-16-

23 14 5
                                    


وكيف اخبركِ انني اشتاق لكِ بين الثانيه ونصفها
اراها وهي تعدو راكضا اتجاهي تفرد ذراعيها مطالبه
بعناق حميم رمت بحقيبت ضهرها لتزيد من سرعتها
وتصلني وانا بدورى استقبلتها بعناق حنون قوى
يعبر عن شوقي لها ولهذا اللقاء من ثلاث سنوات
صرت اشعر بااني ساامزق معطفها لانني اغرس اضافري فيه خشيه ان افارقها واشعر بدموعي التي بللت كتفها
ابعدت جسدي عنها قليلا وصرت اقبل عيناها الذارفه للدموع واقبل خديها التي اشتقت لصفعها عليها
كما كنا نفعل سابقا
تمتمت من بين دموعي بكلمات
- اشتقت لك
وعرفت اجابتها من بين دموعها واحتضانها الذي ازاد قوة لي وكاانه اجابه اقوى من كلامي ذاته

ابتعدت عنها ببطء وهي كذلك
والتفتنا لمن كان يقول بمرح
- مرحبا فتون
نظرت له وانا ارد بوهء نوعا ما كون وجوده لايعجبني اساسا
- اهلا ادم
رددت بنفس طريقه كلامه
ليترجل هو ويقترب منها اكثر ويقوى ابهامه على مسح تلك الدمعه التي كانت لاتزال عالقع بطرف رموشها السوداء الكثيفه
واعطى نفسع فرط المسافه وهو ينظر لعينيها
قائلا بصوت ملاءه الحنان
- اشنقت لكِ كثيرا
رفعت بصرها نحوه وتلكاءت في الاجابه لا بل توترت كثيرا بدرجه صار يلحظها هو ايضا
فقرر الابتعاد اكثر معطيها المساحه الخاصه بها
حبكت انفاسها وبالكاد سيطرت على ما تشعر به الان
هو ليس حبا ولا شوقا هو شعور جعلها تفضل ان تتركهم ذاهبه الان
حملت ليان حقيبتها الصغيرة وجرت تلك الاخرى خلفها ونظرت لاادم الذي كان يراقب كل تحركات فتون في المكان
- ادم هل اتصلت بسيارة اجرة
- نعم ليان فعلت ذلك
والتفت الاثنان لفتون التي كانت متجهه نحوهم وهي تقول
- هيا ليان فلنذهب فوالداي ينتظرانك على جمر متقد
امالت زاويه فمها ببتسامه بيسطه وجرت تلك الحقيبه تلحق بفتون التي تناولت منها حقيبه الضهر
التفت لاادم الذي كان جالسا على احد الكراسي وهي تقول
- الن ترافقنا
اخرج هاتفه من جيب بنطاله وهو يقول
- اذهبا انتما انا ساانهي عملا ما والحق بكما
همهت له كااجابه وودعته راحله

