الى متى ؟؟ .وانا هكذا
وانا على هذا الحال . الى متى ساابقى غريب هكذا
هل هناك من يشعر باالمي هل هناك من يقف بجانبي ويساعدني ولا يخذلني كما فعل الكثيرين ؟!
فتح الباب الذي لم يكن موصدا اساسا منذ الامس
ودخل بخطوات بطيئه قلقه متحذرة
وعيونه تدور المكان بااكمله باحثتا عن ذلك الكيان الهادىء لقطه وهو يجلس القرفصاء حول نفسه قرب باب الشرفه ويبدو انه شارد كثيرا فلم يتنبه لدخول احمد حتى
من مسامعه لانه كان يضع براسه بين قدميه ويغلق عينيه وكاانه غائب عن نفسه وعالمه
تجراء صوته في الخروج
ونطق بدفء عندما لاحظ حركه طفيفه ممن امامه حركه تدل على البكاء الصامت
جلس بقربه وهو يقول
- هل تبكي ؟
تنبه عمر لوجوده ولكنه لم يبدي رده فعل فجائيه بل هو استمر بوضعه الباكي ولم يرفع راسه حتى
- عمر !!
رفع نضره لصديقه وعيونه كانت حمراء متلونه
فزع الاخر وهو يقول بعدما ابتلع جوفه
- عمر ارجوك مالذي حصل لك
نضر له بفتور وعاد براسه للوراء وهو يطلق تنهيده خرجت روحه فيها
- انا لم اعد استطيع البكاء ! !
مسح احمد على كتفه بحنان
وقام بضم عمر بقوة وصار يربت على كتفه ويمسح على شعره والاخر رقد بهدوء بحضنه لم يكن يتحرك حتى
- حاول ذلك ستشعر باارتياح قليلا
شعر بقبضه عمر التي تزداد ضغطا على ساعده
وحركته ازدادت اكثر انفجر بشهقات متتاليه ودموع اغرقت قميص صديقه صار يبكي بحرقه وقوة
وشهقات جعلته يتوفق ليعاود اطلاقها من جديد
كاان روحه فارت من جسده الان
- احمد انا اريدها الان احتاجها
تكلم بحنان
- من هي ؟
قللت يده الضغط عن ساعد احمد
- امي
وكان على وشك ان يبتعد لو لا احمد الذي احتضنه بقوة اكثر
- انها تحبك كن على يقن بذلك ستبقى معك دائما هي تحبك وتريد رؤيتك بخير دائما
- اين هي الان ان كانت تحبني لما تجعلني اتعذب هكذا لما لاتاتي الي اريدها
ارتجفت شفته وعيونه لمعت اكثر بماذا سيجيبه وبااي كلام يصبره هل باامكانك اقناع طفل ربما لكن
كرجل بالغ لن تقنعه ببعض الكلمات ولن تستطيع اشعاره بشيء من الراحه سوى انك ستستمع له او ربما ستحزن معه....(بعد مرور اسبوع واربعه ايام )... ..
- اذا كيف حالك
سأل وهو يسير ببطء في الرواق
لتجيب صاحبه الطرف الاخر في المكالمه الهاتفيه
- انا بخير
- وفتون
تنهدت ببطء
- انها كا القنفذ هذه الفترة لا تخرج ابدا تحبس نفسها في غرفتها ولا تسمح لااحد منا بالدخول
اخذ نفسا
- وهل والدك يران حالها
بيأس اجابت
- هو اكثر ما يزعجني انهما يدركان هذا ؟وصمت الاثنان قليلا لتتابع
- وما اخبار قنفذك انت ...؟!
ضحك بهدوء واجاب
- لا اعرف اضن انه اصيب بالجنون بعد رفض والدك له
صمتت لتيتابع هو
- انه يحبس نفسه خلف جبل من الكتب لااعرف شيئا هو حتى لم يعد يتحدث معي عن شيء
ضحكت هي هذه المره لان طريقه القاءه كوميديه جدا
واستأذنت
- اذا استاذ احمد علي انهاء المكالمه لان مصففه الشعر تريد انهاء عملها
تفهم هو وكرر تحذيره
- ليان اياك وقص شعرك انه لطيف هكذا
توسعت عيناها
- نعم !!
ضحك وهو يردف
- احبه بهذا الطول لخصرك انه مذهل ولاتغيري لونه اعني الخصلات الذهبيه والبنيه رائعه معا
ابتسمت بخجل واجابت بلكنه حاولت قدر المستطاع ان تجعلها متزنه
- احمد لا تذهب برائيك بعيدا صديقي
- حسنا
اجاب وهو ينفجر ضاحكا بعدما اغلقت الخط وفتح باب شقة قنفذه كما قالت ليان
دخل ليجتاحه الهدوء بغرابه والمكان بااكمله مضلم وبارد اضافه انه اغلق كل الستائر
نضر لكل انش بتفحص ولامست خطواته الهادئه الارض
اقترب من باب غرفه نومه ودفع الباب بهدوء كونه كان مفتوحا اصلا
عينيه تفحصت كل شيء وذلك الراقد على السرير
كل الغرفه كانت مرتبه ماعدا الطاوله الصغيره التي كانت تمتلاء بعلب السجائر الفارغه اضافه لقناني الدواء خاصته وكتاب صغير ومعه عده اوراق وهاتفه المحمول
نضر الى العلبه الصغيره البيضاء انه منوم
تنهد وهو يقترب منه .
ويزح عنه الغطاء على مهل
تفاجاءه انه كان مستيقظ وعينه مفتوحه
اجاب بتوتر
- لم اعرف انك مستيقظ
نضر له المعنى ليردف ببرود
- لم استطع ذلك
حاول النهوض بتعب
- هل تحافظ على صحتك مؤخرا
- لا
اجاب وهو يلم بالنهوض
ليعقد الاخر حاجبيه بتسأل
- منذ متى وانت لم تنم هكذا
تنهد بااستياء من اسئله احمد
- منذ ليلتان
وكان على وشك الخروج من باب الغرفه
- انت تعرف ان فتون لن تتحمل هذا ان عرفت انا متاكد انها تريدك ان تكون بخير
أنت تقرأ
- جَسٖد أَنهكهُ أُلحب -
عاطفيةلطالما شعرت با أنني الوحيد الذي يمشي عكس الحياة ولا أحد يفتح ذراعيه يحتضن ذلك الجانب المعاكس في حياتي جميعهم يرتطمون بحياتي ويذهبون مخلفينَ لي كسراً في اعماقي .... لقد كبرنا دون ان ننتبه لم يسمح لنا احداً بأن نكبر على مهل .. - محمود الدرويش وكل شيء...