الغيمة الثامنة

67 9 8
                                    

عتمة هي كل ما تراه عيناك الجاحظتين، تسمع صوت عقارب الساعة الرتيب فتنظر يمينك فتجد أن الساعة الواحدة وثلاثة عشر دقيقة بعد منتصف الليل، فجأة يتحول الهمس الخافت الذي تسمعه إلى صوت أكثر وضوحًا صوت حاد كالسيف يصدر صريرًا مزعجًا مثل صوت أحتكاك المعدن ببعضه ثم يتحول إلى صوت أكثر غلظة وأشد عنفوان لكن رغم وضوح الصوت أنت لا تفهم ماذا يقول وما هذه الطلاسم والكلمات الغير مفهومة أهي من لغةٍ أخرى أم تعاويذ لديانة ماثونية أم ماذا؟! تنظر بعينيك المشدوهتين من حولك لكن لا ترى شيء فقط تسمع ثم تحاول كتم الاصوات أصوات الصراخ المنبعثة من الخارج بوضع الوسادة على رأسك فتكتشف أن هذا الصراخ يأتي من داخلك ويلتهمك ببطء ويجبرك على الاستسلام له وفي خضم مشاعرك المذبذبة وخضوعك اللامبرر واستحواذ هذه الافكار على كامل وعيك ينتفض جسدك كمن لدغته حيّه فعاد إليه وعيه، فتحاول الفرار وفك براثن الخوف والهلع والظلام من حولك والبحث عن شعاع نور يمكِّنك من الخروج من هذه الظلمات المتراكمة الرتيبة ولكن انتفاض جسدك من لدغة الحيّة ما كان سوا تمهيد لركود تام ركود أبدي..وقبل أن تغمض عينيك بالكامل ترى شيء مبهم فتحاول أن ترمش بعينيك رغبةً في رؤية أكثر وضوحًا، يتوضح هذا الشيء الذي هو لا شيء سوا إبتسامة..إبتسامة منتصرة جسدها لك عقلك، تبتلع ريقك الجاف ثم تنظر لتحرك هذه الشفاة من بعدها قائلة بنبرة تحمل شر منقطع النظير: أهلًا بك في الجحيم.

إبتسامة منتصرة جسدها لك عقلك، تبتلع ريقك الجاف ثم تنظر لتحرك هذه الشفاة من بعدها قائلة بنبرة تحمل شر منقطع النظير: أهلًا بك في الجحيم

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

بارت سوداوي حبتين تلاته كده بس يالا التنويع مطلوب👀
قولولي رأيكوا بقا~

غَيّم⁦☁️⁩✨حيث تعيش القصص. اكتشف الآن