-10-

31 15 11
                                    

اكثر الصدور حنانا هي اشدها حاجه للحنان
واكثر القلوب نبضا بالحب هي اشدها افتقادا له
واكثر النفوس نقاء وقناعه هي اكثرها صدمه واحوجاجا للاحتواء
واكثر الالسن حديثا عن القوة والتفاؤل هي اكثر الارواح احتياجا للدعم
خاصه انها في الغالب تتظاهر بما ليس فيها ابدا
فيما هم يحتفلون امامه تشتعل روحه بينهم
لم يكن يتمنى الحضور ولكن اصرار اسعد وثائر قتله قبل ان يرفض ذلك داس على مشاعره لكي لا يشعر احدا بما فيه
اوليس ما في القلب يموت عندما تحرقه بعض من الكبرياء ولكن هل مافي قلبي من حب مات ام انها الذكريات
في حديقه منزلها الكبيرة اقامت حفله بين اقاربها واصدقاءها وحبيبها السابق
البقاء مع شخص تحبه وتعلم انه ليس لك كالرقص تحت المطر تحبه لكنك تعلم انك ستمرض عند انتهاءه
الجميع موجودين معها يشاركون فرحها معها
يتقاسمون الضحكات النابعه من القلب ولكن هو قرر تميز ابتسامته بعيون ذابله
مكان ثائر الان.... كان من المفترض ان يكون له
ولكن هي من قلبت له الموازين هو ليس مولعا بها ولن يهتم بمن لم يقدر شعوره واقنع نفسه باانه لم يحبها يوما
ولكن بعض الرياح التي تعصف في قلبه تقلب الموازين ايضا
بين الحشائش الناعمه والازهار التي تحيط الزوايا
والاضواء خفيفه وجميله جدا والطاولات موزعه في كل مكان والزينه مناسبه لحفلتي العيد ميلاد وحفله ذكرى مرور سنتين على زواجهما وايضا كونها حامل بطفل ما وكان كل الافراح مجتمعه لهم في هذه الليله

كان ياخذ طاوله في احد الزوايا ويشرب من الكاس بين يديه كانه يطفىء نار روحه المشتعله بذلك الماء الذي استهلكه اكثر مما يستهلك ابتسامته بين الموجودين

فيما كان الجميع مشغولين بالاحتفال
كانت تنضر لساعه هاتفها بين الحين والاخر تنتظر مجيء صديقتها فتون التي وعدتها بالحضور
- مابها حبيبتي مشغوله
التفت لصاحب الابتسامه القاتله لشده وسامته
لتضحك من قلبها وهي تقول
- انتظر فتون لم تأتِ للان
عقد حاجبيه قائلا
- هل اتصلتي بها
- طبعا
شعر بااحد يجر طرف بنطاله من الاسفل لانه ببساطه قصير القامه صغير الحجم جميل ذو عيون زرقاء خلابه
ابتسم الاثنان لينحني ثائر ويصبح بمستوى طولها
- ماذا تريد ارنبتي الصغيرة
- ابي هل حضر الخال عمر
قالت متسائله ليجيبها
- نعم حضر قبل قليل
- اين هو ؟
ضحك قائلا
- لااعرف ربما في مكان ما دعينا نبحث عنه
وحملها واخذ يسير بين الطاولات بحثا عنه
لمحه في تلك الزاويه يغطى راسه بكلتا يديه لتصادع الافكار حول راسه
تقدم ناحيته وقال بقلق
- عمر هل انت بخير
رفع نضره ناحيته ببطء ليجيب
- نعم انا كذلك كنت اشعر بصداع فقط.
جلس بقربه وهو يقول مخاطبا اياه
- عمر لم انت دائما هكذا
توتر عمر كثيرا بدروه ما الذي يقصده
- انا ماذا .....
ربت على كتفه وكانه لاحظ توتره ليقول ببتسامه
- اعنى انك دئما بحاله صحيه سيئه
- لا انا بخير لاتقلق

 - جَسٖد أَنهكهُ أُلحب -حيث تعيش القصص. اكتشف الآن