*********
توقف المصعد وفتحت ابوابها تلقائيا اطفاء اضاءة شاشه هاتفه وهو يخرج من المكان ووضعه بجيب بنطاله
ورتب ياقه قميصه الرمادي الغامق المتناسق مع بنطال باللون الاسود
خطواته كانت شبه سريعه كالعاده
يفكر بقضاء يوم ممتع كونه انتهاء من اعماله وهذا
هو اليوم الثاني من عطلته
خرج من العمارة السكنيه وهو يدور بنظره ارجاء المكان نظره الى السماء الزرقاء الصافيه
في يوم شتائى وهذا غريب
توقفت قدماه عن السير وهو يلحظ هبوط فتون من احد سيارات الاجرة الصفراء
وبعدها ارتجلت فتاة تشبه فتون قليلا
عقد حاجبيه معا ونظر لهما
خرج السائق ليفتح صندوق السيارة ويخرج منها حقائب السفر الخاصه ب ليان
ابتسم وهو يتذكر ماقالته فتون عن عودته اختها الاكبر
توجه ناحيتهم بعدما ابتعدت السيارة عنهما
- صباح الخير
شدت انظارهما نحوه لتبتسم الفتاتان تلقائيا
ردت فتون بمرح وهي تقول
- صباح النور عمر
ابتسم من تلقاء ذاته ونسي حتى اي كلمه
سيجيب بها او يفتح حديثا
فقط هي ابتسمت وانا نسيت ما كنت اريد قوله
وهناك تواصل بصري حصل بيننا
حتى يدي فقد فترت وهي تمسك بذلك الهاتف
فيما فتون فبتسامتها ظلت كما هي ولم تتغير
الا عندما لاحظت ليان ذلك وقررت قطع الاجواء على كلاهما قائله
- اذا لم نتعرف على بعضنا
تنبه الاثنان على ليان التي كانت تشاركهما الوقفه
تلكئه عمر بالاجابه قليلا كون السؤال موجه نحوه
ولكنه اجاب بعد برهه قصيرة قائلا بلطف
- مرحبا انا عمر جاركم من الطابق الثالث
رفعت ليان حاجبيها معا وهي تقول ببتسامه
- تشرفت بمعرفتك
- لي الشرف اكثر آنسه ...
توقفت كلماته عن النطق لانه ببساطه لايعرف اسمها
- ليان اسمي ليان اخت هذه الطفله هنا
واكملت كلماتها مشيرة لفتون التي عبست ملامحها ببساطه وليان كانت تضحك وهي تخرب بتسريحه شعر فتون
ضحك هو بدوره
واردفت ليان بعمليه واضحه في كلامها
- اذا ياشباب هل سنظل واقفين هنا فالجو اصبح
باردا
انحنى عمر ليحمل الحقائب الموضوعه ارضا
- لا عمر لاتتعب نفسك
قالت ليان بنوع من الحرج ليرد هو
- لاباس انسه  ليان
وتوجه الثلاثه للطابق الخامس حيث منزل فتون وليان
***********
الكركبه تحيط بي من كل مكان تماما والضوء الخافت يصدر من النافذه الصغيرة
الغبار يملاء المكان تماما وخطواتي تتعثر بااصناديق الورق المقوى امامي
سرت نحو القابس لااقوم بتشغيل احد المصابيح
في العليه لمنزلى
وجدت نفسي متفرغه ولا عمل لدى لذلك قررت ان اقوم بتوضيبها فلم  اقوم بذلك منذ زمن
انا اكيده انها مليئه بما لاحاجه لنا به
كلها صناديق واكياس صغيرة
وحتى اثاث لافائده منها ابدا ...
بداءت بالعمل بجهد ونشاط كل صندوق افتحه اجد به ذكرى او شيء لطيف يجعلني ابتسم بتلقائيه
اولها الصندوق المتوسط الحجم حيث وجدت به
ملابسي في حفله التخرج
كانت غريبه هذا قبل ان اتحجب تماما
ابتسمت وتلك الذكرى تطفو في سائر تفكيري كان يوما مذهلا لن انساه في حياتي
اعدته لمكانه واغلقت الصندوق انا بكل تاكيد لن اتخلص منه ابدا
وضعته حيث بعض الصناديق المهمه
وتوجهت الى الاخر كان ذلك خاص بالعاب نور عندما كانت في السنه الالولى من حياتها
امور لطيفه احبها كثيرا
اولها الدب الصغير ذو العيون الصفراء تشاجرنا انا وثائر عند شراءه لقد تاخرت وانت افكر اختاره او غيره وهو ينتظرنني
انفجرت ضاحكه عندما تذكرت عراكنا في المحل
وكيف شددت شعره وهو يفعل المثل معي
عندما لاحظ الناس ذلك توقفنا عنه
وهربنا من المكان ضاحكين
اغلقت الصندوق وانا احتفظ به
وفتحت اخر كان عبارة عن اشياء تافهه لامعنى لها قمت برميه
وفتحت غيره كان خشبيا صغيرا
لقد نسيته منذ سنوات
انه ذاته الذي كنت اكتب فيه الرسائل لعمر عندما كنت في سن المراهقه
فتحته على مهل وبداءت بتقليب الاوراق فيه
وقبل ان اقراء اي شيء انطفى التيار الكهربائي
واضطرني للخروج من العليه
تركتها وذهبت لغرفتي سااقرء هذه لحد عوده الكهرباء
فتحت الاوراق وبداءت بقراءة الصفحات
كانت مضحكه خطي بها مخربش عبارة عن خطوط متلاصقه
ضحكت وانا ارى كميه السخافه بها او با الاساس لما كنت افعل هذا
مع كل رساله اقرءها انفجر ضاحكه فيها

 - جَسٖد أَنهكهُ أُلحب -حيث تعيش القصص. اكتشف الآن