-12-

29 16 13
                                    

القلوب الطبيه مظلمومه دائما لانها اول من يتلقى الصدمات عندما يفتحون قلوبهم لنا
واول من يغادر الحياة وكأن ملك الموت يفضل قبض ارواحهم لانها كا الزهور الملونه في وسط حديقه مظلمه او مخططه باللون الابيض والاسود
تلك النقاله كانت تسير بااسرع مايمكن بذلك الممر
الجميع يحيطون به من الممرضين وعمر يعطيهم بعض المعلومات
لقد مات ولكنه لا يصدق ذلك ابدا وهم يسايرونه لانها اخلاق الاطباء
كان يبكى وهو يتكلم مع اسعد قائلا باامل
- انت لن تذهب هذا صحيح ستبقى معنا نحن بحاجتك انت بخير
لكن ما الفائده من الهواء بمحيط الفاقد للروح
ادخلوه لغرفه العمليات وظل عمر باكيا بعده كطفل
ظل يصرخ ويبكي مرددا بكلمات الاشتياق
لم يستطع الوقوف على قدميه فوقع على ركبته امام
تلك الردهه الخاصه بالعمليات
وكان يجهش بالبكاء
من كانت تركض متوجهه نحوه وهي تبكي ايضا لقد.
علمت ذلك للتو
صارت تركض وتصرخ بااسمه وتضرب الباب لتدخل
وهي ترتدي ملابس العمليات
مستعده لحفص مريضها واعادته للحياه
ولكن سبقها احد الاطباء وهو يخرج قائلا
- البقاء لله
زلزلت كيانها هذه الكلمه ووقعت ارضا باكيه ليساندها عمر ويضمها لااحضانه بحركه عفويه وهي كانت تبكي بحرقه غير معقوله
تمالك نفسه لمساندتها فقط للبقاء بقربها عندما تحتاجه كانت تبكي وهو يشاركها ذلك باكيا
- عمر هل تصدق ابي تركتي هل تصدق بقيت بدونه كيف ذلك كيف امكنه تركي هكذا عمر ....
تتكلم باكيه وهي تشد بقبضه يدها على قميصه
تحركت يده لتطبط على ظهرها بحنان
لكن عضلاتها توقفت وهو يتذكر ما قاله اسعد له
وما اوصاه اياه
وظل جامدا مكانه كاانه اعطى وعدا هو ليس بقدره ابدا

- ميرا عزيزتي
صوت ثائر وهو من خلفهم يناديها بقلق عليها مما حصل للتو فقد مات من تحب لم يتمالك نفسه عندما علم ولكنه بالكاد استطاع التماسك لااجلها فقط

رفعت راسها من على صدر عمر وركضت لثائر الذي تلقها بقلق واضح وشدد عليها بحنانه
فيما هناك من تحولت الاحزان له الااثنان عند الغيرة
هل يجوز لي القتل عندما ارى من هو اقرب مني لك

لم يحتمل اكثر من هذا لذلك خرج من المكان برمته
وقف خارج بوابه المستشفى واخرج سيجاره
وبداء باادرام النار فيها

وتقتلني بي الف شعور ولكنني لازلت اشعر بكِ

- عمر
صوت انوثي ناداه من الخلف
ليستدر ببطء لانه بالفعل لا انثى في حياته وتعرفه سوى ميرا

كانت الفتاة التي اصدمت بها اليوم صباحا فتون
بغرابه تطلع بها وكيف عرفته اساسا
تقدمت ناحيته وهي تشرح له
- اسمع عمر انا فتون ابنه الاستاذ عادل الذي تعمل عنده اليوم صباحا كنت متوجهه للمحل لااستلم اعمال ابي كونه يريد عطله مستمرة لمده شهر
واخبروني ان هناك عامل غير متواجد
قال احدهم ان اسمك عمر والاخر اراني صورتك
وعندها تعرفت عليك
وعندما توجهت للمستشفى الااباشر عملى وجدتك امامي لما انت هنا ؟
سالت بنفس لاهث بسبب شرحها السريع

 - جَسٖد أَنهكهُ أُلحب -حيث تعيش القصص. اكتشف الآن