قالت سارة :" انهم لا يصدقون .. لا احد يصدق ... يقولون تحصدين المركز الاول كل عام بتقدير ممتاز ..... و الان ستتزوجين العازب الشهير بالجامعة .. ".
اكدت على كلامها مها بايماءة :"انهم حقودين .. يحسدونك ... نزل الخبر عليهم كالصاعقة .. يقولون حصلتى على كل شيء ".
قال سمر بخوف حقيقي :"كفانا الله شرهم .. ربما علينا قراءة الرقية الشرعية .. ".
هتفت آمال :"بالطبع يجب ان تفعلى ..و الان ارينى الخاتم مرة اخرى .. يبدو رائعا ... لم يبق سواى بينكم. .. ارزقنى يا رب بفارس عاشق مثلهم ... سريعا .. قبل ان اموت ".
ضحكوا على لهفتها ... فهى الوحيدة التى تجمع صور اثواب العرس التى تعجبها .. تجمع صور خواتم الزواج .. تجمع صور قاعات الزفاف ...
مهووسة بالزواج و اموره و تفاصيله ..
اكثرهم اهتماما بامور الحب و الارتباط .. ورغم ذلك هى الوحيدة بينهم التى لم ترتبط بعد ..
*****
صاح صديقه حسن :"لست افهمك.. لما تفعل ذلك؟"
كان امجد ينظر عبر نافذته .. يتأملها بينما تخرج فى طريقها للعودة الى المنزل ..
فلم يهتم بالرد على صديقه..
فكرر الصديق :"اجبنى.. لم اعتاد منك هذا الغموض.. اشعر بك تحمل شرا..
و لست احب ذلك..
ارجو لا تكن هكذا ".كانت قد اختفت عن ناظريه.. فاضطر الى ازالة ناظريه عن النافذة اخيرا بينما يقول لصاحبه قال :" انا لم افعل شيء "
قال حسن بانفعال :"و هذا ما يخيفنى .. انك لم تفعل ..."