-26-

21 12 17
                                    

القوة ليست كما عرفنا ان يكون الشخص صلبا غير مباليا متجاهلا للمشاعر لايكترث حتى لخسائره وقلبه اشبه بالصخر ...ابدا ... القوة الحقيقه تكمن في رقه القلب دموع الرحمه العطاء بلا مقابل ان تهب الحب لمن حولك برغم من حطامك انت ...هذه هي القوة
رن هاتفه ليخرجه من شروده العميق
اخرجه من جيب بنطاله والقى نضره على اسم المتصل زفر كل ما بصدره عندما عرفها
وترك وضع الهاتف كما هو واكتفى بلعودة لشروده
ولكن رنين الهاتف ازداد اكثر هذه المرة

اخرجه من جيبه بغضب 
و لم ينطق بحرف واحد. لتقابله هي بصوتها الباكي
- عمر احتاج مساعدتك
دخل الى داخل شقته بعدما اغلق الباب المؤدي للشرفه خاصته
ولكنه لم يتكلم بحرف ايضا
سوى انه صار يسمع صوت بكاءها العالى
كانت تنتظر منه اي تعليق او قلق او حتى انها ارادت كلمه واحده لتشجيعها ولكن لم يكن
- عمر ارجوك
قالت بتوسل
ليتنهد هو ببطء ويرد عليها بهدوء
- ما الامر
تحشرت الكلمات بحنجرتها ولم تقوى على قول كل شيء سوى
- احتاجك معي الان
القى نضره لساعه هاتفه انها السادسه مساءا
- في هذا الوقت
قال بغرابه
لتردف هي
- ليس لان احتاج فقط منك ان تخبر ثائر بالحقيقه

تنفس ببطء وهو يتذكر اخر لقاء بينه وثائر عندما اخبره بكل شيء
استنتج انها لا تعرف شيئا
- اي حقيقه ميرا انا لاافهم
كان يتكلم بجفاف
لتجيب هي من بين شهقاتها
- عن علاقتنا السابقه

بلع رمقه وهو يجيبها بهدوء ينافي كل مشاعره الغاضبه
- ميرا الامر ذهب وانتهى لذا ابقي بعيده عني انت ومشاكلك هل فهمت ؟!
كان يتكلم بغضب واغلق الاتصال حتى قبل ان تجب

وضع الهاتف جانبا وازال خصلات شعره المبلله عن عيناه واستشعر قليلا من الالم برئتيه
ستصل لمرحله لاتخاف من شيء وسترد بكل صراحه على من يؤذيك لو بكلمه ستصل لمرحله لاتستطيع تفضيل احد ما على نفسك

ابتسمت باارتياح وانا اسمع صوت طرق الباب الخفيف وضعت علبه الدواء جانبا وتوجهت نحوه ببطء في خطواتي لانني اتالم عند السير بسرعه بعدما حصل معي

فتحت الباب لينقض على احمد بعناق قوى مراعيا طرفي العلوى في عناقه
ضحكت انا وهو ودخلت فتون التي كانت تحمل مجموعه اكياس ووضعتها جانبا وهي تقول
- كيف حالك عمر
ابتعد عني احمد لااجيب
- احسن مما كنت عليه
ضربني احمد على كتفي بقبضه يده لكن بخفه وهو يقول
- ستتحن ياصاح لاتقلق
نظرت فتون نحوه وعمر عندما تاوه بالم
لتقول بصرامه
- احمد.توقف عن مزاحك الثقيل قليلا  فماشاء الله قبضه يدك تكفي ليموت تحتها

رفع احمد يديه بسلام وهو يضحك
ليبتعد عمر عنه قليلا
وفتون تركتهما وتوجهت للمطبخ لتعد العشاء
احمد ارتمى على الاريكه ووضع قدما فوق الاخرى
وهو يقول
- اذا ما الاخبار
قام عمر باابعاد حذائه الذي رماه قريبا منه ورد
- لاشيء جديد ماذا عنك
ابتسم محدثه ونظر ناحيه المطبخ وقال بصوت منخفض قرب مسامع عمر وهو يجيب
- اقسم انني وقعت بالحب
ابتعد عنه عمر والصدمه طغت على كل ملامحه
ليضحك احمد بعفويه
ووضح
- انا احب ليان
انصدم عمر اكثر من ذي قبل
ولم يستطع الاجابه
للان الاثنان سمعا صوت فتون وهي تخرج قائله
- عمر لما قمت بااعداد الطعام وانت بهذه الحال الم اخبرك انني سأاتي واعده
كانت تتكلم بتذمر وهي تمسك الملعقه الكبيره وتتكاء على باب المطبخ
وقف وهو يوضح
- شعرت بالملل فقط

 - جَسٖد أَنهكهُ أُلحب -حيث تعيش القصص. اكتشف الآن