أحقر أنواع الآباء هم الذين يعاملون طفل من أطفالهم بتمييزٍ عن الآخر، فيغدقون أحد الأبناء بالحب ويتركون الآخر يشحذُ الإهتمام منهم، ففي حين أنّ أخوه يتعامل كأنه أميرٌ ما هو يتعامل كأنه أحد أبناء الخادمة، يتركونه بالأفكار السيئة التي تنهش عقله ببطءٍ فيصبح باهتًا أقل حيوية إلى أن يصاب بمرض نفسي وقتها يعيرونه بعض شفقتهم لأنه حينها يكون "مريضًا نفسيًا" بحاجةٍ لمعاملةٍ خاصةٍ، مما يجعله يكرههم أكثر لأن اهتمامهم به مُزيف، وحين ييأسوا منه يضطروا لحبسه بالبيت حتى لا يجلب لهم العار، لا يعلمون أنهم هم العار بذاته، تركوا ابنهم يعاني من عُقدةِ نقصٍ وجعلوه يكرههم ويكره نفسه ويكره أخوه لأن يظن أنه لو لم يكن موجودًا لحصل هو على هذا الحُب، وفي النهاية يكبر ليصبح شخصًا بلا شعور لم يأخذ الحب ليعطيه.. أعزائي الآباء.. اللعنه عليكم.
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
. . . .
أخيرًا الغيمة الخمسون إنجاز جديد يُضاف لهذا الكتاب وما أعظمه وأجمله من إنجاز غيومي أحبكم دائمًا وأبدًا✨
