مقدمة

8.8K 249 75
                                        

لطالما تساءلت كيف سيكون اللقاء بينهما..

كيف يتقابل العشاق بعد غياب؟؟

هل يتقابلا كالغرباء..  ما بين ادعاء التجاهل..  او ادعاء عدم المعرفة؟؟؟

ام كما كانوا..  بابتسامة..  بلهفة.. و شوق؟؟
لا تدرى..

فالغياب دوما ما يعطى فرضيات قاتله..

و يجعل من القلب و العقل مرتعا للشيطان...
لينفث فيه سمومه و افكاره..

فلا غياب يمر دون تفكير بان الحب انتهى.. و الذكريات انمحت..  و الملامح انتست..

لا غياب يمر دون ان فرضية انه لم يعد هناك حبا و الا لما قوى الطرف الاخر على البعاد و الرحيل..

لا غياب دون فرضية ان اخرى..  اخرى جاءت و حصلت على كل مشاعر الحب و الاهتمام..

و ايضا.. على الجانب الاخر..
لا غياب دون امل..

امل العودة..
امل ان يكون مشتاقا او اشد لوعة..

امل ان يعود كما كان او اقوى..
ذلك الامل الذى يغذيه القلب..  لاعنا العقل و فرضياته..

مؤكدا على ان الحب الحقيقي لا يموت ابدا.. و لا يمكن ان ينسى..

و هاهى تراه..
بعد غياب عامين...

تحرك عيونها فى غير تصديق ربما..
تتأكد من كل تفاصيله..

تلك الملامح و التفاصيل التى كان لها كل الحق قديما فى تأملها..  بكل حرية و امان..

الان تختلس النظر اليها كاللصوص...
فلا لها حق..  و لم تعد تمتلك شيئا فيه...

نهرها عقلها الا تضعف...

فلقد اتفق قلبها و عقلها على ان تتوازن..
و الا تفضح مشاعرها..
اتفقا على ان تكون متباعده..  جامدة..

لكن..  لكنهما لم يحسبا حساب للاشتياق.. ذاك الذى ظهر فى عيونها..  فاضحا جمود ملامحها...

وجع حيث تعيش القصص. اكتشف الآن