-24-

25 14 11
                                    


شعرت بثقل مزعج على اسفل معدتي واصوات مزعجه تتخلل مسامعي
لا مجال للنوم هكذا
فتحت عيناي ببطء وانا انضر الى باسل الذي ينام بقربي ويده الثقيله على معدتي
كان يفرق شفتيه للحصول على كم اكبر من الهواء
وانفاسه عاليه لانه ينام على وجهه اي انه يشعر بالاختناق قليلا
نهضت من على وسادتي لااعطيه مجال اكبر للنوم فهو ينام على الوساده ذاتها
نظرت لفراشه في زارويه المكان وهو ينام الان بجانبي اي يتوسط الخيمه
ضحكت بهدوء كي لا اسبب بااستيقاظ احدهم

خرجت من المكان بااكمله وانا اراقب المنظر البديع صباحا الشمس ذهبيه بخيوطها المشرقه تضيء قليلا من الغيوم الرماديه
الاشجار خضراء زاهيه والورود تتغطى بقطيرات الندى التي تصنع صورة رائعه فيها
اصوات العصافير التي تبداء صباحا امر رائع بالفعل
اول ايام اشراق الربيع انه مذهل
رائحه الياسمين تتخل كل انفاسي وتشعرني براحه نفسيه لم اجربها قط

في هذه الاثناء لم يات ببالى سوى امراءة واحده
اريد ان اسمع صوتها صباحا لااشعر بالتحسن الاكبر من قبله

**
في غرفه الاستراحه الفعليه ارمي بنفسي على الاريكه اشعر بالاعياء بكامل عضلات جسدي
منذ الامس وانا انشغل بالمرضى واغلبهم مروا بحادث مروع الان
تنفست الصعداء وانا اسمع رنين هاتفي بكل تاكيد انها امي تريد شيئا مزعج ما كالعاده
رفعت الهاتف من على الطاوله وشف ثغرها عن ابتسامه لمجرد قراءت اسم المتصل
- صباح الخير
صوته اعاد لها كل الطاقه التي افتقدتها حاليا
- كيف حالك
سالت هي لانها نسيت حتى كيفيه الاجابه على ما قاله
ضحك بدوره وهو يجيب
- بااحسن حال ماذا عنك فصوتك يبدو متعبا

لامجال للكذب فيما اكده
- انا متعبه منذ الامس لم اذق طعما للنوم ف المستشفى مقلوب راسا على عقب بسبب بعض الحوادث التي حصلت موخرا

وفي هذه الاثناء سمع الاثنان صوت عالى كصفير ما صدر بقرب فتون ليجعل عمر يفقد صوابه وهو يسال صارخا
- فتون كل شيء بخير
اما فتون فهي ايضا تسارعت في كل خطواتها نحو
غرفه العمليات المركزه متناسبه امر الهاتف الذي وضعته على الطاوله بعجل
- فتون اجيبي . اين انت اللعنه

صار يصرخ بهذه الكلمات وهو يتحرك بكل المكان
بغضب ضاربا الارض تحته
سال عده مرات وصرخ ايضا
شعر بقلق نهشه هل من الممكن انها تعرضت لشيء سيء الافكار السوداويه ستجعله يفقد ما تبقى له من صواب البته

لكنه سمع صواتا هادئا من الطرف الاخر
- مرحبا هل ما زلت على اتصال
اجاب بلهفه
- فتون هل انت بخير
- انا لست فتون عمر انا ميرا
عض على شفتيه واحاطت يده خصره وكانه صدم بالامر قليلا ولكن هذا لم يمنعه من السؤال عن طفلته
- ميرا اين فتون
نظرت هي للساعه وهي تجيب
- هناك حاله طارئه لذلك هي ذهبت بسرعه هل تريد شئيا ما
تنفس باارتياح وهو يسمع كلماتها
- لا لا شيء اشكرك

 - جَسٖد أَنهكهُ أُلحب -حيث تعيش القصص. اكتشف الآن