-13-

28 16 23
                                    

مرت عده اشهر على فراقنا
مرت الكثير من الساعات المئساؤيه بالنسبه لي لنسيانها مر الكثير وانا غير قادر على ان اكمل ايامي بسهوله
النسيان اصعب ما كنت اتوقع فعله بمفردى
كل ليله تمر اصعب مما كانت تليها وكأن كل الذكريات تجتمع ليلا لتصارعه في صمت الليل وصراخ ذاته
مرت الايام والااعلم ان كنت رزقت بطفل جديد تحبينه من كل قلبك او ان علاقتك ازدادت بثائر
انا الااعلم
على الاقل هناك من تحبينه وتكلمينه عند الشعور بالوحده اما انا فلا زلت اشعر بالوحده والفراغ بحياتي
برغم من كل هذا لازلت لااستطيع تجاوز ما حصل داخلى
لذلك.انا الا استطيع العودة ابدا
انتقلت مؤخرا لمنزل جديد كان بسيطا ولكن لاباس
بعيدا نسبيا عن مكان عملى.
وهو جميل ابتعدت لانني لااستطيع الايفاء بوعدي للعم اسعد لذلك اضطررت للمغادرة بعيدا عنهم

صارت دائرة الاشخاص بحياتي اقل من ذي قبل
لم يتبقى لي سوى اصدقاء العمل السطحيين
وانا فعليا افكر احيانا بالزواج ولكن لم اجد ان نفسي ستتحمل هذا

رن المنبه لااضغط عليه مباشرة كوني كنت مستيقظا قبل رنينه
نهضت من مكاني واخذت حماما مطولا لا اعرف كم استنزفت من الوقت فيه
خرجت وانا اجفف شعري
ووضعت ابريق الشاي على النار الهادئه
اكملت تغير ثيابي التي كانت بنطال ابيض مع قميص باكمام طويله باللون البني الفاتح مصاحب للون الحذاء ذاته
سرحت شعري بسرعه وخرجت من المنزل وانا اشرب من كاس الشاي خاصتي لان الوقت يداهمني ككل يوم
هل تعلمون كم تغيرت حياتي هذه الفترة
اضن انني صرت ايجابيا اكثر من ذي قبل من ناحيه العمل
وصرت اتاقلم مع كل الوضع بسرعه مقبوله
منزلي الجديد كان بالعمارة ذاتها التي تسكن فيها فتون فقد اختارت ذلك المكان هي بنفسها عندما علمت انني افكر بالانتقال واصبحت جارتي الان

صرت اركض مسرعا لااتوجه للمحل
واذا بي اسمع صوتا من خلفي
- عمر
التفت لها وهي تركض خلفي ايضا
بضحكه قلت
- صباح الخير مديرتي
ابتسمت مجيبه
- صباح النور
قالت وهى تنظر الي
- اجدك متاخرا كالعاده
اردفت ضاحكا وانا ارتب خصلات شعري دليلا على شعورى بالاحراج
- نعم هكذا..
ببتسامه مشرقه كانت تقول
- دعنا نستمر بالركض لنصل بسرعه
لم اجد شيئا يمنعني للنطلق راكضين معا
نبدو كالمجانين ونحن نتخطى كل شيء بسرعه فائقه
ولكن لاباس المهم ان لانتعرض للطرد على يد الاستاذ عادل

*********
بصدمه ويدين مرتجفه كانت تضربه على صدره صارخه ببكاء مرير
- لما اتيت لما اخبرني فقط هل اشتقت لوالدك الذي كان يبكي كل يوم لرؤيتك فقط اخبرني لما عدت تريد رؤيته دعني افرحك ( واشارت لموضع قلبه وتحدثت بهمس ) اخبر هذا هنا ان والده قد مات ربما لن تشعر بشيء لان لا احساس لديك لااشتياق ولا  حزن ولا اي شيء انت عديم الاحساس ( وصرخت بكلمتها الاخيرة باكيه )
فيما هو فكل ضربه منها تجعله يعود للوراء وعيونه صارت خاليه من اي حياة اخرى
لم يتحرك اي من الموجودين لمساعدتها على الوقوف او مواساتها فكل المحيطن كانوا يحدقون بها بصدمه
سوى عمر الذي ركض ناحيتها وابعدها عن فؤاد الصامت محطم الذات حاليا
امسك بساعديها وحاول ابعادها فيما هي ف استمرت بالبكاء المرير
- ميرا اهدئي
قال بصوته الاجش محدثها لتتوقف
لكن ردها الذي كان صارخا وقاسي جدا
- ابتعد انت عنى انا اكرهك اكرهكم جميعا ابتعد
وضربته بقوة اكثر مما كانت تضرب فؤاد
لكن ردئه كان مختلف
كونه تركها تضربه بحريه ولم يتصدى لشيء من ضرباتها
لكنه احس بخمول اخير فيها
فسارع الامساك بيدها وعدم افلاتها من بين يديه
نظر لقديمها الحافيتين
وحملها بين ذراعيه
ليحقه فؤاد وفتون التي كانت تبكي بصمت تراقبهم
لقد ركضت خارجه لملاقاه اخيها عندما سمعت صوته يجلجل بمنزل والدها
ركضت دون شعور بشيء
وها هي الان يضعها عمر برفق على السرير لاانها ببساطه فقدت وعيها
التفت نحو الموجودين وقال بصوت متعب
- اتركوها ترتاح واتصلوا بثائر لاانه الوحيد الذي يستطيع مسانداها حاليا
وخرج
....افاق من شروده وتذكر ماحصل عند لقاءه بااخته للمرة الاولى والى الان هو كلما طلب محادثتها كانت ترفض بكل بساطه
وهذا االامر تحديدا هو ما يؤلمه جدا
لذلك فكر في ان ميرا لن تساعده الان ابدا

 - جَسٖد أَنهكهُ أُلحب -حيث تعيش القصص. اكتشف الآن