جالسةٌ في صفٍ للتاريخ استمع لأُستاذي وهو يوزّع درجات الصّف ويُعطي بعض الكلمات التشجيعية لأصدقائي الحاصلين على درجاتٍ رائعة وهو يُعلق لوحةً على الباب تحوي أسمائنا بخطِّهِ اللطيف، وفي داخلي كان قلبي يدُق بعنفٍ مُنتظرة سماع درجة الإمتحان الذي بذلت فيه جُهدي آنذاك، مع ابتسامةٍ صغيرة تعلو شفتي لكلمات أستاذي المُحفّزة، وحان دوري وتسلّمت ورقتي التي كانت تتضمن حصولي على الدرجةِ النهائيةِ، نظرت حينها لابتسامة أُستاذي وعلمتُ أنّه حان دوري لأتلقى كلماته، فقال "فاطمة بالنسبة لي تُمثًل الترمومتر فكل ما تشعر به يظهر على وجهها فأعلم حينها هل ما أقوم بشرحهِ جيدًا ام أعيد هذا الجزء بطريقة أبسط، ولو باستطاعتي أن أصف شخصيتها بكلمة سأقول عنها مُثابِرة، دائمًا تستمر بمحاولة كونها الأفضل، فحين تُخطئ في امتحان تحصل على الدرجة النهائية في الذي يليه، وهي أبدًا لم تُخيب ظنّي" لن أخبركم بشعوري وقتها وقلبي يتفجر من السعادة بسماع هذا المديح الجميل من أستاذي المُفضل، لكنني سأخبركم أنه مرّ على هذه الكلمات خمس سنوات وهي ما زالت تتردد في ذهني وتُذكرني بأستاذي الذي علّمني معنى المُثابرة والصبر حتى وصلت لما أنا عليه، براعمُ كاتبةٌ صغيرةٌ تُحاول بمُثابرة تحقيق جزءٍ من حلمها المتواضع.
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
