لقد كان آخرُ يومٍ بالسنة، الثلج يتساقطُ بكثرةٍ حوله والأرض يكسوها البياض، كان يقف بوسط هذا الصقيع ينتظرها حتى تنزل من البيت، وبيده باقةٌ من زهور الجوريّ الحمراء القاتمة، لقد أصر على إحضاره لهذه الزُّهور لأنه يعلم كم أنها تُحب الزُّهور، فكيف لا وهي تُشبهُهم؟ وهو من خلالها يود أن يُخبرها بحُبِه العميق وهو المعنى الذي تدل عليه هذه الزهرةِ، فلهيبُ الحُب بقلبه كان أقوى من أن يُكتم بداخله، بل انعكس على عيناه اللَّتان تلمعان وهو يراها تسير لتقف أمامه مُبتسمة أعذب أبتسامة رأتها عيناه، دائمًا يُصر أن يراها بالليلة الأخيرة من السنه حتى يُخبرها أنها نهايته وبدايته، نهايةٌ كل ماهو جميلٌ وبدايةٌ كل ماهو أجمل، بقلبه يحمل لها مقدارًا لو وُزِّع على الناس لكفاهم أجمعين، لا يُترجم بالكلمات ولكن يُترجم بزهورٍ بسيطة وبمعطفٍ يلتف على كتفيها ليقيها من البرد، وباحتواءِه ليديها داخل يديه الدافئتين، لقد احتلّت قلبه، وما أحبُّ الإحتلال إن كان منها، لقد أنبتَتْ بصدرِه بُستانًا بعدما كان أشلاءَ حربٍ ضارية، لقد كانت ملاكًا بعث برُوحِه الطمأنينة وجعله يعيش بنعيمٍ..نعيمٌ يحتويهما فقط.
-painting by: ANDRE KOHN.
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
. . . .
Happy New year y'all 💜☁️
تزامنًا مع بداية العام الجديد وصلنا الغيمة الثمانون~ بحبكم ويارب دايمّا ف صحة وسعادة
لسه في هدايا تانية كتير واطلعوا على الوانشوت ف صفحتي هدية العام الجديد 💜☁️
