مي نبيل
.......إنتصف الليل وهنا جالسة بجانب ساره وهي تمسد على رأسها بحنان ، قبلتها على رأسها وخرجت بهدوء وهي تغلق باب غرفتها .
ما أن أغلق الباب حتى فتحت عينيها على صوت حركة غريبه في غرفتها لمحت خيالا يتحرك في الظلام شهقت بفزع عندما وجدت الظل يقترب منها فشلت حركتها وأغلقت عينيها بقوة ، نظر لها بغضب وقال / قصتنا لم تبدأ بعد حتى تكتبي النهايه .
أمسك ذقنها ليديره اليه بحدة وقال بشراسه / لم ينتهي الأمر ولن أطلقك ، سوف تبقين عاهرتي ولن يقترب منك أحد أبدا .
إقترب من وجهها بشده أرعبتها وقال / سوف أبتعد ، لا تفرحي كثيرا سأكون أسوء كوابيسك .
أزاحت يده بحده وهي تقول بغضب / إبتعد عني ، لا تلمسني بيدك القذره ، أنا لن أنتظرك ولن اكون لك أنا لست عبده .
نظر لها بتسليه ثم جذبها من شعرها بقسوه وقال / لن تستطيعي الوقوف في طريقي ولن أتخلى عنك .
قالت ببكاء/ ماذا فعلت لك ، لما تفعل هذا هل تشعر برجولتك وانت تهينني .
إبتسم لتظهر أسنانه البيضاء / لن أبرر أفعالي .
ساره / أنت مجنون تعذبني وتقول لن ابرر ، سوف تندم على أفعالك .
أطلق أنه ساخره من فمه وقال وهو يتجه إليها / والان دعيني أفعل ما جأت لأجله .
نظرت لإقترابه بخوف وأغمضت عينيها بخوف لينظر بغضب وهو يجز على أسنانه وينظر اليها بشراسه ، مال إلى رقبتها ، لفحت أنفاسه عنقها ليتصاعد خوفها وتوترها شعرت بشفاهه على رقبتها ، إقترب أكثر خلف أذنها ثم فجأه وسمها بعنف حتى أنها لم تدري أهي لدغه أفعى ام ماذا ، أطلقت أاه متألمه جعلته يتمهل في الإبتعاد عنها أخذ نفسا عميقا محمل برائحتها ثم إبتعد بسرعه فوضعت يدها على عنقها بألم جم وقالت / أنت مجنون ومتخلف .
لحس بطرف لسانه بقايا الدماء العالقة على شفاهه وقال بفخر / هذا صك ملكيتي لك ما أن يختفي حتى تكونين لي بالكامل .
تركها ورحل وهي تنظر الى موضع إختفائه بخوف ، نظرت الى يدها وهي تتأوه بألم فوقفت امام المرأة ثم نظرت الى جرحها لتشهق وقالت بغضب / الحيوان المجنون دا قطع جلدي .. ااه بتوجع قوي .
دلفت الى المرحاض ونظفت جرحها ثم ضمدته ودموعها لا تتوقف عن الهطول لتفكر فيما قال وطريقة حديثه المتملكه ، نفضت رأسها يمينا ويسارا وتمددت على السرير وأحاطت جسدها بيديها بخوف ولكن لم تستطع النوم من الخوف .............................
جلس على مكتب غرفته وهو يزيل يوما أخر من التقويم السنوي تنهد بحزن ثم فتح هاتفه لينظر الى صورة تجمع عائلته وقال / أتمنى انت تنتهي هذه السنة سريعا لا اطيق الإنتظار .
طرق على باب غرفته ليأتيه صوت صديقه وزميله في الجامعه / محمد يلا هانتأخر .
وضع هاتفه في جيب بنطاله وحمل مفاتيح غرفته ومحفظته وخرج ........................
دلف الى غرفتهما بعدما رجع من الخارج ليبحث عنها ولكنه عقد حاجبيه بقوه وخرج من الغرفة سريعا متجها الى غرفتها الخاصه دلف سريعا الى الغرفة مما جعلها تفيق من نومها وتنظر له برعب فأقترب منها بغضب وقال بلهجة أخافتها / ان لم تسيري امامي الى الغرفة الان سوف أعاقبك .
نظرت له بخوف ثم قامت ببطئ بسبب حملها وسارت أمامه بهدوء ، أخذ ينظر لها بغيظ وهي تسير امامه كطفله معاقبه .
دلف الى الحمام ليبدل ثيابه بينما هي لعبت بيديها بتوتر في حزينة منه ولا تريد محادثته ، تمددت على السرير على ظهرها وقد إفترشت شعرها بجانبها لتتركه ينفرد بجانبها ليلامس الأرض ، خرج من المرحاض لينظر لها نظرة حنونه فقد كان ينوي معاقبتها ولكن بدلا من ذلك تمدد بجانبه وهو ينظر اليها وقال بغضب وهو يجذبها لأحضانه / إياك وتكرار هذا مجددا ، مادمت هنا تبقين بقربي حتى لو تشاجرنا .
نظرت له بهدوء ولم تتحدث فقال بنفاذ صبر / لما انت غاضبة مني .
هنا بحزن وقد تجمعت الدموع في عينيها / لا أعلم ، أشعر بالضغط وبالوحدة احتاج لشريف وساره بجانبي ، شريف إبتعد ولا أدري أين رحل ولما رحل ، اما ساره فحياتها إنتهت قبل أن تبدأ ، لقد تفرقنا كلا له مشاكله .
مسد على وجنتها بحنان وقال / عشقي الجميل ، لا تحزني أعلم أن الحمل يجعلك حساسة جدا ، ولكن انا بجانبك لن اتركك أساندك في كل وقت حتى لو طلبت الإبتعاد لن أفعل ذلك وسوف أجبرك على البقاء في أحضاني .
خبأت رأسها في صدره وهي تنكمش في أحضانه فأحتضنها بقوة وقال بحنان / لا تبكي هنا لا تبكي ارجوك ، أشعر بالضعف لبكائك هكذا .
أخذ يمسد على رأسها بحنان وهو يبث اليها حبه وحنانه الى أن غفت ليقبل رأسها وأخذ يتأمل وجهها ثم غفى هو الأخر متمسكا بها بقوه .
...........................
