-29-

25 14 10
                                    

.....احمد 👆👆👆👆👆

......

كان يتكاء على ركبتيه ويسعل بقوة وحتى دموعه كانت تخرج من عينيه لقوة سعاله يسمع صوت احمد الذي حطم الباب ضربا من خلفه لايقوى على الرد لان سعاله اجتاحه بقوة
الدم رشق الارضيه البيضاء للحمام وشعر انه يود ان يتقياء رئتيه الان وطعم الدماء المر سار بحاسته المتذوقه
الالم ازاداد وفتك به شعر بالنار تقوى في داخل قفصه الصدري
وقدماه صارت تؤلمه ايضا تهاوى جسده الهزيل ليتكاء على مقبض الباب ويحاول فتحه
وجلس على الارض بقربه عندما فتحه ببطء  بحث احمد عنه بعينه بلهفه وقلق
جثى على ركبتيه ببطء وهو يمسح على راس صديقه
عندما راىء الدماء التي تملاء ارضيه الحمام
وصدره الذي لا يزال عارى منذ الامس
مسح شفتيه التي تعلقت بها الدماء ايضا بقلق
اما المعني فقد كان يشعر بتعب شديد ويشعر بالحرارة جسده تخرج من عينيه
- لما لم تتصل بي
سال احمد بتأنيب
لينظر اليه بعينين شبه مفتوحه
- لم استطع
الارهاق واضح بصوته حاول احمد مساعدته على الوقوف ولكنه رفض ذلك قطعا
من خلال انه ابعد يديه عن صديقه
الذي شعر بقلق اكثر لينحني اليه
- عمر
ردد اسمه بقلق
ليبتسم عمر بوهن وهو يجيب
- اريد ان ارتاح قليلا
قال وهو يغمض عينه ويتكاء على كتف احمد الذي جلس بقربه على ارضيه الحمام الجافه
وعم الصمت
دقائق وشعر بثقل يزداد على كتفه انتبه للمعني الذي كان يغط بنوم
حاول حمله ولم يجد اي صعوبه في ذلك ووضعه على السرير
وقام بمسح اثار الدماء من على شفتيه ووجهه اضافه لصدره بورق رطب
وبعدها كان قد غطاه جيدا واطفاء ضوء الغرفه
خرج بهدوء
ليكتف يديه الى صدره وتنهد ببطء وهو ينظر الى الفوضى في المكان
عمر لا يقوى على انهاء الاعمال المنزليه وفتون في الغالب متخاصمه مع عمر على ما اضن من منظرها في المستشفى والى الان انا متاكد من ذلك

*********
الشمس في الصباح تتلون بما تبقى من جمال البدر فقط
ولكن شمسي تستيقظ متكامله الجمال
استيقظ قبلها ونظر الى وجهها دقيق التفاصيل
من عيناها المغمضه الى رموشها السوداء الكثيفه حاجبها وبشرتها الرقيقه
شفتيها وكل تفصيل بها
ابتسم ببلاهه وهو يتذكر ايام التي قضاها بعيدا عنها وكل مره يشتاق لها ينضر للصور التي لا تشعره بتحسن ابدا بل تزيد الاشتياق له
شعر بحركتها ليحاول هو النهوض من السرير ويتوجه الى دورة المياه بسرعه
اكمل حمامه وغير ملابسه لااخرى مريحه كونه لم يغير ملابس السفر خاصته في الامس

خرج يجفف شعره بفوضويه ليسمع صوتها الهادىء
- صباح الخير
التفت ناحيتها وهي تجلس ولا تزال تتغطى باالغطاء
وتفرد شعرها
- صباح السعاده
نظرت له وهي تقول
- منذ متى استيقظت
- قبل قليل
وترك المنشفه جانبا ليبداء بتمشيط شعره

سمع الاثنان صوت طرق الباب الخفيف
ليامر ثائر بالدخول
- نعم تفضل
فتح الباب لتضهر منه الخادمه قائله
- سيدي الفطور جاهز
ابتسم وهو يقول
- حسنا
خرجت ليلتفت الى ميرا التي كانت تحاول النهوض من على السرير
ركض ناحيتها بعفويه وهو يقول
- لاتنهضي انت لازلت تحتاجين للراحه
قطبت حاجبيها
- ولكن اريد ...
لم تكمل لانه حملها بين يديه وركض بها بكل ارجاء المنزل بفرح عامر كان الاثنان يضحكان بصوت عالى
لتلتفت نور لمصدر الصوت الاتي من خلفها وتتقافز بفرح وحماس وهي تراهما سعيدين

 - جَسٖد أَنهكهُ أُلحب -حيث تعيش القصص. اكتشف الآن