كان الوقت قبيل صلاة الفجر..
" كنت اعلم انها مستيقظة.. "فهى اعتادت الصلاة فى هذا الوقت.. اعتادت القيام تسأل الله القوة لان تربى الصبية الايتام الذين تركهم لها زوجها و رحل.. و اعطاها الله ما تريد.. و رغم ذلك كانت تواظب على الصلاة.. تشكره..
ومن لى سواها أبكى على صدرها..
دخلت ووقفت أتأملها تنهى صلاتها..
نظرت الي نظرة طويلة دون حديث..
و عندما شعرت اني لا أقوى على الكلام بادرتني :"ماذا فعلت هذه المرة ؟"
كانت تعرفه.. تعرفه كخطوط يدها كما تقول..
تعرفه اكثر مما يعرف نفسه..انها المرأة التى يسقط عنه امامها قناع التماسك و الجدية. ..
انها المرأة التى يترك أمام منزلها درجته العلمية و ثقافته و سفره و تجاربه ليعود الطفل الصغير الذى يحتمى بها من العالم.. . و يسألها ان تصلح اخطاءه.. او تبررها له قبل الاخرين...
"اقتربت منها حتى صرت على بعد خطوتين 'طلقت زوجتى'
صفعتنى..
نعم دون نقاش.. و انا الذى لم اصفع قط فى طفولتى..
فأمى كانت دوما حنان يمشى على الارض...
![](https://img.wattpad.com/cover/206369094-288-k659413.jpg)