مقتطفات

8.4K 230 25
                                        


"اخبرنى حسن فى مرة.. بعدما طال انتظارى و عيل صبرى.. : 'لما لا تتزوج بأخرى..  هناك الكثيرات ممن قد يتمنين ان يكن لك ؟'

لا انكر انه كان هناك صوتا يهمس باذنى بهذا الخاطر.. 

يتشدق بالحديث عن الكرامة و كيف انه لا يصح ان اتمسك بمن لا يتمسك بى..  و يضع امامى المواقف.. و يقسم على صحة فرضياته..

و احيانا يلعب على وتر انى رجل و بحاجة الى امرأة و قد طال صبرى. ..

او انى كبرت.. و بحاجة الى وجود الاطفال بحياتى...

و متى ساصبح ابا.. بينما الشعيرات البيضاء النافرية تغزو فودي..

و تزداد قوة الصوت مع كل عيد ميلاد لى..  ف يصيح :'هيا ايها العجوز..  متى ستصبح أبا؟؟! او ربما لن تكون أبدا...  الا تشتاق الى امرأة تضمها بين يديك ؟!  ام انك نسيت كيف يكون ذلك فى غمرة هوسك ب زوجتك ؟!!'

لست مثاليا.. و لن ادعى انى كذلك. . لقد عدت الى الوطن لأخيرك بينى و بين حريتك..  و قد قررت ان اترك الامر لك.. مدعيا انه اذا كان حبك لى مات و انقضى..  فلن اربطك بى اكثر مما فعلت.. 

و لكنى بمجرد رؤيتك سقط قرارى فى بئر عميق..  اذ كيف اتركك ؟!

كيف اتركك لتكونى لغيرى.. و لتضمك يدين لرجل اخر سواى.. "

وجع حيث تعيش القصص. اكتشف الآن