الفصل السادس

8.4K 344 74
                                    

استحثه امجد :"لو كنت مكانى...   ماذا كنت لتفعل .. اخبرنى يا حسن ؟؟"

فكر لثوانى :" فى الواقع لا اعرف .. لكن لم اكن لاصمت .. لست رجلا عنيفا..  لكن..  لكنى كنت لاضربها..  لاقتلع شعرها  .. ".

أومأ أمجد ثم قال ببطء:" فكرت صراحة ... فى قتلها ... عندما وصلتنى صور خطبتها عبرك ... بل ان شياطينى تفننوا فى طرق قتلها ما بين الخنق او الطعن ..

كل شيء..  لحسن حظها انى كنت بعيدا بينما اخرج ..  امشى كالمجنون فى شوارع بلد غريب عنى ..

كدت اصاب بجلطة... "

قال حسن :"تظن آمال انها اختارت استاذا بالجامعة ك خطيب لها ..  لانها متعلقة بك ".

نهره امجد ساخرا :" توقف انت و زوجتك عن تحليلاتكما  و اخرجا من حياتى ".

استمر حسن وكأنه لا يأبه :" انها تقول انها مازالت تحبك...".

هتف امجد :" هل من الممكن ان تخرس ؟"

قام حسن خارجا بعدما  حرك كتفيه استسلاما :" حسنا ".

ناداه امجد :" حسن..  لا تنسى ستوصلنى لانى لا املك سيارة حاليا "

******

خرج حسن.. فحل الصمت فى انحاء المكتب بينما جلس امجد ييسترجع الذكريات

"هذه الزيجة محكوم عليها بالفشل "

ترددت الجملة فى عقله ألف مرة منذ حصل الطلاق..

  انه التنبؤ الذى رمته فى وجهه حماته المصونة يوم قررا شراء خاتم الخطبة..

كان سعيدا ..  كأى رجل مقبل على الزواج ممن يحب ..

و شعر بها سعيدة مثله..

كان متفهما خجلها..  و انها عديمة التجربة...
فزاده خجلها و صمتها سعادة...

كان كل شئ يسير كما يتمنى...

وخطط...   زواج و عائلة جنبا الى جنب مع مهنة متميزة...

و كل شئ كأفضل ما يكون..

الا من ناحية الام..  التى يتضح للاعمى نفورها من هذه الزيجة..  لكن امه قالت قاتلة مخاوفه :"وما يهمك من امها..   طالما ان البنت تحبك.. و ابيها موافق...  لا تلتف لاحد.. "

و بالفعل لم يلتفت.. 

متغاضيا عن كل اشاراتها و كل النظرات الكارهة... حتى  زارته حماته لتثنيه عن الزواج بابنتها موضحة مدى الاختلاف بينهما..

و ان موافقة ابنتها لا تزيد عن انبهار به...  اعجابا بوسامته.  بمركزه..  لكنه ليس حبا...

قالت المرأة محاولة ان تكون لبقة : " انا لا ارفضك لشخصك. .. فانت شخصية تستحق الاحترام. . فانا كما علمت انك كنت يتيما مات اباك بينما كنت فى بطن امك... ورغم ذلك تغلبت على فقدان الاب و اصبحت طبيبا ناجحا و استاذا مميزا..

وجع حيث تعيش القصص. اكتشف الآن