تُمسك بكمانِها وأُمسِكُ بفُرشاتِي وكم حسدتُ الكَّمان على مثولِه بين يديها الرقيقتين وشعرتُ أنها تقبضُ على قلبي وليس هو قلت لها" هل لي بشرفِ مُباركةِ لوحاتي الفانية بحُسنكِ الأخآذ؟" ابتسمَتْ وتفجر الدم داخل أوردتي.. والحب؟ كيف لعاقلٍ أن يترك هذا الجمال الملائكي ليخُط بفرشاته على قطعةِ ورقٍ باليةٍ؟ أأترك النظر في الجنَّةِ وأذهب لأرضٍ بُور! وبحجةٍ مُبتذلة وعدتها بلقاءٍ آخر تأخذ فيه لوحتها وتعطيني قلبي ولكن اللقاءات تعددت واللوحة ... ولمنع هذه الحماقات أخبرتها أن تعزفَ لي ولم أُصيب بحياتي مثلما خرجَت هذه الكلماتُ من فمي فإن كانت يديّ من طين فيديها خُلقت من الذَّهب خُلقت من الغيومِ الرقيقة خُلقت من الجنَّة بحركاتٍ مُتقنة كانت تتهادىٰ نغماتها على قلبي أوتارًا تصنعُ حُروبًا وقلبًا يحمل داخلَهُ الوَلَه لم أعلم أني أحيا إلا مع بدايةِ عزفِها وعلمت أن الموتَ يمكن أن يُصيب الأحياء حين انتهَت وأصبح لديّ حجةً أخرىٰ "هل يُمكن ليداكِ المُقدّسة أن تُعلّمني العزف؟" وابتسمَت.
- painting by: Richard S. Johnson.
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
