32

16 11 11
                                    


هي مجرد ذكريات اصبحت تقضي معي كل ليله وتخبرني انها برفقتي دائما
تشعرني بالحب والراحه في البدايه وابتسم ايضا وبعدها تتحول من ضحكه لمجرد بكاء الامر عادي اصبحت معتادا عليه ألمي اصبح اقرب لي من اي شيء
رفعت من كوب الحليب في يدي وكل شيء شبه متلاشي عندي
صحيح انني انظر من على شرفتي للسماء ولكنني اشعر ان روحي تعلقت بها
رنين هاتفي صار عنيفا جدا
فتحته ليقابني صوتها الباكي الذي يخنقني كل مره اسمعه يقتلني الشعور هذا ويعدوه الف شعور
- ما الامر صغيرتي
من بين شهقاتها فهمت انها تختنق حتى البكاء توقف عن كونه دواء لداءها
تنهدت بتعب وهي اردفت بكلمات ثقيله
- لم يعد بااستطاعتي تحمل غيابك عني
تسللت يده لخصلات شعره ليشدها بعنف وكابر بوقوع دموعه
- عمر انا اموت
فتح ازرار قميصه وتنفس بصعوبه
- لاتقولي هذا انا معك وبجانبك ساابقى معك دائما لاتقلقي صغيرتي
اجابت بهدوء وكلمات ثقيله
- اشعر بالاختناق
- ضعي سماعات هاتفك اذا
فعلت المطلوب
وانتظرت قليلا ليجتاح مسامعها صوته العذب في تلاوة القرأن

اجمع الف كلمه في السطر لنسيانك ولكنك تهدمها في كلمه واحده منك ..

********
هكذا هو الامر منذ ان تقدم لها عمر ورفض والدها تغيرت مجارى كل الامور ترك وعمله وحياته خارجا تمحورت حياته فيها ولها من ذكرياته
دفن نفسه بحب الاثنين
لما كل الالم الرجال تاتي من النساء ؟

كل الم عمر منهما والدته وحبيبته
في كل ليله يستيقظ من نومه على صوت بكاءه الذاتي

عادل دمر حب الاثنين ومعها هم ايضا .
فتون صارت محتجزه في غرفتها منع منها كل سبل الخروج من المنزل حتى عملها قام باايقافه
واقام حربا ملعه داخل المنزل
لا هدوء بعدما حصل لاراحه في بال الجميع
والدتها تزداد ابتعادا عنها ووالدها يزداد قسوة عليها والكل
اما ليان فقد تعبت من مواساتها ولاتعرف كيف تنهي من حزنها او تقتلعه

حتى جاء هذا اليوم البسيط جدا الذي جمع بهما

حينما سافر عادل ليوم واحد فقط اراد به ان ينهي بعض اعمال الشركه التي تعاقد.معها

من الصباح من لحضه.مغادرته اتصلت بعمر الذي اجاب مباشره وطلبت منه ان يخرجا معا لليوم فقط

لم يرفض وانما رحب كثيرا بالفكره واجمع عليها من الصباح

خرج من الحمام بسرعه كالتيار يتنقل في الغرفه باحثا عن شيء مناسب للهذه النزهه القصيره
لقصرها كان متحيرا
شوقه لها وطلبه ان يستمتع معها وينسيها هذه المده التي جعلت الاثنان يتعبان كثيرا

******
قرب بركه صغيره بمياهها العذبه محاطه بعده اشجار بشكل دائري والعشب الاخضر الزاهي متلامع مع انعكاس اشعه الشمس على زرقه المياه وصفائها
الطيور وبعض العصافير متراميه على الاغصان تعجلك تود السروح قليلا باابداع من اوجدها
دارت عيناها كل المكان وثبتت على من كانت عينيه تشارك الاعشاب الخضراء لمعانها
ابتسامته لاتفارق محياه وهو يقوم بتثبيت الارجوحه الصغيره بين شجرتين قربيتن منها
كان يرتدي ملابس بسيطه جدا لكنها تزينت به
بنطال باللون الرمادي يتناسق مع حذاء بيضاء وقميص ازرق فاتح جدا

 - جَسٖد أَنهكهُ أُلحب -حيث تعيش القصص. اكتشف الآن