-17-

18 14 12
                                    

بعد الخذلان الاول تتحول لشخص عقلاني يفكر كثيرا قبل ان يخوض اي معركه جديده لايثق بسهوله بأي شخص ويحتفظ بجزء كبير من اسراره واحاديثه لنفسه ....... ( ستفهمون هذا لاحقا )
الشعور بتيار المياه الساخنه يسير بين خصلات شعرى هو امر مريح للغايه ويجعلني اتمنى البقاء داخل الحمام لساعه متوصله
لكن الوقت سينفذ مني فتون اقامت حفله صغيرة بمناسبه حضور ليان واصرت على ان تكون الليله وطلبت مني الحضور
لم أشاءذلك في البدايه ولكنها اصرت وانا احب قضاء الوقت برفقتها
خرج من الحمام وهاجمت انفاسه عطور من زهور الياسمين التي قام بزراعتها قرب ابواب شرفته الخاصه التي تطل على الحي السكني بااكمله تقريبا
كان منزله بسيطا تقريبا غرفه المعيشه وهي اكبر الغرف من ناحيه المساحه تتوسطها اريكتين متساويتين في الطول
جلد باللون الاسود تتناسب مع الجدران البيضاء والى الجانب منها طاوله مستطيله الشكل وجانبيه محاطه بخطوط ذهبيه دائما ما يضع عليها السكائر خاصته وطبعا فيها شاسه متوسطه الحجم للتلفاز والستائر كانت باللون لاابيض باارضيه ذهبيه انيقه
دخل لغرفه نومه التي كانت عبارة عن
سرير بحجم مفرد بجانب النافذه سامحه للضوء بااقتحامها والى الجانب منهما خزانه ملابسه ومكتب صغير حيث يفضل احيانا الكتابه وقراءة بعض الكتب اثناء فراغه رفوف رتب عليها كتبه وصورة بااطار ذهبي له عندما كان طفالا بملابسه المدرسيه مجرد ذكرى لطيفه
فتح خزانته ليختار ملابس مناسبه للحفله
ستكون حفله صغيرة الاصدقاء كما اقرت فتون لذلك قرر ارتداء
قميص زيتي اللون غامق بشكل انيق طبع على احد كتفيه علامه صغيرة تظهر ملامح بجمجمه ما
لاتعكس شخصيته لكنه ببساطه لم يتنبه لها عند شراءه لهذا القميص
وبنطال باللون الاسود لونه المفضل تقريبا
اختار حذاء سوداء مريحه
وارتداء ساعته الذهبيه تنبه لما كان يحاوط اصبعه انه الخاتم الفضي خلعه من بنصره ووضعه براحه يده نظره ناحنيه ذكرته بالماضي قليلا
وبااكثير ما جلب معها ابتسم بتلقائيه وهو يرميه بااحدالادراج الخاليه
- لا مكان لك بعد الان
تمتم بذلك وهو يرتب بخصلات شعره
التقط معطف دافىء لان ليل الشتاء سيكون باردا عاجلا ام اجلا وخرج من الشقه متوجها للعنوان الذي ارسله احمد اليه قبل قليل مكان الحفله

وهل تظنين انني نسيت تلك الرجفه بسائر جسدي يوم خذلتني هذا بحد ذاته يمنعني من حبك مرة اخرى لقد نسيتك منذ ذلك اللقاء

العين التي تمتلاء بك لن تملاء بغيرك حاضرا كنت ام لا .....

******
لقد تاخر الوقت وفتون اتصلت بي للمرة الالف
اكملت تحضير نفسي وخرجت من الغرفه خاصتي بسرعه ووجدت المربيه التي اكملت تحضير نور
كانت ترتدي بنطال باللون الازرق وقميص لطيف باللون الابيض منظرها كان جميلا بطريقه طريفه للغايه
انحنت لتحمل طفلتها بين يديها وتقبلها بعمق وهي تقذفها بالهوى وتسمع صوتها الطفولي الضاحك
تكلمت المربيه من خلفها قائله
- هل هذا الزي مناسب
اعطت طفلتها قبله عميقه وهي تقول
- احسنتِ
وكانت على وشك الخروج لولا انها تذكرت هاتفها الذي نسيته
وفي هذه الاثناء تحديدا سمعت صوت سيارة احمد في بوابه المنزل
ركضت بسرعه لغرفتها وفتحت الخزانه بسرعه
لتخرج الهاتف ذلك ودون ان تنتبه كان احد الصناديق
التي في خزانتها قد وقع ارضا
وهي لم تلتفت لذلك لذا لم تلحظ شيئا
خرجت من المكان ومقابلها احمد الذي التقط نور من بين يديها وقال
- مرحبا انسه ميرا
ابتسمت لتجيب
- اهلا
عرف عن نفسه بفوريه قائلا
- انا ادعى احمد  ان فتون قالت ذلك انا احد اصدقائهم
همهت له كااجابه وهي ترد
- تشرفت بمعرفتك
- لي الشرف اكثر وعلى فكرة انا صديق  ثائر
قالت باانبهار
- اوه اهلا بك اكثر اذا
التفت لسيارته وهو يفتح ابوابها قائلا
- تفضلي سيده والده نور
ركبت في المقاعد الخلفيه ونور جلست بقربه
وبسرعه خاطفه كانت سيارته قد انطلقت

 - جَسٖد أَنهكهُ أُلحب -حيث تعيش القصص. اكتشف الآن