مقتطف

6.5K 226 30
                                    

كان الوقت قبيل صلاة الفجر..
" كنت اعلم انها مستيقظة.. "

فهى اعتادت الصلاة فى هذا الوقت.. اعتادت القيام تسأل الله القوة لان تربى الصبية الايتام الذين تركهم لها زوجها و رحل.. و اعطاها الله ما تريد.. و رغم ذلك كانت تواظب على الصلاة.. تشكره..

ومن لى سواها أبكى على صدرها..

دخلت ووقفت أتأملها تنهى صلاتها..

نظرت الي نظرة طويلة دون حديث..

و عندما شعرت اني لا أقوى على الكلام بادرتني :"ماذا فعلت هذه المرة ؟"

كانت تعرفه.. تعرفه كخطوط يدها كما تقول..
تعرفه اكثر مما يعرف نفسه..

انها المرأة التى يسقط عنه امامها قناع التماسك و الجدية. ..

انها المرأة التى يترك أمام منزلها درجته العلمية و ثقافته و سفره و تجاربه ليعود الطفل الصغير الذى يحتمى بها من العالم.. . و يسألها ان تصلح اخطاءه.. او تبررها له قبل الاخرين...

"اقتربت منها حتى صرت على بعد خطوتين 'طلقت زوجتى'

صفعتنى..

نعم دون نقاش.. و انا الذى لم اصفع قط فى طفولتى..

فأمى كانت دوما حنان يمشى على الارض...

وجع حيث تعيش القصص. اكتشف الآن