الغيمة العشرون

38 7 4
                                    

كنت وكعادة كل أحمق أظن انني لن اقع ف الحب وان هذا شيء للتافهين... ومافاجأني بالواقع أنني وقعت بقسوة كأنني دُفعت من على جُرفٍ ما ولكن ارتطامي لم يكن مؤلمًا كأني سقطت على وسادةٍ من حرير، لكن بمرور الوقت كانت هذه الوسادة تُسحب من أسفلي ببطء لأُصدم بالواقع المرير والذي هو أنه حبٌ غير متبادل، عاد إلىّ إدراكي وقتها و شعرت أنه قيودًا تخنقني وكان هذا من منظوري فحسب، لانه بالحقيقة كان جميلًا للحد الذي علمت أنني لا استحقه، فمن سينظر لفتاة مثلي! وبمعتقداتي هذه حاولت إيقاف نفسي من الانجراف خلف التيار وأسكتت صوت قلبي الذي يحثني على التقرب منه، لِما ضرب من الإدراك عقلي وتصالحت مع فكرة أننا لن نكون معًا يومًا، وأتخذت قرارًا حازمًا اني ساتوقف عن حبه، ومع بعض التشجيع الداخلي ومعرفتي انني لا استحق أن أُحَبُ وأن أَحِب كان ذلك يسيرًا إلى حد ما مع معرفتي بالطبع أنه لا يراني سوا 'شخص يعرفه' أو 'صديقة غير مقربة' فأصبح لهذا مفعوله بالفعل حتى وصلت لنقطة تعمدت فيها إظهار اللامبالاة لجُلِّ ما يأتيني منه -إن كان يأتي- ، قلّت أحاديثنا التي كنت انا من يبدأها وشعرت أني اخيرًا تخلصت من حبي المستحيل وكان هذا بالنسبة لى أحزن إنتصار فـ تخليّ عن حبي ليس بشيء هيّن لكني كنت سعيدة لما وصلت إليه أو لما تظاهرت بالوصول إليه، حيث اكتشفت مؤخرًا أن تجاهل مشاعري لم يجعل حبه يختفي من قلبي وأني أشعر بشرارةٍ صغيرةٍ تضرب قلبي حين يصلني اي شيء منه أو يترائى في ذهني فابتسم بتلقائية، وكان دفني لمشاعري بمثابة بركان خامد ينتظر الفرصة..
لا أعلم أقلبي يتمنى أن تبهت مشاعري أم تتوهج؟! لم أعد أتمنى شيء سوا السكون...السكون ولا شيء سواه.


اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

.
.
.
.
.

حبيت اقول اني بحبكوا حتى لو محدش هيرد عليا
وفخورة بـ "غيّم" انها بتزيد كل يوم عن التاني حتى لو بفارق بسيط⁦☁️⁩✨

غَيّم⁦☁️⁩✨حيث تعيش القصص. اكتشف الآن