فكر بينما يقود يسرق النظرات اليها..
وجهها مشتعل بينما تنزل...
يبدو انها كانت تتشاجر. .
بدا على وجهها التصميم بينما يأخذ منها الحقيبة..
هل حقا ستعود معه ؟؟!لا يصدق.. هى معه.. و ستعود الى منزلهما. و الى قلبه.. و احضانه..
لكن
لا تبدو سعيدة..
لم يخطط للامر ان يكون هكذا. . خطط ان يتحادثا.. و ان يقررا معا عودتها..
ان تكون عودتها.. لانها تريد ذلك بقدر ما يريد...
و ليس لانه انذرها.. او امرها..
لقد امرها ان تفك خطبتها... و فعلت.. ليس لانها تريد.. لو لم تكن تريده لما خطبت اليه بالمقام الاول!!!
رأسه اشتعل بالفرضيات.. فنال التجهم من وجهه. . و اشتعل كوجهها .
******
قل شيئا ياامجد.. ارجوك افعل.. اجعلنى اشعر بالامان و لو قليل. ... حسنا ابتسم حتى...قل شيئا يخفف من حدة التوتر..
كان يحمل حقيبتها، و كأنها لا تزن شيئا..
فتح الباب لتدخل هى اولا..
بينما يقول بصوت خشن :"مرحبا بعودتك ثانية ".
*******
تذكرت عندما دخلتها لاول مرة. . بعد عودتهما من شهر العسل.. قال ذات الجملة ...قالها بينما يحملها ليخطو خطوتهما الاولى معا ، فتقول :"انزلى ياامجد ... انا ثقيلة ".
فيرفض باصرار :"اولا لست ثقيلة ابدا... انت كالفراشة... ثانيا لن انزلك حتى الفراش ".
لكن هذه المرة يحمل حقيبتها... لا هى..
شتان بين تلك و هذه..
فى الاولى كانا يبتسمان.. منتشيان من فرط سعادتهما...
فى تلك اللحظة ظنت انها لا تحتاج من الدنيا اكثر مما قد حصلت عليه بالفعل...
لكن الان تحتاج.. تحتاج الكثير ...
ربما ابتسامة على وجه زوجها تبعث فى نفسها الاطمئنان.. تخبرها انها فعلت الصواب...
دخلا بصمت... وضع حقيبتها فى حجرة النوم.. ثم تحرك ليبدل ملابسه...
لم تعرف ماذا من المفترض ان تفعل..
*******
وضع الحقيبة ارضا بينما يسأل فى نفسه ' لما الحقيبة و كل ملابسها و اشياءها كما هى '.
تحرك نحو الفراش بعد ان خلع سترته.. ينظر الى سقف الغرفة...
كيف يبدأ الكلام ؟!
هل يبدأ باعتذار؟؟ ام عليه ان يتحدث عما حدث.. ام يتجاهله.. يتجاهله الان ..
فالامر.. انها كليلة زفافه..
كيف يقضيها فى عتاب!!