الغيمة الثانية والستون

12 4 3
                                    


"افتراضية الكسل"

واقفة في الشرفة أحتسي كوبًا من الشاي الممزوج بالحليب مُتغاضيه عن منظر جارتنا التي تقف أمامي في الشرفة المُقابلة بحماس كأنها تقف على كوبري قصر النيل وليس شارعًا يطل على محل "المنصور" وهي بِقالة لا تتعدى الثلاثة أمتار لكنها من النوع الذي إن أردت قنبلة هيروشيما تجدها لديها ملفوفة بورق جرائد، رنّ هاتفي الذي يبعد عني بخطواتٍ بسيطة إن مددت يدي سوف التقطه، لكنّي في هذه اللحظة شعرت انه يبعد عني كبعدي عن القارة القطبية الجنوبية! ولوهلة زار تفكيري أمرًا ما وتطوّر حتى أصبح افتراضية..نعم افتراضية لماذا يمكن للعلماء أن يخرجوا بواحدة ولا يُمكن لي؟!، على أية حال لقد اطلقت عليها افتراضية "الكسل يمكن أن يتسبب في انقراض البشرية"، فلشخصٍ عاجز عن مد يده لإلتقاط الهاتف أو جلب بعض الماء لنفسه أو تسخين بعض الطعام، أن يسعى للزواج ويمر بكل مراحله حتى يتمكن أخيرًا من إيجاد شقةً وتجهيزها ومن ثم يتزوج وينجب أطفالًا! لقد شعرت بالكسل وأنا اكتب فكيف بالتزاوج وإنتاج أفراد جديدة لتعمير البشرية؟ إنها عملية مُرهقة ياعزيزي، كائنات مثلي ومثلك تنتظر أن يأتي شخصٌ ما ليجلب لها جهاز تحكم التلفاز من جانب يدها، حتمًا ستشعر بالكسل للتفكير في الأمر حتى .. الموضوع في غاية الخطورة وإن استمر يمكن أن يقضي على البشرية حقًا، إن كنت تريد دليل فـإحصائيات الكسل بـدِول العالم الآن لا تقل عن ٥٠٪ بل تزيد كثيرًا..
وحسنًا أنهيت افتراضاتي التي أتوقع تحقيقها، وهممت لجلب هاتفي المُستمر بالرنين لأجد الإتصال من شركة اتصالات!!! آسفه أنا لستُ آسفه لكنني صببت غضبي على جارتنا الواقفة فوق برج إيڤل فرع عزبة النخل.

وحسنًا أنهيت افتراضاتي التي أتوقع تحقيقها، وهممت لجلب هاتفي المُستمر بالرنين لأجد الإتصال من شركة اتصالات!!! آسفه أنا لستُ آسفه لكنني صببت غضبي على جارتنا الواقفة فوق برج إيڤل فرع عزبة النخل

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

اللوحة لا تُعبر حقًا لكنها أقرب ما وجدت للمقال")

غَيّم⁦☁️⁩✨حيث تعيش القصص. اكتشف الآن