لطالما تساءلت كيف سيكون اللقاء بينهما..
كيف يتقابل العشاق بعد غياب؟؟
هل يتقابلا كالغرباء.. ما بين ادعاء التجاهل.. او ادعاء عدم المعرفة؟؟؟
ام كما كانوا.. بابتسامة.. بلهفة.. و شوق؟؟
لا تدرى..فالغياب دوما ما يعطى فرضيات قاتله..
و يجعل من القلب و العقل مرتعا للشيطان...
لينفث فيه سمومه و افكاره..فلا غياب يمر دون تفكير بان الحب انتهى.. و الذكريات انمحت.. و الملامح انتست..
لا غياب يمر دون ان فرضية انه لم يعد هناك حبا و الا لما قوى الطرف الاخر على البعاد و الرحيل..
لا غياب دون فرضية ان اخرى.. اخرى جاءت و حصلت على كل مشاعر الحب و الاهتمام..
و ايضا.. على الجانب الاخر..
لا غياب دون امل..امل العودة..
امل ان يكون مشتاقا او اشد لوعة..امل ان يعود كما كان او اقوى..
ذلك الامل الذى يغذيه القلب.. لاعنا العقل و فرضياته..مؤكدا على ان الحب الحقيقي لا يموت ابدا.. و لا يمكن ان ينسى..
و هاهى تراه..
بعد غياب عامين...تحرك عيونها فى غير تصديق ربما..
تتأكد من كل تفاصيله..تلك الملامح و التفاصيل التى كان لها كل الحق قديما فى تأملها.. بكل حرية و امان..
الان تختلس النظر اليها كاللصوص...
فلا لها حق.. و لم تعد تمتلك شيئا فيه...نهرها عقلها الا تضعف...
فلقد اتفق قلبها و عقلها على ان تتوازن..
و الا تفضح مشاعرها..
اتفقا على ان تكون متباعده.. جامدة..لكن.. لكنهما لم يحسبا حساب للاشتياق.. ذاك الذى ظهر فى عيونها.. فاضحا جمود ملامحها...
