الغيمة السابعة

68 10 1
                                    

أهذا هو النور؟! أهذا هو من تحدث عنه المسنين والقدماء وحسبته أسطورة كالتنانين، من هم التنانين؟! فأنا عقلي لم يرسم صورة ذهنية من قبل، فقد كنت اعتمد على الصوت واللمس ولا شيء غيرهم، كل الصور في عقلي كانت مشوهة، ما معنى صور؟! كل هذا الكلام كان بلا معنى في عالم يسوده الظلام والسواد، عزيزي لا تعتقد أني كنت كفيف لا أرى.. لا وألف لا بل كنت في عالم الظلمات حيث كل شيء أسود اللون، ترفع يدك لا تراها وحاسه الابصار لم يكن لها أدنى قيمة، وكلمة شمس ونور كانا أكذوبة يدعي العجائز أنهم عاشوها، لكن ها أنا ذا أبصر النور، بعدما انكشعت غمامة الظلام عن هذا العالم البائس، يتدفق الادرينالين داخل جسدي بدفعات كبيرة أكاد أشعر به بين ثنايا عقلي وأوردتي فانا أرى نفسي وأرى من حولي، لذة النور ليس لها مثيل، يمكنني أن أدفع حياتي مقابل بصيص نور كهذه اللحظة تماما، ءاا- أنا خائف..خائف أن يُسلب مني الضوء وأعود للظلمة مرة أخرى، لا.. لا أستطيع أن اسمح لهذه اللحظة أن تجري كالنهر في إتجاه واحد حيث تذهب ولا تعود، يجب أن أغتنم كل لحظة أنا بها الآن وأستنشق كل ذرة ضوء إلى أن أصل إلى حد الإنتشاء،..لكن هل يكتفي أحد من أن يكون مُبصرًا؟!

لكن هل يكتفي أحد من أن يكون مُبصرًا؟!

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
غَيّم⁦☁️⁩✨حيث تعيش القصص. اكتشف الآن