وهل هناك وجع اقسى من ان يبقى الكلام عالقا بين فمك وحنجرتك ان اضهرت قلقت وان اخفيته تألمت
البكاء كان قاسيا لكثرة الاسباب الشعور بالاحباط لان الخذلان وحتى الندم
نهشت قلبي هذه المشاعر وألمتني كثيراواسئله ليان القلقه عندما فتحت الباب لى ووجدتني بهذا الحال اخفي دموعي عمن يراها واحاول ان اكبت مشاعرى قدر المستطاع
- فتون مالذي حصل مابك
كانت على وشك البكاء من نبره صوتها
لاابداء بالتبرير واقسم انه كان لذاتي قبل ان ابرره لها- كنت اعرف انه مار بعلاقه سابقا لكن لم اتخيل يوما انها ستستمر هكذا
بلعت ما في جوفها
- فتون هل انت جاده عمراغمضت عيني في سروح وانا اقول
- في يوم ما كان احتفال ميرا بعيد زواجها وخبر حملها وعيد ميلاد نور ايضا لقد تمت دعوتي لهناك ولكنني تاخرت (ووقعت دمعتها ببطء )
كنت على وشك ان ادهسه بسيارتي وكان منظره غريبا مخيفا ايضا لحقته لااشبع فضولى وألمني قلبي على حاله يبكي يصرخ يندم بشيء ما ويلوم الكثيرين على تركه
لم اعرف مالذي حصل حتى ولم اميز شكله انه ذاك لانه كان يغطى وجهه مانعا ضوء السيارة القوى من ازعاجه لم استطع الا رؤيه شعره وقميصه الذي كان نصف مفتوحولكنني عرفته من عده لقاءات بيننا ميزته بصوته طوله (كلماتها كانت كالتحديد لما مرت به ) ويوم بعد الاخر ازدادت علاقتي به ووجوده كنت خائفه من مشاعر الحب التي اشعر بها تجاهه لانني اشك انه بعلاقه ما وعندما اعترف لى هو لم استطع ان اجبه حينها لاانني كنت متردده
ولكن فكرت في انه ان لم يحبني لما اعترف لى بهذا
قلت ربما كان قد ترك علاقته السابقه ربما نسي مامر به كل هذا وانا لم اكن اعرف من هي
(وانفجرت باكيه الان الامر بالنسبه لها اكثر من التحمل ) انها صديقتي وانه على علاقه مستمرة بها ايضاقامت ليان بااحتضانها بشده واخذت تحاول تهدئتها
ومواساتها قليلا***
استيقظت على صوت رنين هاتفي الذي كان يصدح
ويهتز بعنف
املت رقبتي المتالمه جراء نومي على الكراسي التي تملاء الرواق كيف نمت ومتى لاابد انني غفوت دون ان انتبه
اخرجت هاتفي من جيب بنطالى بوهن
- نعم نور
تكلم بهدوء لتجيب من الطرف الاخر بصوت عالى غاضب
- لما تركتني بالمنزل امس
ابتسم ببلاهه وهو يجيب
- لقد كنت نائمه ولم اشاء ايقاظك
قطبت حاجبيها بغضب
- اخبرتك انني لااريد قضاء الليله بعيدا عن والدتي
دلك عظم صدغه بتعب وهمهم لها وسكت بعدها لتقول هي
- هل ستاخذني اليها اليوم
اجاب بهدوء
- هي ستاتي اليوم
توسعت ابتسامتها على اكبر ما يكون
- نور اعطى الهاتف للمربيه سعاد
ناولتها نور الهاتف لتجيب
- نعم سيد عمر
تكلم بااحترام
- اريد منك ان تجهزي غرفه في الطابق الاسفل لااجل ميرا فهي لن تستطع صعود السلم وجهزي لها كافه الاجراءات للراحه
هزت راسها بالايجاب
ليودعها ويغلق الخط بعدها
أنت تقرأ
- جَسٖد أَنهكهُ أُلحب -
Romanceلطالما شعرت با أنني الوحيد الذي يمشي عكس الحياة ولا أحد يفتح ذراعيه يحتضن ذلك الجانب المعاكس في حياتي جميعهم يرتطمون بحياتي ويذهبون مخلفينَ لي كسراً في اعماقي .... لقد كبرنا دون ان ننتبه لم يسمح لنا احداً بأن نكبر على مهل .. - محمود الدرويش وكل شيء...