"اخبرنى حسن فى مرة.. بعدما طال انتظارى و عيل صبرى.. : 'لما لا تتزوج بأخرى.. هناك الكثيرات ممن قد يتمنين ان يكن لك ؟'
لا انكر انه كان هناك صوتا يهمس باذنى بهذا الخاطر..
يتشدق بالحديث عن الكرامة و كيف انه لا يصح ان اتمسك بمن لا يتمسك بى.. و يضع امامى المواقف.. و يقسم على صحة فرضياته..
و احيانا يلعب على وتر انى رجل و بحاجة الى امرأة و قد طال صبرى. ..
او انى كبرت.. و بحاجة الى وجود الاطفال بحياتى...
و متى ساصبح ابا.. بينما الشعيرات البيضاء النافرية تغزو فودي..
و تزداد قوة الصوت مع كل عيد ميلاد لى.. ف يصيح :'هيا ايها العجوز.. متى ستصبح أبا؟؟! او ربما لن تكون أبدا... الا تشتاق الى امرأة تضمها بين يديك ؟! ام انك نسيت كيف يكون ذلك فى غمرة هوسك ب زوجتك ؟!!'
لست مثاليا.. و لن ادعى انى كذلك. . لقد عدت الى الوطن لأخيرك بينى و بين حريتك.. و قد قررت ان اترك الامر لك.. مدعيا انه اذا كان حبك لى مات و انقضى.. فلن اربطك بى اكثر مما فعلت..
و لكنى بمجرد رؤيتك سقط قرارى فى بئر عميق.. اذ كيف اتركك ؟!
كيف اتركك لتكونى لغيرى.. و لتضمك يدين لرجل اخر سواى.. "
