يمكنني ان اتصرف بمثاليه عاليه ويمكنني ان اكون ملائكيا ويمكنني ان اكون شيطانا سيء السمعه ايضا
انا املك الوجهين تماما
لكن لو سالتني ايهما. وجهك الحقيقي ؟!
هذا الامر يعتمد على تصرفاتك معي وليس من احب ...
شد شعر راسه بقوة نحو الاعلى ليسمع صوت تاوه الم صدر من القابع امامه بااستسلام فقد تعب لكثره العراك والالم فتك به كون من امامه لم يكن خصما سهلا
قرب راسه من مسامع الاخر ليتمتم بهمس وتوعد انذرت من سمعها برعب
- اقسم ان اقتربت من فتون مرة اخرى او هددتها بأي شيء فنهايتك قريبه جدا
ورمى به بكامل قوته
ليمسح الاخر الدماء التي سالت من انفه ويحاول ان يستند بثقل جسده على ما خلفه من بقايا حطام منزله وينظر للقابع امامه فوق الكرسي الخشبي بشكل معكوس
من عينيه الخضراء الحاده حتى اخمص قدمه كله على بعضه يبدو كتله من النار الملتهبه لشده غضبه
اطرق براسه على الجدار هو يلهث قائلا
- لما اخذتها مني انت ؟
نظر له ليرد بسخريه
- لم اخذها هي لي من البدايه انه قدر محتوم
ضيق عينيه وتنفس بتعب
- لم ارد تهديدها يوما اردت فقط ان اجعلها تبصر حقيقتك المزيفه يا نكره
ضحك بسخريه خفيفه وبرود
ووقف ليقترب من ادم وهو يقول
- اتعلم امرا سيد ادم لقد مررت علي ايام جعلتني اسمع همس الشياطن لي من عمق دمارى وهو يقول لقد عانيت اكثر من لعنتي . لذلك لا تحاول استفزازى .
واطرق اخر كلماته وهو ينظر لمنزل.الى
الذي تحول الى حطام من معركتهم
بلع. ادم رمقه وهو ينظر ل عمر ليقول.
- لم اعد اهتم افعل ما يحلو لك
نظر. اليه المعني ببرود
والتقط سترته وخرجمباشره اصطدم بكيان ضخم امامه وعيون بندقيه متوترة
ضحك عندما تامن تخمينه وهو يسمع كلام احمد
- انت تاخرت اين كنت
اردف ببرود
- بعض التصفيات
نظر اليه احمد بتشكيك وعينيه تسللت لكل اجزاء عمر
- اغسل يديك قبل ذهابنا
نظر المعني ليديه التي كانت احدهما مجروحه من احد اللكمات او من بيقايا الشجار
توجه الى الحمام واكمل استحامه بسرعه
وخرج مرتديا
بنطال باللون الرمادي الفاتح وقميص ابيض مع ربطه عنق سوداء اضافه لسترة باللون البنطال نفسه
رتب خصلات شعره الشقراء التي تخللها الشيب بقله كونه يحاول اخفاءه دائما بطرق متعدده
ابتسم لذاته برضا من شكله النهائي وهو يرش من عطره المفضل
واحكم ضبط ساعته حول معصمه
وتطرق لباله في الاثناء صوت يحبه كثيرا وهو يقول
- ابني عمر سيكبر ذات يوم وسيكون ابنا صالحا وساافرح بزفافه ممن يحبها قلبه لذا سااكون فخورة به دائما
بلع رمقه بصعوبه ولمعت عيناه بدموع جعلته يرمش عده مرات
استند بيده على الحافه الخشبيه وهو يتمتم بضعف
- حقا احتاجك الان امي
اغمض عينيه بعد اخر كلماته وحاول تنظيم انفاسه
عندما سمع خطوات احمد المتوجهه نحوه والمتحله لغرفه
- لقد اتى ابي معك ايضا
رفع راسه من على الارض ببطء
- اهلا به
وتوجه الى خارج غرفته وابتسامته تشق محياه وتسبقه حتى بخطواته وكلماته
نظر للرجل الواقف امامه الكبير بالسن بشعره الابيض ووجه المجعد ويديه عيونه اللبنيه التي توارثها ابنه منه
وابتسامته ونبل اخلاقه ايضا كلها تجمعت باابنه
انحنى عمر ليقبل يده المجعده
والاخر ضحك بلطف وهو يقول
- لاداعي لهذا يا ابني
رفع عمر راسه وهو يقول
- ابدا شرف كبير لي
والد احمد هو شخص كبير بالسن ومعروف ايضا على مدى محلته جاء ليتقدم مع عمر لخطبه محبوبته
التي ما ان عرف والدها بعلاقتهما فعل ما فعل من دمار بالاثنين في ذلك اليوم فقد اعاد المشاكل لتحيى بمنزل فتون واعاد الضجيج الداخلي لعمر
الذي طلب ان يتقدم لخطبتها من والدها الذي رفض طلب عمر منذ ان سمعه
ولكن الاصرار جعله يوافق على هذا اللقاء
رن جرس المنزل لتفتحه والده فتون التي كانت تتزين بشكل عصري جدا وانيق نظرت لهم ببتسامه سطحيه وخصوصا عمر فقد اضافه لاابتسامتها نوع من التعالي
ليبادلها الاخر التحيه الرسيمه جدا وبها نوع من التاديب الذي جعلها تحرج قليلا
وبعدها لعادل الذي انها تحياته سريعا
اخذ الثلاثه مكانهم موزعين على الارائك في غرفه المعيشه البسيطه والانيقه جدا
وبداء والد احمد بشق الحديث
أنت تقرأ
- جَسٖد أَنهكهُ أُلحب -
Romanceلطالما شعرت با أنني الوحيد الذي يمشي عكس الحياة ولا أحد يفتح ذراعيه يحتضن ذلك الجانب المعاكس في حياتي جميعهم يرتطمون بحياتي ويذهبون مخلفينَ لي كسراً في اعماقي .... لقد كبرنا دون ان ننتبه لم يسمح لنا احداً بأن نكبر على مهل .. - محمود الدرويش وكل شيء...