الفصل الخامس

8K 356 129
                                    


كانوا مجتمعين فى منزلها ...
صديقاتها المقربين ..

يحتفلون بها و معها ..
فأمها جعلت امرخطبتها كالمأتم ..

ورفضت ان تذهب معهم لشراء خاتم الخطبة ..متأففة من الامر بأكمله ...

فشعرت باليتم ..

لكن ابتسامة ابيها و تشجيعه لها ..

بل و امجد الذى بدا سعيدا للغاية بينما يتفقا على موعد الشراء ... كل ذلك جعل الامر يبدو خاصا جدا ..  

و جاء اليوم... 

ترك لها الاثنان حرية الاختيار...  فقال امجد بابتسامة :"لا افهم جيدا فى شراء المجوهرات او الذهب ..  فلم يسبق لى ان اشتريتها .. لذلك فانا لن احسن ابداء الرأى ".

بينما اكد والدها :" ولا انا ...  دوما ما اجيد ان ادفع الاموال بعد ما يختاروا هن "

ضحك امجد على مزحة الاب..  لكنها رأتها ضحكة مفتعلة.. و غير صادقة..

ربما تتخيل الاشياء..

و عندما انتهوا اعتذر والدها من امجد  الذى دعاه للعشاء باحد المطاعم الراقية ..  تاركا كما قال "العروسان معا ليتحدثا بحرية"

تخصبت بينما تترك معه ... و قد وضعت خاتمه باصبعها ...

واصبحت له ...

فجعلها حياءها تصمت طيلة الطريق حتى جلسا على احد الموائد ...

قال بهمس :"اهذا الصمت خجلا ام نفورا ؟!"

رفعت رأسها له و قد صدمتها كلمته ...نفورا!!!

تنهد ثم قال :"اذن كان خجلا ... احيانا افهم صمتك على كونه ترددا...

و اخشى هذا التردد .

انا ... انا لا اجيد الحديث الحلو و معسول الكلام ... ربما لان طبيعتى عملية .. فاحب دوما ان تبرهن الافعال و التصرفات عن المشاعر ...

فالافعال لا تكذب .. عكس الكلمات ..
الافعال لا تعد بما لا يمكن الوفاء به ...

اعرف ان هذا الحديث لا تتوقعينه منى و فى هذه الليلة .... لكنها فرصة لنتعارف ...

انا ...
انا لن احكى لك عن مميزاتى ..

لكن سأعرفك بعيوبى ...

فالزواج كما يرى البعض ساخرين كالبطيخة ...لا نعرف .. اهى حلوة المذاق  .. ام ستكون بلا طعم الا عندما نقرر ان نأكلها ...

و انا .. اعرفك على البطيخة ... آاا. .   انا .....

انا احبك ... حقيقة احبك ..

و هذا امر مذهل ..فانا نفسى لا اصدق ..  ربما لانى كدت انكر وجود ما يسمى بالحب ..لانه لم يطرق بابى كما فعل مع الاخرين ..

لكنك..

اول انثى اراها .. واريد ان اتزوجها .. وان اتخلى عن ما يدعيه الرجال من مميزات العزوبية  و دخول القفص الذهبى لنحد به من حريتنا ... و هذه الاشياء ..

وجع حيث تعيش القصص. اكتشف الآن