل شيء قدر..
و ان لا شيء عبثى بهذه الحياة..و فقدها للطفل.. و طلاقها.. ربما كان رسالة..
رسالة لها.. لهما... أن كل شيء بينهما انتهى...و هى فقط من كان يرفض هذه الفكرة..
هى فقط من تشبث به..
رافضة ان تقتنع أن ما بينهما انتهى..لو كان هناك أملا.. لما فقدت الطفل.. لما طلقها .... لما ابتعدا لسنين..
ربما هى تشبثت بسراب !!
و فى الحقيقة لا شيء.. لا شيء تمتلكه...
لا كلمة حب.. أو نظرة حب أو شوق..
لقد كان... يجب عليه ان يأخذها.. عنوة..
حتى لو رفضت هى...لقد كان.. لم يكن عليه الصبر...
لو كان مشتاقا لفعل.. لما صبر. . لحطم اى قيد او سور يفصلهما...
*******
هل حدث ذات مرة ان ألحتت بالدعاء لامر ما فى نفسك.. و عندما تحقق لم تجد ما كنت تنشد من السعادة...
ها قد حدث..
لكم من مرة حلمت انها مازالت زوجته..
لكم من مرة تخيلت ان تعود الى بيتها.. و ان يعود كل شيء الى ما كان..
لكم من مرة توسلت بالدعاء فى الصلاة.. ترجو الله أن يعيده اليها..
حسنا.. لقد استجاب الله لها.. و لكن.. هناك شيئا ناقصا. ..
نعم.. الحب.. فحبيبها لم تكن بعيونه لمحة حب..
حبيبها لم يقل :' احبك.. اريدك.. البعد عندك كان جحيما.. الحياة دونك هى و الموت سواء.. اريد ان نبدا من جديد. .. اريد اطفالا... منك انت.. لا سواك '.
لا شيء يدل ان من عاد هو امجد.. امجد حبيبها...
من عاد هو امجد غاضب.. بارد.. متباعد... امجد لا يشبه امجد الزوج الا فى الملامح..
و لأول مرة تتساءل.. هل حقا الكل يستحق فرصة اخرى؟؟..
هل زواجهما.. ذاك المدمر سابقا.. يستحق تلك الفرصة؟!!
هل هى المشوة نفسيا مع أم مريضة.. مختالة بجنون عظمة.. تصح لان تكون زوجة ؟!
هل الفرص الثانية -متى جاءت - تصح؟!
ام ان تلك الفرص المتأخرة... تلك الفرص لا تستحق المحاولة ؟
****
قالت سارة :"لست افهم أين المشكلة.. الرجل اعادك منذ أول يوم.. ألم يكن ذلك ما تتمنين ؟!!!!.. ثم لما التردد.. أتحتارين من تختارى؟!! .. ما بين امك ، من دمرت حياتك .. و بين مستقبلك و زوجك ؟!"
لم ترد سمر.. فقالت سارة :" إذن الأمر انه لم يقل ( لا استطيع العيش دونك).. ( شعرت بالوحشة الشديدة بعيدا عنك)..