-27-

25 16 6
                                    

كنا في حاله ترقب وخوف شديد نتتظر بفارغ الصبر خروجه نور كانت تبكى بااستمرار وانا لم اعد احتمل اتصلت على ثائر عده مرات لكنه لم يجب
على هاتفه اللعين
خرج الطبيب لنقف كلنا بلهفه وقبل ان نساله بقلق اجابنا هو بسرعه

قائلا بأسف
- هي بخير ولكن لشده المضاعفات التي كانت قد تناولتها بهدف الانتحار لم يتحمل الجنين ذلك

جحظت عيناي وانا اسمع مايقوله
- محاوله انتحار !!
قلت ذلك بهمس ليطبطب الطبيب على كتفي قائلا
- جعل الله لكما خيرا في ذلك
نظرت له بسخريه لظنه
لاابتعد دون اضافه حرف ويغادر الطبيب
فتون كانت تبكي على حال صديقتها التي لاتعلم ما سبب ايصالها له
واحمد كان يراقب فقط.
اما زوج الاعين الصغير كانت تبكي بقوة

عندما راءها عمر ابتسم من تلقاء نفسه فقط لااجلها
وحاوطها بيده وبداء يطمئنها
ويغير مجرى حديثهم لااخر بلطف
******
رنين هاتفه صار مزعجا ولم يتوقف ابدا
صرخ بعنف عندما سمعه للمرة الثانيه ورماه بقوة بزاويه الغرفه مسببا تحطيمه
اعتصر راسه بكلتا يديه بغضب
ليخطو خارج المكان بااكمله بوهن
- تبدو لى الاشياء وكأنها لن تتحسن ابدا

******
مرت ساعتان ونحن ننتظر ان تستعيد وعيها ونستطيع رؤيتها كما اكد الطبيب
لانريد شيئا سوى التأكد من انها بخير
كانوا طوال الوقت يسألون عن ثائر واخبرهم انه في سفر ما ولايستطيع الاجابه على اتصلاتنا بسبب ضعف الاتصال
لم استطع اقناعهم كثيرا ولكن هذا خير من ان يعرفوا الحقيقه

دخلت ببطء وانا اراها تنام على السرير بنهم تبدو وكاأنها لن تتغير ابدا
نظرت لها وليدها التي كان المصل يتصل بها

وقلت بتشجيع
- انت ستعودين معنا اليوم ليس لااجل اي احد سواك انت ونور ارجوك ميرا عودى لااجلهم

انحنيت لااجل الطفله التي كانت تغرز اضافرها بساقي خوفا من حال والدتها كونها تراها للمرة الاولى بهذه الحال
- مابك صغيرتي
سألت وانا امسح على راسها
احتضنتني بقوة
- انا خائفه
ابعدتها عنى ونظرت بعينيها بااطمئنان
- انا معك
حملتها لتستطيع رؤيه والدتها عن قرب اكثر
سالت دموعها بشكل خطى صامت
جعلني اشعر بالحزن على حالها
اخفت راسها بين اضلعي وعم الصمت علينا قليلا
قبل ان تفتح فتون الباب على مهل
كانت تنظر لصديقتها والدموع اغرقت عيناها
- لم افهم لما فعلت هذا !؟
نظرت لى وبعدها لنور التي كانت تحتضنني بشدة
لااقضم شفتاي مطالبا منها التزام الهدوء
واقتربت منها احاول الخروج لترمي بنفسها بين احضاني باكيه ايضا
بداءت احاول تهدءتها هى والطفله بين يدي
- فتون حبيبتي لاتقلقي كل شيء سيكون على مايرام هي بخير

خرج الثلاثه من المكان
لتفتح هي عيناها ببطء وتقع دموعها المتجمعه بااسفل قزحيتها
حال ميرا الان هو كقارب تائه في وسط محيط لا يعلم اين تذهب به الامواج يناضر شروق الشمس ومغربها وينتظر يوما ينام فيه بسبات عميق ...

 - جَسٖد أَنهكهُ أُلحب -حيث تعيش القصص. اكتشف الآن